نفوط ودماء وما بينهما من حشود الدهماء
ا.د. عبد الكاظم العبودي
كتب الشاعر العراقي سعدي يوسف خلال سنوات الحرب الايرانية على العراق قصيدة بلاد النهرين متسائلا عن مصير العراق ورافديه؟ فاجبته حينها بمساجلة شعرية بسؤال عبر قصيدة كانت بعنوان " أخي سعدي ... النهر الثالث أين" ، وكنت أقصد به نهر الدم او نهر النفط الاسود.
ويبدو ان مصير العراق ظل مرتهنا ومستلبا باختلاط اللون الاسود للنفط واللون الاحمر للدماء التي سالت، وما بينهما من تواجد حشود الدهماء من سياسيين وانقلابيين وعساكر واخيرا حشود الدهماء من المليشيات النفطية بكل مسمياتها من حشد نفطي متشيع الى حشد بيشمركي مستكرد الى صحوات ودواعش ومواعش وما ظهر قبلهما وبعدهما من عناوين مليشيات ترتبط بالسلطات العراقية الحاكمة منذ ثورة 14 تموز 1958 وما اعقبها في جميع الانقلابات العسكرية والسياسية، بما فيها الغزو والاحتلال الامريكي والحروب على العراق وحصاره وتدميره.
الرابط المشترك لكل اوضاع العراق يحدده تدفق وموقع النهر الثالث، سواء كان نفطا أو دما، تسكب من اجل حماية تدفق النفط ، ولا يخفي منفذي هذه اللعبة الدموية النفطية عناوين وظائفهم بكونهم مجرد وكلاء للغرب وشركاته في تنفيذ المجازر النفطية التي تغطي بها دماء العراقيين لضمان استمرار تدفق النفط الى مصباته الاخير ودول استقباله ومواقع استثماره وتصنيعه.
كل مسميات حدود الاقليم الكردي والاقاليم العراقية الاخرى الموضوعة قيد الرسم والتنفيذ ، وما يطلق عليه اليوم "الحدود المتنازع عليها في العراق وسوريا " لا تخفي مطلقا حدود الدم والنفط في بلادنا ، حيث تتكالب عليها حشود الدهماء لتحرس وتضمن استمرار تدفق النفط والدم لخدمة الاسياد والشركات النفطية كي تستقر لها الاوضاع المناسبة اوينعم بها اصحاب الامتيازات ولكي تستثمر تواقيع جولات التراخيص وتحقيق احلام الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي انزعج البعض من العراقيين قبل اقل من عام محتجا على مقالتي الاولى عنه بعد استلامه سدة الرئاسة الامريكية حين اطلقت عليه بتعليق على صفحتي تسمية عراقية " طرمبة" واقصد بها " حنفية " النفط.
عودوا الى كل الانقلابات العسكرية والسياسية في العراق ستجدون خارطة الطريق للوصول الى النفط اولا وتحديد خطوط الدماء الكثيرة التي سالت من اجل النفط ولا تغشكم المسميات الثورية والشعارات التي يعرف مدى زيفها اهل الحكم والسلطة، وما عودة الشركات البريطانية والامريكية والفرنسية الى العراق حال خروج الحشد النفطي الكردي منها ليستلمها الحشد النفطي الصفوي الا دليلا على مانقوله وما حضور برنار ليفي وكوشنير وخليل زادة في مراكز التصويت للاستفتاء على انفصال الاقليم الا تهيئة لما سيأتي بعده.
ومالم يعرف العراقيون حدود النهر الثالث الحقيقية وحماته وحراسه فسوف يضيعون انفسهم عبثا ويغرقون في اعماق مستنقع النفط الاسود ويتخبطون بالدم الاحمر القاني يغطون باجساد أبنائهم بركة عفنة باتت تزكم الانوف.
ا.د. عبد الكاظم العبودي
كتب الشاعر العراقي سعدي يوسف خلال سنوات الحرب الايرانية على العراق قصيدة بلاد النهرين متسائلا عن مصير العراق ورافديه؟ فاجبته حينها بمساجلة شعرية بسؤال عبر قصيدة كانت بعنوان " أخي سعدي ... النهر الثالث أين" ، وكنت أقصد به نهر الدم او نهر النفط الاسود.
ويبدو ان مصير العراق ظل مرتهنا ومستلبا باختلاط اللون الاسود للنفط واللون الاحمر للدماء التي سالت، وما بينهما من تواجد حشود الدهماء من سياسيين وانقلابيين وعساكر واخيرا حشود الدهماء من المليشيات النفطية بكل مسمياتها من حشد نفطي متشيع الى حشد بيشمركي مستكرد الى صحوات ودواعش ومواعش وما ظهر قبلهما وبعدهما من عناوين مليشيات ترتبط بالسلطات العراقية الحاكمة منذ ثورة 14 تموز 1958 وما اعقبها في جميع الانقلابات العسكرية والسياسية، بما فيها الغزو والاحتلال الامريكي والحروب على العراق وحصاره وتدميره.
الرابط المشترك لكل اوضاع العراق يحدده تدفق وموقع النهر الثالث، سواء كان نفطا أو دما، تسكب من اجل حماية تدفق النفط ، ولا يخفي منفذي هذه اللعبة الدموية النفطية عناوين وظائفهم بكونهم مجرد وكلاء للغرب وشركاته في تنفيذ المجازر النفطية التي تغطي بها دماء العراقيين لضمان استمرار تدفق النفط الى مصباته الاخير ودول استقباله ومواقع استثماره وتصنيعه.
كل مسميات حدود الاقليم الكردي والاقاليم العراقية الاخرى الموضوعة قيد الرسم والتنفيذ ، وما يطلق عليه اليوم "الحدود المتنازع عليها في العراق وسوريا " لا تخفي مطلقا حدود الدم والنفط في بلادنا ، حيث تتكالب عليها حشود الدهماء لتحرس وتضمن استمرار تدفق النفط والدم لخدمة الاسياد والشركات النفطية كي تستقر لها الاوضاع المناسبة اوينعم بها اصحاب الامتيازات ولكي تستثمر تواقيع جولات التراخيص وتحقيق احلام الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي انزعج البعض من العراقيين قبل اقل من عام محتجا على مقالتي الاولى عنه بعد استلامه سدة الرئاسة الامريكية حين اطلقت عليه بتعليق على صفحتي تسمية عراقية " طرمبة" واقصد بها " حنفية " النفط.
عودوا الى كل الانقلابات العسكرية والسياسية في العراق ستجدون خارطة الطريق للوصول الى النفط اولا وتحديد خطوط الدماء الكثيرة التي سالت من اجل النفط ولا تغشكم المسميات الثورية والشعارات التي يعرف مدى زيفها اهل الحكم والسلطة، وما عودة الشركات البريطانية والامريكية والفرنسية الى العراق حال خروج الحشد النفطي الكردي منها ليستلمها الحشد النفطي الصفوي الا دليلا على مانقوله وما حضور برنار ليفي وكوشنير وخليل زادة في مراكز التصويت للاستفتاء على انفصال الاقليم الا تهيئة لما سيأتي بعده.
ومالم يعرف العراقيون حدود النهر الثالث الحقيقية وحماته وحراسه فسوف يضيعون انفسهم عبثا ويغرقون في اعماق مستنقع النفط الاسود ويتخبطون بالدم الاحمر القاني يغطون باجساد أبنائهم بركة عفنة باتت تزكم الانوف.