قرأت لك
بقلم سمير سليمان ابو زيد
بينما كنت اقرأ بمذكرات غولدامائير والتي كانت رئيسة وزراء اسرائيل عندما قام اليهودي الاسترالي المتطرف دينيس مايكل روهان باحراق المسجد الاقصى يوم 21/ اب /1969 قالت غولدا في تلك الليلة لم انم لحظة واحدة واعتقدت ان اسرائيل ستسحق في اليوم التالي ولكن عندما حل الصباح وجدت ان العرب في سبات عميق غولدا والتي كانت ايضا رئيسة للوزراء ايام حرب تشرين اكتوبر عام 73 والتي اجتاز فيها الجيش المصري العظيم خط بارليف وكان في مقدمتهم المئات من الجنود والضباط الفلسطينيين والذين ما زالوا يحتفظون بنوت العبور على صدورهم حتى الان هذه الحرب للاسف افرزت لنا اتفاقيات كامب ديفيد وما تبع كامب ديفيد من ويلات ومصائب على مصر المحروسة وفلسطين والعالم العربي .
طبعا استوقفتني عدة محطات هامة من حياة غولدامائير ودورها الكبير باقامة دولة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين فانتقلت ذاكرتي فورا الى مقال للزميل محمد حسن قرش بفتح الراء وتشديدها والذي ذكر فيه ان هناك في العالم مائة ملياردير فلسطيني ومئات المليونيرية موزعين على اوروبا والامريكيتين والعالم العربي وفلسطين كما تذكرت احدى زيارات الرئيس محمود عباس لاحدى دول امريكا الللاتينية والتي يوجد بها خمسة الاف فلسطيني يسيطرون على 70% من اقتصاد تلك الدولة حصلت يومها نكتة يوم زيارة الرئيس اذ قال رئيس تلك الدولة اثناء تقديم حرس الشرف وقال رئيس جوقة الشرف تحية العلم للرئيس محمود عباس فقال الرئيس لاحد مرافقيه وهل غيروا الرئيس انا اعرف ان الرئيس الفلسطيني هو ابو مازن وليس محمود عباس .
ولدت غولدامائير في كييف باوكرانيا وهاجرت الى فلسطين عام 1921 بعد ان عاشت فترة س صباها وتعلمها في الولايات المتحدة الامريكية وانضمت الى احد الكيبودسات الزراعية بالقرب من تل ابيب والتي كانت سلطات الانتداب البريطاني قد منحتها ما يشبه حكما ذاتيا وسلطة يهودية محليه تجني الضرائب وبها خمسة وعشرين شرطيا يهوديا ولم يكن عمر تل ابيب اكثر من عشر سنوات اقيمت على اطراف مدينة يافا بها الشارع الرئيسي شارع تيودور هرتزل وكان بها عدة هيئات ومنظمات يهودية بصلاحيات متعددة والصندوق القومي اليهودي حيث كان يوجد في كل بيت صندوق ازرق للادخار لدعم الصندوق القومي اليهودي المخصص لشراء الاراضي والاسلحة والذخائر للمنظمات الصهيونية والتي كانت تعمل لتاسيس دولة اسرائيل . عاشت غولدا حياة مفعمة بالنشاط حيث عملت في الكيبوتز وشاركت في تعليم ابناء اليهود وساهمت في دعم الصندوق وجمع التبرعات وعاشت حياة قاسية وحرست حظائر الدواجن واكلت خبز الشعير الى ان تم اختيارها للذهاب الى الولايات المتحدة كونها عاشت في امريكا ودرست وتتقن اللغة الانجليزية ولغة اليادش لجمع التبرعات من يهود امريكا الموسرين وكان مطلوب منها ان تجمع مئة مليون دولار لكنها استطاعت ان تجمع وهذا قبل انشاء دولة الكيان خمسمئة مليون دولار خلال ستة اشهر لشراء اسلحة وتجهيزات عسكرية لطرد الفلسطينيين من وطنهم
ترى كم يخصص الالاف من اصحاب الملايين الفلسطينيين والعرب من اجل القدس او فلسطين ان مئات المليارات من اموال العرب ترسل الى امريكا واوروبا لكي يعيش مواطنوها حياة هانئة ورغيدة بييما تفتك الامراض والجوع بملايين من ابناء الشعب العربي في اليمن وغير اليمن وتذهب مئات الملايين لحدائق الحيوانات في لندن وامريكا وغيرها بينما يتضور ابناء الصومال والسودان وغيرها من البلدان العربية ويحاصر قطاع غزة عدة سنوات وتمنع عنه الادوية والاغذية وادوات البناء وتدفع مئات المليارات من اجل زرقة عيون ترامب بينما سكان القدس تهدم بيوتهم جهارا نهارا وتصادر ممتلكاتهم ويحاربون في وجودهم ولقمة عيشهم ويبذلون دماءهم وهم عزل دفاعا عن القبلة الاولى لا استطيع ان اقول الا قما قال الشاعر الفلسطيني محمد العدناني :
اني كفرت وحق العرب بالعربي
اهلى الذين بامي افتدي وابي
سمير سليمان ابو زيد [email protected]
بقلم سمير سليمان ابو زيد
بينما كنت اقرأ بمذكرات غولدامائير والتي كانت رئيسة وزراء اسرائيل عندما قام اليهودي الاسترالي المتطرف دينيس مايكل روهان باحراق المسجد الاقصى يوم 21/ اب /1969 قالت غولدا في تلك الليلة لم انم لحظة واحدة واعتقدت ان اسرائيل ستسحق في اليوم التالي ولكن عندما حل الصباح وجدت ان العرب في سبات عميق غولدا والتي كانت ايضا رئيسة للوزراء ايام حرب تشرين اكتوبر عام 73 والتي اجتاز فيها الجيش المصري العظيم خط بارليف وكان في مقدمتهم المئات من الجنود والضباط الفلسطينيين والذين ما زالوا يحتفظون بنوت العبور على صدورهم حتى الان هذه الحرب للاسف افرزت لنا اتفاقيات كامب ديفيد وما تبع كامب ديفيد من ويلات ومصائب على مصر المحروسة وفلسطين والعالم العربي .
طبعا استوقفتني عدة محطات هامة من حياة غولدامائير ودورها الكبير باقامة دولة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين فانتقلت ذاكرتي فورا الى مقال للزميل محمد حسن قرش بفتح الراء وتشديدها والذي ذكر فيه ان هناك في العالم مائة ملياردير فلسطيني ومئات المليونيرية موزعين على اوروبا والامريكيتين والعالم العربي وفلسطين كما تذكرت احدى زيارات الرئيس محمود عباس لاحدى دول امريكا الللاتينية والتي يوجد بها خمسة الاف فلسطيني يسيطرون على 70% من اقتصاد تلك الدولة حصلت يومها نكتة يوم زيارة الرئيس اذ قال رئيس تلك الدولة اثناء تقديم حرس الشرف وقال رئيس جوقة الشرف تحية العلم للرئيس محمود عباس فقال الرئيس لاحد مرافقيه وهل غيروا الرئيس انا اعرف ان الرئيس الفلسطيني هو ابو مازن وليس محمود عباس .
ولدت غولدامائير في كييف باوكرانيا وهاجرت الى فلسطين عام 1921 بعد ان عاشت فترة س صباها وتعلمها في الولايات المتحدة الامريكية وانضمت الى احد الكيبودسات الزراعية بالقرب من تل ابيب والتي كانت سلطات الانتداب البريطاني قد منحتها ما يشبه حكما ذاتيا وسلطة يهودية محليه تجني الضرائب وبها خمسة وعشرين شرطيا يهوديا ولم يكن عمر تل ابيب اكثر من عشر سنوات اقيمت على اطراف مدينة يافا بها الشارع الرئيسي شارع تيودور هرتزل وكان بها عدة هيئات ومنظمات يهودية بصلاحيات متعددة والصندوق القومي اليهودي حيث كان يوجد في كل بيت صندوق ازرق للادخار لدعم الصندوق القومي اليهودي المخصص لشراء الاراضي والاسلحة والذخائر للمنظمات الصهيونية والتي كانت تعمل لتاسيس دولة اسرائيل . عاشت غولدا حياة مفعمة بالنشاط حيث عملت في الكيبوتز وشاركت في تعليم ابناء اليهود وساهمت في دعم الصندوق وجمع التبرعات وعاشت حياة قاسية وحرست حظائر الدواجن واكلت خبز الشعير الى ان تم اختيارها للذهاب الى الولايات المتحدة كونها عاشت في امريكا ودرست وتتقن اللغة الانجليزية ولغة اليادش لجمع التبرعات من يهود امريكا الموسرين وكان مطلوب منها ان تجمع مئة مليون دولار لكنها استطاعت ان تجمع وهذا قبل انشاء دولة الكيان خمسمئة مليون دولار خلال ستة اشهر لشراء اسلحة وتجهيزات عسكرية لطرد الفلسطينيين من وطنهم
ترى كم يخصص الالاف من اصحاب الملايين الفلسطينيين والعرب من اجل القدس او فلسطين ان مئات المليارات من اموال العرب ترسل الى امريكا واوروبا لكي يعيش مواطنوها حياة هانئة ورغيدة بييما تفتك الامراض والجوع بملايين من ابناء الشعب العربي في اليمن وغير اليمن وتذهب مئات الملايين لحدائق الحيوانات في لندن وامريكا وغيرها بينما يتضور ابناء الصومال والسودان وغيرها من البلدان العربية ويحاصر قطاع غزة عدة سنوات وتمنع عنه الادوية والاغذية وادوات البناء وتدفع مئات المليارات من اجل زرقة عيون ترامب بينما سكان القدس تهدم بيوتهم جهارا نهارا وتصادر ممتلكاتهم ويحاربون في وجودهم ولقمة عيشهم ويبذلون دماءهم وهم عزل دفاعا عن القبلة الاولى لا استطيع ان اقول الا قما قال الشاعر الفلسطيني محمد العدناني :
اني كفرت وحق العرب بالعربي
اهلى الذين بامي افتدي وابي
سمير سليمان ابو زيد [email protected]
