الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

7 _ قصص قصيرة جدا ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2017-10-21
7 _ قصص قصيرة جدا ترجمة : حماد صبح 
(1)
مالك الشجرة الحقيقي 
زعم كل من شام ورام ملكيته لشجرة مانجو ، فقصدا بربال ، وسألاه الفصل في خلافهما ، فقال لهما :ليس من فصل في هذا الخلاف إلا بحل واحد : اقطفا ثمر الشجرة ، واقتسماه مناصفة ، ثم اقطعاها ، واقتسما خشبها بنفس الطريقة !
فرأى رام الحكم عادلا مريحا ، وجهر بذلك ، أما شام فارتعب ، وقال لبربال : يا صاحب الشرف ! رعيت هذه الشجرة سبع سنين دأبا ، وأوثر أن يأخذها رام على أن أراها مقطوعة !
فقال بربال : أنبأني خوفك وقلقك عليها بكل ما أود علمه .
وحكم له بأنه المالك الحقيقي للشجرة .
(2 )
بربال يفحم الإمبراطور 
حكى الإمبراطور أكبر رؤيا رآها في منامه . بدأت تلك الرؤيا به وببربال يتجهان نحو بعضهما بعضا في ليلة جفاها القمر ، ليلة كانت من حلكة ظلمتها على حال أعجزت الاثنين عن رؤية بعضهما بعضا ، فاصطدما وسقطا . قال الإمبراطور : سقطت من طيب حظي في بركة من حلواء الباياسام ( حلواء من السكر والحليب ) ، وتصوروا فيم سقط بربال ؟!
فسألت الحاشية : فيم يا صاحب المعالي ؟!
فأجاب : في بالوعة .
ودوى البلاط بالضحك ، وانفعل الإمبراطور غبطة لتغلبه على بربال ولو مرة واحدة . ولم يبدُ أي قلق أو انزعاج على بربال ، وقال حين هدأت عاصفة الضحك : الغريب يا صاحب المعالي أنني رأيت نفس الرؤيا ، ولكن على خلاف منك واصلت نومي حتى نهاية رؤياي ، وما حدث أنك حين صعدت خارجا من بركة الباياسام اللذيذة ، وأنا من البالوعة الخبيثة الرائحة ؛ لم نعثر على ماء لغسل أنفسنا ، فتخيل ماذا فعلنا ! 
فسأله الإمبراطور بنغمة عدائية : ماذا فعلنا ؟! 
فأجاب : لحس كل واحد منا الآخر لتنظيف أنفسنا .
فاحمر وجه الإمبراطور اضطرابا ، وآلى ألا يغالب بربال بعدها .
( 3 )
شر الفقر
كان الفصل شتاء ، وقد تجمدت كل البرك ، وفي ذلك الجو الشاتي القارس سأل الإمبراطور أكبر بربال في البلاط الإمبراطوري : قل لي يا بربال ! هل يمكن أن يفعل الإنسان أي شيء لكسب المال ؟!
فأجابه بربال : نعم .
فسأله البرهان على ما يقول . وفي اليوم التالي قدم بربال إلى البلاط في صحبة رجل فقير من طائفة البراهما بالكاد يملك مليما ، وأسرته في أقسى مجاعة . وأعلم بربال الإمبراطور أن البراهمي مستعد لفعل أي شيء لكسب المال ، فأمره الإمبراطور بالغطس عاريا في بركة مجمدة ، واللبوث فيها كل الليل إن كان يحتاج المال . ولم يكن للرجل خيار سوى الموافقة ، فبات الليل في البركة مقرورا مرتجفا ، وذهب صباحا إلى البلاط لأخذ مكافأته .
سأله الإمبراطور : أخبرني أيها البراهمي الفقير ! كيف تحملت برودة الجو القارس كل الليل ؟!
فأجابه ببراءة : لمحت ضوءا باهتا على بعد كيلومتر ، فصبرني ذلك الضوء على برودة البركة ليلا .
فأبى منحه المكافأة قائلا إنه تدفأ بالضوء ، فصبر على البرودة ، وإن هذا خداع .
ولم يكن البراهمي الفقير بقادر على مجادلة أكبر ، فرجع إلى بيته مخيبا صفر اليد .
وحاول بربال توضيح الأمر للإمبراطور إلا أنه لم يكن في حالة نفسية تؤهله للإصغاء لأي توضيح ، فتوقف بربال عن الذهاب إلى البلاط ، وأرسل رسولا إلى الإمبراطور يخبره أنه لن يعود إلا بعد أن يطبخ الختشيدي الخاص به ، ولما لم يحضر خلال خمسة أيام قرر الإمبراطور أن يذهب بنفسه إلى بيته ، فوجده أوقد النار ، وترك وعاء الختشيدي الذي لم ينضج على بعد متر من النار ، فسأله مستغربا : كيف ينضج الختشيدي على بعد متر من النار ؟! مالك يا بربال ؟!
فرد : أي ملك الهند العظيم ! بما أنه جاز لشخص أن يستدفىء بضوء على بعد كيلومتر فمن الجائز لهذا الختشيدي الذي لا يبعد عن النار سوى متر أن ينضج هو الآخر !
فوعى أكبر غلطته ، واستدعى البراهمي ، ومنحه مكافأة من ألفي قطعة ذهبية .
*عن موقع " قصص قصيرة جدا " الإنجليزي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف