الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ابن ابي العزاقر وسوء العاقبة بقلم:وسام ابو كلل

تاريخ النشر : 2017-10-21
إبن أبي العزاقر وسوء العاقبة
وسام ابو كلل
سوء العاقبة، من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، التي عادة ما تكون في أواخر حياته، فتراه مجدا مجتهدا متمسكا بدينه، يصلي الصلاة بوقتها، يعطي الخمس ويتصدق، يقف بوجه الطغاة، ليدافع عن المظلوم، لكنه في نهاية عمره ينحرف انحرافا كاملا، فتكون الأثرة صفته بدلا من الإيثار، والحسد بدل الغبطة، والشح بدل الكرم، وحب الدنيا والإستقتال لأجلها، وترك الأخرة وكبير أجرها والفوز المدخر فيها للصالحين من العباد.
سوء العاقبة، اسبابها كثيرة، منها الغرور والكبر، والتعالي على الناس، بحيث يظن أحدهم أنه خير من الباقين وأحسن، وإنما تجري الأمور لأنه هو من أراد لها أن تسير هكذا قال تعالى ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )، العُجُب أيضا من مسببات سوء العاقبة ، فهو الزهو بالنفس، والكذب والخيانة، فالمؤمن لا يخون ولا يكذب، وأسوء أنواع الخيانة أن تطعن من أحسن اليك بظهره وهو غافل.
التجبر، من المهلكات، فقد جاء بالروايات أن رسول الله صلى الله عليه واله كان يسير في أحد أزقة المدينة ومعه جمع من الصحابة، فاعترضت طريقه إمراة تجمع البعر، فقيل لها أن تفسح الطريق فرفضت فقيل لها : إنه رسول الله فقالت: وإن فقال رسول الله: إتركوها إنها جبارة، فلنتصور إمراة تجمع البعر ولكنها جبارة، فكيف بمن صفقت له الجماهير، وثنيت له الوسادة، يأمر وينهي، فيطاع ويستجاب أمره، فيقسو قلبه وتسود روحه فتامره بالسوء.
إبن أبي العزاقر، من علماء الشيعة وأعلامها، سطع نجمه ايام الغيبة الصغرى، ولما تقلد الحسين بن روح السفارة، دخل الحسد قلبه وحقد عليه، لدرجة أنه خرج من الايمان وضل عن سواء السبيل، وكما ألف العديد من الكتب المعتبرة، بدأ بالغلو وترويج الافكار الضالة، وامتدت دعوته المضلة حتى صدر امرا من صاحب العصر والزمان بقتله، كان في شبابه عالما مستقيما ولكنه كلما تقدم به العمر عاد القهقرى، فكان ما كان منه بسبب الحسد والعُجُب.
التاريخ لا يرحم ولا ينسى، يثبت كل شيء، زينه وشينه، فكما ثبت أمر تلك المرأة الجبارة، وَرِدَة ابن ابي العزاقر، ثبت موقف الحر الرياحي الذي جاء ليقاتل الحسين عليه السلام لكن نطفته الطاهرة، جعلته ينقلب على الشيطان ويرحل الى الرحمن شهيدا، ولن يرحم التاريخ من ترك مسيرة من سطر الشهداء لأجل العراق وحفظه، وآثر الحياة الدنيا وإستاثر بها لأجل نعمتها الزائلة، متقلبا بوعودها الكاذبة، ولكن هيهات فإن الرجال تعرف عند الشدائد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف