الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اصطفاف الغوغائيين والإمعة .. بقلم:عباس المعيوف

تاريخ النشر : 2017-10-21
اصطفاف الغوغائيين والإمعة .. بقلم:عباس المعيوف
الكثير كتب حول الجدل القائم بين المثقف ورجل الدين,وهل العلاقة بينهما تكاملية أو تصادمية , ثم من المسؤول عن القطيعة بين المثقف والفقيه, كلها تساؤلا ت تختلف إجاباتها من شخص إلى آخر, وتتفق الأغلبية على وجود خلاف إن لم نقل نزاع وخصام طال أمده. ويرى البعض أن الأثنان قد يكون لهما دور في اختلاق اﻷزمات الثقافية داخل المجتمع, لكن في اﻵونة اﻷخيرة كثر ضجيج بعض المثقفين الذين يدعون  إلى فهم النصوص الدينية وابداء آرائهم فيها وعدم الإيمان بالتخصص باعتبار حق شرعي يحق لغير المتخصصين الوقوف عندها بدعوى أنها نخالف الفطرة والذوق العام والعقل السليم.

من يتابع الحوارات التي درات في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصل إلى نتيجة وهي التأكيد على ضرورة وجود خلاف بين المثقف ورجل الدين بأسلوب يوحي للمساكين على أن هناك فعلاً علاقة متوترة وربما تكون كذلك لكن الأغلب لا, بمعنى وجود هذه القطيعة والصراع يعزز نفوذ رجال الدين اجتماعيا والعكس صحيح, وكل طرف يقلل من شأن الآخر ويتفنن في ابتكار نزاعات وهمية واختلافات فكرية لعل الله يفتح على يده النصر  ليظهر أمام المجتمع بالفاتح بإذن الله, والضحية بطبيعة الحال هم العوام المغفلين والبسطاء المستغفلين.

من جهة أخرى يتجه أغلب من يطلقون على أنفسهم مثقفين تنويرين في مجتمعنا الطيب إلى أن اكثر رجال الدين يتشددون تشدد الجاهل المتعصب ويرفضون كل ما يواكب العصر والزمان .. فيحاربون  كل ما يدعوا إلى الانفتاح على الآخر والرسول صلى الله عليه وآله وسلم  أعطانا نموذج لمراعاة  أمر  وهو اختلاف مفهوم التربية من زمان إلى زمان  وكأنها إشارة إلى تقبل الجديد ووصفوا كل جديد بالحرمة ولم يفرقوا ببن البدعة في الدين والتطور في العادات أو الحياة ودليل ذلك قول النبي (إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي فَعَلَى الْعَالِمِ أَنْ يُظْهِرَ عَلِمَهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْل)؟ رغم انهم يستخدمون كل الوسائل الحديثة في التكنولوجيا والاختراعات لكنهم يحاربون الحديث في الفكر والعلم و ما يخدم الدين والإنسان .ويرون هم أن المثقف الواعي هو الأقرب إلى الله من رجل الدين المتشدد . فالله تعالى قال إنما يخشى الله من عباده العلماء والقصد واضح  وهو وراء كل عالم ثقافة جديدة وعلم جديد وتطور جديد.

خلاصة الكلام أن لكل منهما دوره في إحداث الازمة في حال خرج كلاهما عن الإطار الصحيح لدوره الفعلي ,لكن ربما تختلف النسبة بين تأثير كل واحد منهم في المجتمع من ناحية الاتجاه الذي يندفع نحوه الناس .عندما يفتقد كل منهما الوعي رغم ثقافته يشكل مشكلة تعصف بالمجتمع عند اصطفاف الغوغائيين والإمعة من الناس مع كل منهما.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف