الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدور التاريخي للرئيس عباس -4 - بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2017-10-22
الدور التاريخي للرئيس عباس -4 - بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة
الدور التاريخي للرئيس عباس – 4-
عمر حلمي الغول

الإستشهادات المثلومة وأحادية الجانب:
من يريد قراءة شخص الرئيس محمود عباس بالمقارنة والمقاربة مع شخص الرئيس ابو عمار او غيره من الزعماء، يكون مخطئا، ولا يفقه الف باء علم الإنسان عموما والزعماء خصوصا. فلا يمكن لزعيم من الزعماء ان يقبل لنفسه ان يكون نسخة كربونية عمن سبقه من القادة، لإنه لو وضع نفسه في هكذا موقع، فإنه للإسف الشديد لن يكون إلآ شخصا باهتا وهزليا، ويفتقد الأهلية والكاريزما القيادية. القائد الحقيقي ليكون قائدا متميزا، يفترض ان يكون شخصية لها سماتها وخصالها الخاصة. ولو كان في موقع الرئاسة مكان الرئيس عباس اي من الأشخاص الذين ينتقدونه ويشهرون به او ينتقصون من كفاءته، ويحاولون عمل مقاربة مع الرئيس ابو عمار، لو كانوا هم في موقع الرئاسة لما تبنوا او إرتضوا ان يكونوا نسخة عن الرئيس عرفات، إلآ ان كانوا من طراز الشخصيات الكرتونية التافهة. ولكن لنكء الجراح وللإنتقاص من تجربة ومكانة الرئيس عباس الذي فاجأهم بما لا يعرفونه عنه، سعوا لإلقاء التهم عليه، او إستحضار بعض المواقف اما غير الدقيقة او صاغوا مواقفهم بشأنها بشكل مقلوب ومقصود للإساءة لشخص الزعيم ابو مازن.
الزعامة الوطنية والتاريخية لا تقاس بمدى تقارب هذا القائد من ذاك. بل بمدى قدرته على صناعة الأحداث، وبمدى ما يتمكن في إدارة المعارك الوطنية بشكل ملهم ومبدع لتحقيق الأهداف الوطنية والقومية. والزعامة التاريخية تختلف من شخص لآخر بقدر ما يحقق من إنجازات على المستويات المختلفة. وليس بالضرورة ان يكون كل زعيم له ذات خصال من سبقوه. لكل قائد بناؤه الداخلي وملامحه وإيجابياته وسلبياته الخاصة به. بتعبير أدق لا يمكن لإنسان يحترم نفسه أن يكون غير ذاته. ولكل إنسان مفاتيحه الخاصة المختلفة عن الأخرين كليا او جزئيا. 
كما اوردت في المدخل النظري للرد على المؤلفين روملي وبيتون، أكدت انهما حادا عن الصوابية والموضوعية في معالجة دور الرئيس عباس التاريخي في العملية التحررية، وحول دوره ومكانته كزعيم وطني شجاع ومقدام، لإنهما قصرا إقتباساتهما او إستشهاداتهما حول بعض الأحداث والمواقف المتعلقة بالتكتيكات والسياسات الوطنية او بالعلاقة مع الإسرائيليين على أشخاص يناصبوا الرئيس ابو مازن الخصام او على أقل تقدير رفضوا اليات عمله، وأعلنوا عن عدم الرضى عنه، وإنتقلوا إلى مواقع التضاد والتنافر مع شخصه وسياساته، ولإنه لجأ لتهميش ادوراهم او عزلهم عن المشهد السياسي أوالتنظيمي او كليهما، وبالتالي نحاهم جانبا عن مركز القرار لإعتبارات مختلفة تمس مكانته الرمزية كرئيس للشعب الفلسطيني، وتترك آثارا سلبية على التوجهات الوطنية، وإستقلالية القرار الفلسطيني.
ويشير المؤلفان إلى "قناة بيلين – أبو مازن" في الفصل الثاني، فيقولا "أن الرئيس عباس كان من المتضررين نتيجة تسريب الإتفاق في صحيفة "هآرتس"، وإتهمه بعض الفلسطينيين بالتخلي عن حق العودة والقدس." وأضافا "أنه تحت الضغط، قام بإنكار تورطه في المفاوضات." وإقتبسا من ياسر عبدربه قوله: "بعد أن إنكشف الإتفاق، رفض عباس أن يعترف، أنه هو من تفاوض، علما أنه قام بالتفاوض بنفسه مع بيلين."، ورغم أني لم أستوضح موقف الرئيس ابو مازن في المسألة المذكورة، ولم أعد له بشأن قراءتي لما حمله الكتاب من أكاذيب وإفتراءات، فإني من موقع المعرفة النسبية بشخص رئيس منظمة التحرير، استطيع التأكيد على الآتي: اولا كما ذكرت سابقا، كان الرئيس عباس، هو مهندس إتفاقيات أوسلو؛ وكان مع الرئيس ابو عمار يشرفا إشرافا مباشرا على المفاوضات في اوسلو، وهما مرجعيتها. والرئيس ابو مازن صاحب منطق سياسي يقوم على البحث عن أية نافذة لإختراق المجتمع ومركز القرار الإسرائيلي؛ ولم يهاب يوما في الإعلان عن ذلك، وإن حصل كما يقول ابو بشار، فإن للرئيس اسبابه في ذلك إما ردا على من سرب اخبار اللقاء والحوار مع بيلين (وقد يكون بيلين نفسه) او على بعض الفلسطينيين الذين شاؤوا الإساءة لشخصه، وليس لإنه تنازل عن حق العودة او القدس. لإنه لم يتنازل يوما عن ثابت من الثوابت الوطنية. حتى في قمة كامب ديفيد تموز 2000 وفي عقر الدار الأميركية ووجود الرئيس الأميركي الأسبق كلينتون رفض مع الرئيس الراحل عرفات التنازل عن اي من الأهداف السياسية، وتمسك بالثوابت الوطنية تمسكا راسخا. وبالتالي الإقتباس مجزوء، وغير دقيق، ويصب في ذات الإتجاه البائس والمفتقد للمصداقية.
كما ويستشهد الكاتبان في ذات الفصل بياسر عبد ربه، الذي قال وفقما ورد: "عرفات لم يكن يثق بأبو مازن ليكون وحده مع الإسرائيليين، فقد كان خائفا من نهج التنازلات لإبو مازن." ورغم الإقرار بأن هناك تباين وإفتراق بين الرئيسين عرفات وعباس في محطات مختلفة وعلى ارضية التكامل لا التنافر والتناقض، ليس لإن الراحل الرمز ابو عمار يخشى التنازلات من قبل ابو مازن، بل لإن رئيس منظمة التحرير السابق بطبعه وخصاله كان يحرص دائما وفي كل المسائل الداخلية والخارجية على وجود أكثر من شخص في التفاوض حول اي مسألة من المسائل وخاصة مع الأميركان والإسرائيليين وبعض العرب، لإنه لا يثق بهم، ولا يثق في توجهاتهم ضد شخصه، ولشعوره الدائم انه مستهدف من قبلهم. وهذا فعلا ما حصل، حيث قام الإسرائيليون بتسميمه ثم إغتياله. أضف لذلك كان عبدربه صنو الرئيس عباس في الزمن الذهبي لعلاقاتهما قبل الإفتراق وتنحيته جانبا عن مركز صناعة القرار، وبالتالي إن كان الأمر كذلك، فهو ايضا كان يخشاه ولا يثق به. بالإضافة إلى ان ابو عمار رحمة الله عليه، كان شديد الحذر من جميع المحيطين به، كونه يعلم حجم الهجمة التي تستهدفه شخصيا. ولكن ليس للأمر صلة بما وصف عبدربه بنهج التنازلات، الذي يطاله ولا يستثنيه، ولا يطال الرئيس ابو مازن من قريب او بعيد، لإنه اكد في كل المحطات السياسية انه الأكثر تمسكا بالثوابت الوطنية.
وحول لقاءات ستوكهولم الخلفية، إعتبر المؤلفان أن قرار ياسر عرفات إرسال أحمد قريع للقاء "جلعاد شير" و"شلومو بن آري" إلى لقاءات إستوكهولم، كان تكتيكا يقوم به ابو عمار لإضعاف الرئيس عباس. وإعتقد الأميركيون والإسرائيليون حسب روملي وبيتون، أن الرئيس عباس نفسه، هو من قام بتخريب اللقاءات بعد تسريب فحواها في الصحف. وللتدليل على ذلك إقتبسا ما قاله احمد قريع: "لم استطع إلآ ان أتساءل إذا ما كان التسريب قد حصل لصالح اسباب شخصية تافهة من قبل شخص من جانبنا أراد تدمير فاعلية هذة القناة." السؤال هنا للمؤلفين لماذا لم يتم الإشارة لشخص آخر في عملية التسريب؟ ولماذا تحديدا شخص الرئيس ابو مازن؟ وهل يخشى الرئيس عباس من زميله وقرينه في اللجنة المركزية آنذاك، وهو الذي كان يشرف (عباس) على اهم قناة خلفية بالتفاوض مع الإسرائيليين، التي كان ابو علاء شخصيا يديرها مع فريق فلسطيني مع الإسرائيليين في اوسلو؟ من المؤكد تبرز في إطار العمل، مطلق عمل تنافس وتزاحم بين زملاء ورفاق وشركاء العمل الواحد. ولكن ما كان يجري من تفاوض مع الإسرائيليين يهم الكل الفلسطيني، ولم يكن يجري لحساب شخص بعينه، أضف إلى ان موقع كل منهما في الهيئات القيادية الفلسطينية محفوظ ومعروف، ومع ان ابو علاء كان يعتبر في نفسه ندا للرئيس عباس فيما سبق من الزمن، لكنه كان يعي أن خليفة الرئيس ابو عمار، هو الرئيس عباس. كما ان رئيس المجلس الإستشاري لحركة فتح لم يشر من قريب او بعيد لشخص ابو مازن. فلماذا تقولانه ما لم يقله، أم ان احدا آخر سرب لكما إستنتاجكما الفاقد للإقناع؟
وعن الإنتفاضة الثانية وعسكرتها، الذي رفضه الرئيس عباس، وأعلن عن ذلك علانية دون مواربة او تردد، ودعا لإجتماع مع عدد من الكوادر القيادية في حركة فتح لكتابة وثيقة للرئيس ابو عمار، تشير خلاصتها إلى النتائج السلبية التي ستحملها العسكرة للإنتفاضة، والمطالبة بإعادة النظر في آليات المواجهة مع الإسرائيليين. يستشهد الكاتبان مجددا بياسر عبدربه، الذي يقول:" حتى لو إتفقت معه في المبدأ، كان هذا أسوء توقيت لتوجيه النقد للرئيس الراحل آنذاك، الذي قام بعد ذلك بإتهامه بالخيانة، وقال ابو عمار حينها "انا تحت الحصار، وأنت تشارك أعدائي في إنتقاد إسلوب قيادتي!؟" مما لا شك فيه، ان المواقف المتناقضة بين الرجلين زمن الإنتفاضة الثانية، لم يكن نتاج حسابات شخصية، انما للحساب الوطني العام. فأبو مازن كان يقول أن اللجوء لإسلوب العسكرة سيحمل في ثناياه أخطار على الشعب الفلسطيني. في حين الرئيس ابو عمار كان يعتقد أنه باللجوء للعسكرة سيتمكن من قلب الطاولة على رأس الإسرائيليين وحلفائهم، وسيرغمهم من الإستجابة للمطالب الوطنية، ورفع الحصار عنه، وفي السياق سيرغم العرب الذين صمتوا صمت اهل الكهف على حصاره في المقاطعة على الإصغاء لصوته. ووفق أحد المقربين من الرئيس ابو عمار، ابلغني شخصيا، ان الرئيس ابو عمار إعترف له، انه اخطأ فيما ذهب إليه. وبعيدا عن التفاصيل فإن الإختلاف بين القادة في المنعطفات السياسية تتخذ ابعادا حادة احيانا، ولكنها لا تعني القطيعة والإفتراق. وابو بشار نفسه، كما قال هو من حيث المبدأ كان مع خيار ابو مازن. ولم يكن حسب تقديري الشخصي ضد النقد الموجه لسياسة الرئيس ابو عمار زمن الإنتفاضة، لإن رأيه معروف في هذا الشأن.
وحول العلاقة مع الدكتور سلام فياض، يستخلص المؤلفان النتيجة التالية: "ان هذة العلاقة تدهورت بعد ظهور خطة فياض التي اعلن عنها عام 2009، والتي كانت لا تتساهل مع (الفساد والمحسوبية). إضافة لشعور الرئيس عباس بالخطر من قبل فياض بعد ان اصبح الإسرائيليون والأميركيون "يحبونه أكثر". وإن إجراءات الرئيس عباس بحق فياض هي نفس الإجراءات التي قام بها عرفات بحق الرئيس عباس عندما كان رئيسا للوزراء." ويضيفا "ان الرئيس عباس هاجم لاحقا كل من سلام فياض وياسر عبدربه بعد ورود تقارير حول وجود إتصالات بينهم وبين محمد دحلان." وهنا اود ان أعمق إنصافي ودفاعي عن الرئيس ابو مازن، لإني عشت الكثير من التفاصيل، اولا الرئيس محمود عباس كان مدافعا بشراسة عن الدكتور سلام فياض امام اية حملات كانت تستهدفه؛ثانيا تصدى عشرات المرات لأعضاء اللجنة المركزية وقيادات العمل الوطني الذين كانوا يطالبونه بإقالة سلام فياض؛ ثالثا كل الخطط التي وضعها الدكتور فياض كانت تتم بمباركة الرئيس عباس، ولم يحاول التدخل فيها، واعطاه الصلاحيات الكاملة للعمل، ولثقته بشخص ابو خالد كلفه برئاسة الوزراء ووزارة المالية خلافا لمتابتعه ملف الأمن؛ رابعا كان الرئيس عباس يقول، هذا رئيس وزرائي انا، وهذة حكومتي، وانا خلفها، ولا اسمح لإحد بالإساءة لها، وسلام فياض يطبق برنامجي.
ولا يود المرء هنا ان ينكء الجراح، ولكن ما حدث من تغير في العلاقة بين الرجلين السبب فيه ليس الرئيس عباس، إنما أخطاء وقع فيها الدكتور سلام، ومنها موضوع الضرائب، والإتحادات والنقابات والعلاقة التصادمية معها، عدم التقيد بالتوجهات السياسية والإدارية للرئيس عباس؛ تضخم نزعة "الأنا" عند ابو خالد، حيث بدأ يبتعد عن الرئيس ابو مازن ويقترب من خصومه، والشعرة التي برأي قسمت ظهر البعير هي الرسالة الموجهة من الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية لنتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، تلك الرسالة التي قرأها فياض وعدل عليها بخط يده، وابلغ الرئيس ابو مازن بالموافقة على رئاسة الوفد لتسليمها لنتنياهو، ويوم الموعد المحدد رفض سلام فياض الذهاب. وبالتالي لا اساس لما ذكره الكاتبان نهائيا حول خطة 2009.
والرئيس محمود عباس حسب التجربة المعاشة لا يساوم ولا يهادن نهائيا في حال شعر أن احدا ممن حوله يحاول التلاعب او الإساءة للإمانة وللتفويض الذي منحه اياه، او من يحاول الإيحاء أنه صاحب نفوذ وقادر على تجاوز مكانة رئيس السلطة في التعامل مع إسرائيل او اميركا او الأشقاء العرب وخاصة اولئك الذين سعوا ويسعوا للإمساك بالورقة الفلسطينية، وخارج نطاق التوافق والتشاور في هذا الملف او ذاك. ولا يأبه ابو مازن بردود الفعل من أي جهة جاءت، طالما هو مقتنع برأيه ووجهة نظره.
وحول علاقة الرئيس بمحمد دحلان، يقول الكاتبان، أن الرئيس عباس اصبح مهووسا في دحلان، حتى انه قد غير تعامله مع مارتن إنديك لإنه شوهد في أحد المؤتمرات التي تواجد فيها دحلان في ابو ظبي خلال محادثات سلام عام 2014". ان ما تقدم ابشع انواع التسطيح والسذاجة في قراءة العلاقة بين الرئيس عباس والقيادي المفصول من اللجنة المركزية محمد دحلان. ويضيفا "لكن ما حصل في الحقيقة هو انه عندما حاول دحلان الإقتراب من إنديك والبدء بالحديث معه، قام إنديك (...) بتجنب دحلان وأخبره ان يبقى بعيدا،" وهل يخشى إنديك الأميركي موقف الرئيس ابو مازن؟ لماذا؟ وهل الولايات المتحدة صاحبة الباع الطويل في قيادة العالم يخشى ممثلوها، الذين يتصرفوا كالطاوويس في بلدان العالم ومع زعماءها إلى هذا الحد من الرئيس عباس؟ هل يرتعب او يحسب حساب ممثلوا اميركا لزعل الرئيس ابو مازن؟ والله لو كان الأمر كذلك، فعلى الرئيس ابو مازن ان يفتخر ويعتز بقدراته الخارقة في تطويع ممثلي الإدارات الأميركية. ولكن اليس من الممكن ان يكون سبب إنزعاج إنديك من ابو فادي، يعود لسماع  موقف سلبي منه على لسانه، او لإعتبارات خاصة اخرى؟ ويتابع المؤلفان القول "ولكن بالنسبة للرئيس عباس فحتى فكرة ان الإثنين قد شوهدا معا في نفس القاعة كان مصدرا للقلق مما أدى للتغيير في طريقة تصرفه مع كبير مفاوضي كيري!؟" ان الإستناج من الفه إلى يائه لا يستقيم وشخص الرئيس ابو مازن. نعم رئيس حركة فتح لم يعد يقبل محمد دحلان، ولا يريد التعامل معه، ولهذا اسبابه المختلفة عند الرئيس عباس. اما ان يلتقي فلان بدحلان هنا او هناك فهذا هبوط وسقوط مريع في قراءة شخص الرئيس محمود عباس. ولا يستقيم مع منطقه ورؤيته للإمور. وهو يعلم علم اليقين ان كثيرين ممن حوله إلتقوا ويتصلوا مع محمد دحلان، ولكن لم يتخذ منهم موقفا، وهم شركاءه في القيادة. وبالتالي الرئيس ابو مازن يميز بين العلاقات الشخصية وبين الالاعيب الأخرى.   
هناك الكثير من الإستشهادات والإقتباسات الأخرى لست بوارد التوقف امامها، لإنها كلها كيدية او غير موضوعية أو جرى حرفها وتشويهها عن سياقاتها المرادة أو تم إجتزائها، بهدف الإنقضاض على شخص الرئيس ابو مازن، ومنها إستشهادات لكل من "روبرت دانين" عضو مجلس الأمن القومي الأميركي، و"أليوت أبرامز" زعيم المحافظين الجمهوريين حاليا، و"قدورة فارس" عضو المجلس الثوري سابقا، و"دوف فيسغلاس" مدير مكتب شارون الأسبق، و"هيثم الحلبي"، عضو مجلس ثوري سابق، "علاء ياغي" عضو قيادة المبادرة الوطنية، و"فضائية الجزيرة" .. إلخ.
يتبع غدا
[email protected]
[email protected]
                        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف