الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صورة قلمية بقلم : شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2017-10-23
صورة قلمية بقلم : شاكر فريد حسن
                       صورة قلمية

بقلم : شاكر فريد حسن

زارني الليلة في منامي وحلمي أخي الأديب المتثاقف المرحوم نواف عيد حسن ، فقمت واعددت له فنجاناً من الشاي والميرامية اعتاد أن يشربه في ليالي الصيف على ضوء القمر على ساحة بيتي ، فحدثني قائلاً : منذ اربعة عشر عاماً ونيف غادرت الحياة الى دنيا وعالم الخلود بعد ان اصابني نزيف دماغي حاد ، وطوال هذه السنوات كنت بمفردي ، لا صديق ، ولا أنيس ، ولا مثقف أفهم عليه ويفهم علي ، فجيراني تحت التراب بعيدون عن عالم الثقافة والأدب ولا يعرفون من هي " عناة " ولا " كنعان " سوى ابن عمي محمد طه حسن ، الذي دفنوه بعيداً عني ، وهو الذواقة وعاشق لغة الصاد الذي لو اكمل دربه في عالم الكتابة لكان له شأن كبير في هذا الميدان ، حيث كان قاصاً مجيداً ، وبذلك بقيت وحيداً اندب حظي ، انتظر احداً من رفاق الدرب الذين كانوا شركاء لي في الهم والقلق والمعاناة الوجودية ، وكم غمرتني السعادة حين علمت بقدوم صديقي وحبيبي الشاعر والمفكر أحمد حسين " أبو شادي " آخر الكنعانيين ، الذي كنت ادرك وافهم معنى ومغزى قصيدته أكثر منه على حد قوله ، فحكى لي عن داعش والحب الدمشقي وانتصار سوريا على اعدائها الاشرار ، وعن الدحية واختفاء الديراوية التي كنت اطرب لها ويتراقص قلبي مع نغماتها ، وعن توقف " الآداب " اللبنانية عن الصدرر ، التي كنت من قرائها المثابرين والباحثين عن اعدادها وممن حظيوا بمجلداتها في مكتباتهم ، وابلغني ان ابنائي تبرعوا بمكتبتي الثرية والغنية بالعناوين والمؤلفات  والمطبوعات النادرة لمكتبة كلية القاسمي في باقة الغربية ، وحدثني ايضاً عن أهل بلدي وعن أصدقائي ممن بقيوا على قيد الحياة ، وقال أن صديقك الأكثر وفاءً ومحبة والأقرب الى روحك الشاعر سعود الاسدي أصابه ما أصابني من جلطة دماغية ، شلت قدراتنا على المشي ، ومنعته من التجوال والسوح بين الغابات في صفورية بحثاً عن نبتة " الهليون " ، ولم يشفع له ولم يسعفه أنه يتناول الثوم كأكثر شخص في البلاد . وقد حملني سلامه وعبر له عن شوقه لي ، واعطاه مجموعة كتبه التي اصدرها في الأعوام الأخيرة ، وباقة من اشعاره الغزلية الوجدانية الفاتنة ، وقصائده الرعوية الجميلة التي لم  يتسن لي ان اطلع عليها قبل النشر وابداء رأيي فيها ، لعلي اجد فيها متنفساً  في وحدتي ، واعطاه أمانة كبيرة وهي اسطوانات موتسارت وبيتهوفن التي طالما استمعنا اليها كثيراً ، وقرأ أمامي قصيدته التي رثاني فيها يوم رحيلي ، فيا لفرحي وسعادتي بقدوم صديقي " أبو شادي " ، وما كان منه الا أن ودعني وعاد الى صومعته تحت التراب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف