الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وخير الدّين أهدانا أمينا (*)شعر: تركي عامر

تاريخ النشر : 2017-10-22
وخير الدّين أهدانا أمينا (*)شعر: تركي عامر
وخير الدّين أهدانا أمينا (*)

شعر: تركي عامر

♫ ♡ ♫

مساءُ الخيرِ أستاذي الأمينا! * أمينٌ أنتَ، سُمِّيتُمْ (أمينا).
تلامِذَةً لكُمْ كُنّا صغارًا، * وما زِلْنا صغارًا صاغِرينا.
تعلّمْنا وقلْتُمْ: لا تكونُوا * عَديدًا في عِدادِ الجاهِلينا.
وأحرارًا نشَأْنا لا عبيدًا، * ولم نخدِمْ قُصورَ السّيّدينا.
(ومنْ طلبَ العُلا) قلتُمْ. سهِرْنا * بـ (مُمْتازٍ) فرِحْنا طائرِينا.
طلَبْنا العلمَ لا في الصّينِ، إنّا * نغارُ على مَزارِ الأقرَبينا.
نحبُّكَ يا معلّمَنا وإنّا، * نجلُّ معلّمِينا الفاضِلينا.
و(شوقي) قالَها بيتًا مُبينًا، * فقُمْنا للرّسولِ مُبجِّلينا.
بكُمْ (حُرْفَيْشُ) تكبُرُ دونَ كِبْرٍ، * وفي (حَيْفا) وقَفْنا مُعْلِنينا:
ألَا هُبِّي بِنادٍ فيهِ أهْلٌ * لَنا، هُمْ عِزْوَةٌ مِنّا وَفِينا.
كنيستَهُم لـ (يُوحنّا) أقامُوا، * على صخْرٍ بأمْرِ الأوَّلِينا.
وعُمِّدْنا بنارٍ ليسَ تخْبُو، * وباسْمِ الإبنِ بارَكَنا أبُونا.
بموعظةٍ على جبَلٍ نَهانا، * عَنِ البغْضاءِ قاطبةً نُهينا.
ومَنْ بخطيئةٍ ما كانَ يومًا، * فذا حجَرٌ لِرَمْيِ الخاطِئينا.
ولم نلعَنْ قريبًا أو غريبًا، * وبارَكْنا لسانَ اللّاعِنينا.
وباسْمِ الآبِ علَّمَنا دروسًا * وأوْصانا: أحِبُّوا الـمُعْتَدينا!
أدَرْنا الخدَّ لمْ يخجَلْ عَدُوٌّ * لنا شَرِسٌ يُحِبُّ الميِّتِينا.
ألا اظْهَرْ يا مسيحَ الحقِّ وامْسَحْ * لنا جُرحًا يعذِّبُنا ثخينَا.
كأنِّي بابْنِ مريمَ في الأعالي، * يُنادي: يا جموعَ المُتعَبينا،
مسيحيّينَ كنتُمْ أو يَهودًا، * دُروزًا كنتُمُ أو مُسلِمينا،
فأنتُمْ إخوَتي أبناءُ أمّي، * وأمّي لا تراكُمْ مارِقينا.
خرجْتُ فسامِحُوني يا رفاقي، * فإِنّي داخلٌ في الخارِجينا.
إذا كنتُمْ تَبَيَّنْتُم خروجًا * عنِ الموضوعِ، كونُوا مُدْرِكينا
بأَنّا مثلَما علَّمْتُمُونا، * على نهجِ الكرامةِ سائرُونا.
أساتذةٌ وأهلٌ بينَ لحْمٍ * وعظمٍ فاضَلُوا، فتقاسَمُونا.
وقبلَ العلْمِ أخلاقًا نَهَلْنَا، * وحُفِّظْنا كلامَ المُرْسَلينا.
إلى هذا المكانِ أعودُ غِبًّا، * إلى نادٍ بحُبٍّ يَحْتَوينا.
ومن قلبٍ وربٍّ ذا فؤادٌ، * بعزمٍ لا يلينُ ولنْ يلينا..
يُنادينا وفي فمِهِ صلاةٌ: * ألا يا ربُّ بارِكْ مُبْدِعِينا!
يُكرِّمُ كلَّ أسبوعٍ كتابًا، * علَيْنا لم يَكُنْ يومًا ضَنِينا.
بتكريمِ الـ (أمينِ) اليومَ أنتمْ * تكرّمتُمْ إذَنْ كَرَّمْتُمُونا.
بحِبْرِ الحُلْمِ يكتُبُنا (أميـنٌ)، * مقالاتٍ وأشعارًا تُرِينا..
طريقَ الحُبِّ لا للحرْبِ تَبًّا، * ألَا ليتَ السّلامَ يصيرُ دِينا!
(أبا وجدي) لكُمْ في القلبِ شأنٌ، * وما في القلبِ لسْتُمْ جاهِلينا.
علَيْنا فضلُكُمْ دَيْنٌ، وعَزْمًا * على النّسيانِ لسْنا عاقِدينا.
لقدْ علّمتَنا لغةً، حسابًا، * وهندسةً. وكُنّا الرّابحينا.
سِوى عِلْمٍ سَوِيٍّ لم تَبِعْنا، * ولَوْلا عِلْمُكُمْ كانُوا اشتَرُونا.
إلى حيثُ الصّوابُ أشَرْتَ دَوْمًا، * وما ساوَمْتَ لو بَذَلُوا الثَّمينا.
على دربِ العروبةِ سِرْتَ جهرًا * يسارًا، لم تَسِرْ يومًا يمينَا.
خَطَوْنا خلفَكُمْ أسْرَى طريقٍ * يُمشّينا ولخبَطْنا العَجِينا.
ولم نرهَبْ وعيدًا من قريبٍ، * يهدّدُ بالبعيدِ وما خَشِينا.
ظلَلْنا في مواقعِنا وعِشْنا، * بماءِ الوجهِ رأْسًا رافِعينا.
أخيرًا أيُّها النّاسُ احترامي، * وعذرًا إنْ أطلْتُ فسامحُونا!
ففي تكريمِ من رَبَّى حرامٌ * وعيبٌ أنْ نكونَ مُقصّرينا.
إلهُ الخلقِ أهْدَى خيرَ دِينٍ، * و(خيرُ الدّينِ) أهْدانا (أمينا).

♫ ♡ ♫

(*) في تكريم أستاذي ومعلّمي الأديب أمين خير الدّين، (النّادي الثّقافي الأرثوذكسي - حيفا، الخميس، 19 أكتوبر 2017)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف