الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلماتي تعرف منبتها بقلم:يوسف حمدان

تاريخ النشر : 2017-10-21
كلماتي مرآةُ الروحِ
ونافذةٌ في بنيان حياتي
لُغتي ظَلّت لُغتي
مع أني صاحبتُ لغاتٍ
وتعرّفتُ على لهجاتِ..
لغتي ما ظلَّ
من الوطن الغالي..
تتَعقّب خطواتي..
تستحضرُ صَحبي والأهلَ
وتُسمِعني أعذبَ مَوَّالِ..
في الغربةِ لي وطنٌ
مبنيٌّ بمداميك الكلماتِ..
لغتي معْرضُ لوحاتٍ
رُسمتْ بحروف الذِكرى
المنقوعةِ بالأحلامِ وبالآهاتِ..
كلماتي فُرشاتي..
وبها أرسمُ وجهكِ
بالأنوار المطويَّةِ
في منديل التذكارِ..
أرسمُ ألوانَك بالحِنّاءِ
وبالأزهارِ..
كلماتي تُزهِرُ
في الأرضِ الخضراءَ
وفي الفلَواتِ..
لا تعرفُ أيَّ حدودٍ
وترافقني في الأحلامِ
وفي الصلواتِ.
**
ما أنتِ سوى نجمٍ
يتوهجُ في الليلِ، أراهُ
ولا ينظرُ نحوي
أو يعرفُ شيئاً عن ذاتي..
قد لا يعرف شيئاً عن ما يتواردُ
في النفسِ من الخَلْجاتِ..
حين تسافرُ صَوْبَكِ
بعضُ الكلماتِ..
رُدِّيها إن شئتِ
بدون عناءِ قراءتها
لا تَدَعيها تأخذُ من وقتكِ
بضعَ دقائقَ أو لحظاتِ..
كوني فرحاً أو جرحاً آخرَ
في لغةٍ تجمع أشلاء شتاتي..
فأنا لا أطلبُ أكثرَ
من رؤيَةِ وجه امرأةٍ من بلدي
ما زالت تزرع حوضَ النعناعِ
وتطهو الشاي بنَكهتةِ الأولى
من يد أمّي وأيادي العَمّاتِ..
كلماتي تعرفُ مَنْبَتها..
تعرفُ كل تعاريج الطُرقاتِ
وكل الحاراتِ..
لا تنشغلي عن شأنٍ أو همٍ
كوني مصباحاً، إن شئتِ،
يضيءُ على درب حروفي
وعباراتي..
خَلِّيها تَتَذكّرُ أيامَ طفولتِها
وتُفلِّي آثارَ حقول القمحِ الفاخرِ
والبياراتِ..
خَلِّيها تتجوّلُ في أرض الذكرى
بين البيدرِ والطابونِ
وبين الهُدهدِ والحسونِ..
ودعيها ترجعُ حاملةً
ألواناً يانعةً
ومشاهدَ ذكرى باقيةٍ
فأنا في ظل الغربةِ
والنكباتِ
لا همَّ لديَ سوى
أن أبني وطني بالكلماتِ.

يوسف حمدان - نيويورك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف