رسالة الى وزارة الأوقاف الفلسطينية
قبل الدخول في صلب الموضوع يجب أن نعرف جميعا ما هي "الدعوة" وما هي مقاصد الدعوة وأدواتها . الدعوة في الشريعة الإسلامية . هي أن نقوم نحن كمسلمين بدعوة الغير مسلمين للدخول في الإسلام . سواء كانوا تحت راية الإسلام كأهل ذمة . أو كانوا خارج ديار الإسلام كالدول الغير مسلمة . والدعوة الى الإسلام لها أدواتها الخاصة "العلم الشرعي . والأسلوب في الإقناع" وتتمثل أدوات الدعوة في الدليل والحجة والبرهان لإقناع الغير مسلم بأن الإسلام دين الحق والتسامح واليسر . وأيضا دين القانون وتنظيم سلوك المجتمع . ويجب أن يكون الداعي لطيفا مبتسما خفيف الظل مستخدما كلاما طيبا وأسلوبا حسنا .هذه المقدمة عن مفهوم الدعوة في الإسلام ستجعلنا نضع يدنا من خلالها على المشكلة الحقيقية في موضوعنا . وهي خلط المفاهيم والخلط بين الدعوة والتحفيز أو التنوير .
الإخوة في وزارة الأوقاف الفلسطينية . الشيخ الفاضل : يوسف دعيس: وزير الأوقاف والشئون الدينية.. إن الخطاب الديني الذي نسمعه في مساجدنا وخاصة مساجد قطاع غزة هو خطاب دعوي بإمتياز . ولو كنا كمواطنين بحاجة إلى الدعوة لما وجدتمونا في المساجد أصلا . ما نسمعه من خطاب ديني متمثلا في خطبة الجمعة والدروس الدينية بعد كل صلاة لا يحمل من المعلومات إلا بنسبة لا تتجاوز عشرون بالمئة من مجمل الخطبة . فنحن بحاجة إلى خطاب ديني يكون غزيرا بالمعلومات الشرعية والفقهية . من حق المواطن المسلم ان يشعر بأهمية الخطاب الديني والإستفادة منه . يجب أن يكون الخطاب الديني في المساجد ذات منهجية علمية تتبنى المواد الشرعية والفقهية . وأن تتبنى أيضا الحضارة الإسلامية إبتداءا من الخلافة الراشدة . ومرورا بالخلافة الأموية والعباسية والعثمانية . ويجب أيضا أن يتبنى الخطاب الديني التراث الإسلامي ومدارسه المختلفة ومواقف العلماء من شتى المذاهب .
الإخوة في وزارة الأوقاف والشئون الدينية . كلنا نعلم أننا نعيش في عصر الغزو الفكري الذي جائنا من الغرب . ونعلم أيضا أن الإسلام مستهدف من عدة إتجاهات . ولذلك فنحن كواطنين بحاجة ماسة إلى الخطاب الديني التوعوي والتنويري وليس الدعوي . لأن الدعوة إلى الإسلام هي لغير المسلمين . يجب أن تكون المساجد هي منابر علم شرعي لكل شرائح المجتمع المسلم دون تمييز . يجب أن تتحرر المساجد من الدعوة والبيعة للأحزاب . لأن البيعة في الإسلام لا تجوز إلا لخليفة واحد يجتمع تحت رايته جميع المسلمين . إن الأحزاب مذمومة في القرآن والسنة . بدليل الآية الكريمة " فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" . وفي ظل عدم وجود خلافة إسلامية . يجب علينا كمسلمين نسلم بفقه الواقع وما جاء أيضا في هذه الآية الكريمة " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ". فأنتم كوزارة أوقاف أولياء أمورنا في الشئن الديني . أرجوا أن تكون الرسالة بداية التغيير للأصلح . وإعادة النظر في الخطاب الديني من خلال مساجدنا .
الكاتب الصحفي : أشرف صالح
قبل الدخول في صلب الموضوع يجب أن نعرف جميعا ما هي "الدعوة" وما هي مقاصد الدعوة وأدواتها . الدعوة في الشريعة الإسلامية . هي أن نقوم نحن كمسلمين بدعوة الغير مسلمين للدخول في الإسلام . سواء كانوا تحت راية الإسلام كأهل ذمة . أو كانوا خارج ديار الإسلام كالدول الغير مسلمة . والدعوة الى الإسلام لها أدواتها الخاصة "العلم الشرعي . والأسلوب في الإقناع" وتتمثل أدوات الدعوة في الدليل والحجة والبرهان لإقناع الغير مسلم بأن الإسلام دين الحق والتسامح واليسر . وأيضا دين القانون وتنظيم سلوك المجتمع . ويجب أن يكون الداعي لطيفا مبتسما خفيف الظل مستخدما كلاما طيبا وأسلوبا حسنا .هذه المقدمة عن مفهوم الدعوة في الإسلام ستجعلنا نضع يدنا من خلالها على المشكلة الحقيقية في موضوعنا . وهي خلط المفاهيم والخلط بين الدعوة والتحفيز أو التنوير .
الإخوة في وزارة الأوقاف الفلسطينية . الشيخ الفاضل : يوسف دعيس: وزير الأوقاف والشئون الدينية.. إن الخطاب الديني الذي نسمعه في مساجدنا وخاصة مساجد قطاع غزة هو خطاب دعوي بإمتياز . ولو كنا كمواطنين بحاجة إلى الدعوة لما وجدتمونا في المساجد أصلا . ما نسمعه من خطاب ديني متمثلا في خطبة الجمعة والدروس الدينية بعد كل صلاة لا يحمل من المعلومات إلا بنسبة لا تتجاوز عشرون بالمئة من مجمل الخطبة . فنحن بحاجة إلى خطاب ديني يكون غزيرا بالمعلومات الشرعية والفقهية . من حق المواطن المسلم ان يشعر بأهمية الخطاب الديني والإستفادة منه . يجب أن يكون الخطاب الديني في المساجد ذات منهجية علمية تتبنى المواد الشرعية والفقهية . وأن تتبنى أيضا الحضارة الإسلامية إبتداءا من الخلافة الراشدة . ومرورا بالخلافة الأموية والعباسية والعثمانية . ويجب أيضا أن يتبنى الخطاب الديني التراث الإسلامي ومدارسه المختلفة ومواقف العلماء من شتى المذاهب .
الإخوة في وزارة الأوقاف والشئون الدينية . كلنا نعلم أننا نعيش في عصر الغزو الفكري الذي جائنا من الغرب . ونعلم أيضا أن الإسلام مستهدف من عدة إتجاهات . ولذلك فنحن كواطنين بحاجة ماسة إلى الخطاب الديني التوعوي والتنويري وليس الدعوي . لأن الدعوة إلى الإسلام هي لغير المسلمين . يجب أن تكون المساجد هي منابر علم شرعي لكل شرائح المجتمع المسلم دون تمييز . يجب أن تتحرر المساجد من الدعوة والبيعة للأحزاب . لأن البيعة في الإسلام لا تجوز إلا لخليفة واحد يجتمع تحت رايته جميع المسلمين . إن الأحزاب مذمومة في القرآن والسنة . بدليل الآية الكريمة " فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" . وفي ظل عدم وجود خلافة إسلامية . يجب علينا كمسلمين نسلم بفقه الواقع وما جاء أيضا في هذه الآية الكريمة " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ". فأنتم كوزارة أوقاف أولياء أمورنا في الشئن الديني . أرجوا أن تكون الرسالة بداية التغيير للأصلح . وإعادة النظر في الخطاب الديني من خلال مساجدنا .
الكاتب الصحفي : أشرف صالح