الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوق الشوام في حيفا بقلم:علي بدوان

تاريخ النشر : 2017-10-22
سوق الشوام في حيفا بقلم:علي بدوان
سوق الشوام في حيفا
علي بدوان
سوق الشوام في حيفا يلخص الحال الطبيعية التي تقول بأن حيفا ودمشق شقيقتان وتوأمان من جسدٍ واحدٍ. كان هذا السوق واقعاً قرب حارة الكنائس، وبالقرب من ساحة الجرينة، مقابل الجامع الكبير (جامع الاستقلال الذي كان يخطب فيه الشهيد
عز الدين القسام) في قلب مدينة حيفا، وقد غلب عليه حضور ووجود التجار الدمشقيين من أبناء مدينة دمشق، الذين امتدت محالهم التجارية داخل السوق، فيما اختص السوق ببيع المنسوجات والأقمشة المختلفة والقطنيات والمناشف والبرانص والملابس الداخلية، اضافة للأحذية وغالبيتها من صناعة دمشقية. ومن بين تلك
المحلات كانت محلات تعود للعائلات الدمشقية التالية (ملط، ملص، تابري، حجار، حجازي، نارتو، الملقي، حوتري، حوارنة، فواز، كشورة، السروجي، الكناني، أصفر، الزعيم، الخطيب، مظفر الحموي، المهايني، دوماني، آغا، عنبري، العسلي، النجار،
أبو نعيم العسل …) ومن المحال التجارية الشهيرة في سوق الشوام كان محل أبو معروف الشامي صاحب حانوت (العشرة بقرش) الشهير في سوق الشوام في حيفا.

في سوق الشوام كنت تجد كل شيء تقريباً، حيث كنتَ تجد فيه من المرَق حتَّى الورَق والعَلَق، ومن الحامض إلى الحلو، ومن الإبرة حتَّى الوِزرة.
مواطنة فلسطينية من جداتنا من جيل ماقبل النكبة، مازالت على قيد الحياة، تستحضر عبر ذاكرتها الحية سوق الشوام في حيفا قبل النكبة، فتقول :
وسوق الشوام عالدوام بافخر القماش مليان
احسن جهاز للعرايس وبدلات جوخ للعرسان
واحذيه اخر موديل وجميع انواع الاكسسوار
ومحل الصايغ قطوف فيه طلبات العروس
محل الصايغ العجمي معامله حسنه و مشهور

وفي سوق الشوام في حيفا وبالقرب منه، كنت تجد أيضاً محلات تجارية لتجار من مدينة نابلس، منها محلات عائلة الخروف وستيتية وملحيس … وفي سوق الشوام أيضاَ محل ابو معروف اللبناني من عائلة كساب، وهو محل تجاري انشهر جدا في حيفا قبل سقوطها، اضافة لمحال المثلجات، التي تقول فيها جميلة جهشان :
ما احلى ايام زمان لما كنا اولاد صغار
نسكن بحارة الكنائس كانت احلى ايام
جارتنا ماري غوروس مشهوره بعمل البالوظه
تسكبها بصدر نحاس ملونه بكل الالوان
بماء الزهر مطعمه وبالمكسرات مزينه
نشتري منها كبار وصغار تسترزق وترجع عالدار
وكل يوم تعمل صدر بالوظه طازه وتبيع حتى في يوم العيد و مابننسا بوظة جارنا محمود اطيب بوظه بالوجود كان ينادي ويقول حليب وإيما يا بوظه ثلاث الوان الفوركيته نتجمع كل اولاد الحي ونشتري من محمود بوظه اجود بوظه حيفاويه طعمتها بالمستكا شهيه وبالفستق الحلبي غنيه
افضل بوظه بحر الصيف بتتقدم لاعظم ضيف
شو شربنا شراب جلاب يا زبيب فيه صنوبر مع زبيب
وشراب التمر هندي بتقدم للافندي وشراب العرق سو س بالكاسات الفضيه منعش وطعمه لذيذ
ملاحظة :
الصورة الأولى : سوق الشوام في حيفا صورة التقطت عام 1930.
الصورة الثانية : جدي المرحوم قاسم عابدي في سوق الشوام في حيفا عام 19322.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف