الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة الى وزارة الأوقاف الفلسطينية بقلم اشرف صالح

تاريخ النشر : 2017-10-22
رسالة الى وزارة الأوقاف الفلسطينية بقلم اشرف صالح
رسالة الى وزارة الأوقاف الفلسطينية
قبل الدخول في صلب الموضوع يجب أن نعرف جميعا ما هي "الدعوة" وما هي مقاصد الدعوة وأدواتها . الدعوة في الشريعة الإسلامية . هي أن نقوم نحن كمسلمين بدعوة الغير مسلمين للدخول في الإسلام . سواء كانوا تحت راية الإسلام كأهل ذمة . أو كانوا خارج ديار الإسلام كالدول الغير مسلمة . والدعوة الى الإسلام لها أدواتها الخاصة "العلم الشرعي . والأسلوب في الإقناع" وتتمثل أدوات الدعوة في الدليل والحجة والبرهان لإقناع الغير مسلم بأن الإسلام دين الحق والتسامح واليسر . وأيضا دين القانون وتنظيم سلوك المجتمع . ويجب أن يكون الداعي لطيفا مبتسما خفيف الظل مستخدما كلاما طيبا وأسلوبا حسنا .هذه المقدمة عن مفهوم الدعوة في الإسلام ستجعلنا نضع يدنا من خلالها على المشكلة الحقيقية في موضوعنا . وهي خلط المفاهيم والخلط بين الدعوة والتحفيز أو التنوير .
الإخوة في وزارة الأوقاف الفلسطينية . الشيخ الفاضل : يوسف دعيس: وزير الأوقاف والشئون الدينية.. إن الخطاب الديني الذي نسمعه في مساجدنا وخاصة مساجد قطاع غزة هو خطاب دعوي بإمتياز . ولو كنا كمواطنين بحاجة إلى الدعوة لما وجدتمونا في المساجد أصلا . ما نسمعه من خطاب ديني متمثلا في خطبة الجمعة والدروس الدينية بعد كل صلاة لا يحمل من المعلومات إلا بنسبة لا تتجاوز عشرون بالمئة من مجمل الخطبة . فنحن بحاجة إلى خطاب ديني يكون غزيرا بالمعلومات الشرعية والفقهية . من حق المواطن المسلم ان يشعر بأهمية الخطاب الديني والإستفادة منه . يجب أن يكون الخطاب الديني في المساجد ذات منهجية علمية تتبنى المواد الشرعية والفقهية . وأن تتبنى أيضا الحضارة الإسلامية إبتداءا من الخلافة الراشدة . ومرورا بالخلافة الأموية والعباسية والعثمانية . ويجب أيضا أن يتبنى الخطاب الديني التراث الإسلامي ومدارسه المختلفة ومواقف العلماء من شتى المذاهب .
الإخوة في وزارة الأوقاف والشئون الدينية . كلنا نعلم أننا نعيش في عصر الغزو الفكري الذي جائنا من الغرب . ونعلم أيضا أن الإسلام مستهدف من عدة إتجاهات . ولذلك فنحن كواطنين بحاجة ماسة إلى الخطاب الديني التوعوي والتنويري وليس الدعوي . لأن الدعوة إلى الإسلام هي لغير المسلمين . يجب أن تكون المساجد هي منابر علم شرعي لكل شرائح المجتمع المسلم دون تمييز . يجب أن تتحرر المساجد من الدعوة والبيعة للأحزاب . لأن البيعة في الإسلام لا تجوز إلا لخليفة واحد يجتمع تحت رايته جميع المسلمين . إن الأحزاب مذمومة في القرآن والسنة . بدليل الآية الكريمة " فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" . وفي ظل عدم وجود خلافة إسلامية . يجب علينا كمسلمين نسلم بفقه الواقع وما جاء أيضا في هذه الآية الكريمة " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ". فأنتم كوزارة أوقاف أولياء أمورنا في الشئن الديني . أرجوا أن تكون الرسالة بداية التغيير للأصلح . وإعادة النظر في الخطاب الديني من خلال مساجدنا .
الكاتب الصحفي : أشرف صالح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف