الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التعليم والمواطنة

تاريخ النشر : 2017-10-20
التعليم والمواطنة
بقلم د يسر الغريسي حجازي

إن التعليم ضروري لإقامة المواطنة العالمية وبناء مجتمعات سلمية
بنكيمون
ستبقي المساحة التعليمية فضاء مجازي لحقيقة العمليات التربوية. كما ترتكز جميع البحوث العلمية على الحاجة إلى دعم جيد للتعليم بداية من المرحلة الابتدائية، وذلك من اجل تعلم افضل، وتقييم فعال للطالب. وهذا نهج تقديري وتكويني، ولا ينبغي أن ننسى أن الإجهاد العائلي, والضغوط النفسية على الطفل لإرغامه على الدراسة، وإضفاء الطابع اللفظي عليه، تقود الأطفال الاكثر حيلة حتي إلى الفشل في المدرسة،
لا يزال يواجهوا الأطفال في الدول العربية هذا النوع من الممارسات, من قبل الآباء, والأمهات, والأسرة, و في المدارس. ولا يستجيب نظام التعليم لنوعية إجراءات التقييم, أو الي الإجراءات التقنية.

برغم انه من السهل توفر الإجراءات المعلوماتية مع إمكانيات التعليم (برودفوت، 2007). انها عملية تصحيح للوضع التعليمي, تمنح المتابعة و التقييم التدريجي للامتحانات، والتوجيه الصائب للطالب. في الواقع، ان تقييم الطالب بمثابة إجراء اتصال معه, وتشجيعه على إعطاء أفضل وفقا لقدراته, وتقاسم نتيجة تطوره. ان تقييم الطالب هو أيضا قياس النظام التربوي وتقييم نهجه التعليمي. و التقييمات هي مساهمة في البحث عن السياسات التعليمية، وتوحيدها، وتنفيذها. ويجب أن تكون متسقة مع القيم التعليمية، من حيث الأداء وفعالية النظام. و أن يكون قياس الاداء نوعي وكمي، من حيث تقدم الطالب وأهدافه. كما أن تطوير المفاهيم التربوية تنقل ديمقراطية المعرفة, والاندماج الجيد في المجتمع في وقت لاحق. ان التعليم والنقاش التعليمي هما في نفس الوقت , سياسة تكاملية من حيث التنوع، والتربية المدنية. كما ان دعم كل الطلاب علي حد سوى, جانب من جوانب تعليم المواطنة، لأنه يؤدي إلى بناء المهارات الاجتماعية، وفي الوقت نفسه يوفر بيئة مواتية لتحقيق التعليم الناجح، و مستقبل واعد لطلاب المدارس. ثم تبدأ المواطنة بمهنة أكاديمية جيدة، والمشاركة في الحياة الاجتماعية ,والمهنية, والسياسية، والحق في ممارسة المواطنة بحرية وضمير لرفض الظلم, والدفاع عن حقوق المواطنين. وهو ما يعني رفض كل ممارسات العنف, والعمل كمواطن صالح في القواعد المدنية والأخلاقية.
ان التمييز بين القوانين والاستخدامات الاجتماعية يظهر أثناء التعليم, من خلال اعتماد مبادئ الديمقراطية, والتضامن الاجتماعي, والحقوق والواجبات، والمرافق الاجتماعية، الجماعي، وكلمة الحق. والحقوق الاقتصادية، والعمل.
إن تعميق المعرفة والرفاه عند الطالب, يساهمان في تحقيق أهدافه, ويعمل على إيقاظ وعيه بقواعد السلوك, مثل احترام الكبار عند تقديمهم المشورة والاعتراف بأسس الأخلاق، والحقوق المتبادلة. وهذا ما يفسر أيضا ان دعم المدرسة للطالب يساعد على تعزيز احترام الذات, واحترام الحياة الأسرية, والمجتمع ككل.


إن تعزيز مفهوم المواطنة ياتي من خلال التربية المدنية في الفصول الدراسية، وقواعد الأخلاق، وتعليم التاريخ, والجغرافيا بالحقائق, والقيم, ومبادئ العدالة, والمساواة. وعند بلوغ الطالب الصف النهائي، لا بد أن يعرف مدي انتمائه للعدالة الاجتماعية, وحقوقه, و واجباته تجاه أسرته, ومجتمعه, ووطنه.
ويجب أن يكون قادر على التمييز بين الاختلافات و التزاماته الشخصية, والجماعية، وكيفية إدانة التمييز، والمسؤولية الاجتماعية للمواطن, والإعلام, والعدالة. إن إتاحة الحوار مع الطلاب الشباب بشكل يومي, أمر ضروري لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، واحترام الآراء المختلفة للطلاب الآخرين. ويجب أن تتضمن المناهج الدراسية تعليم المواطنة، وأنظمة تدريس مفاهيم التنوع الاجتماعي، والتماسك المجتمعي، والبيئة ,وعولمة المجتمع (شولز، 2010). ويجب أن توفر التربية المدنية شعورا بالمسؤولية, في معرفة احترام الآخرين، و مناقشة الديمقراطية في البحث عن المنطق والوئام المجتمعي. ومن الضروري أن تعزز المناهج الدراسية ثقافات التسامح إزاء مختلف الأديان, والانتماءات العرقية. والهدف من هذه البرامج يكمن في تعزيز العمل الجماعي، وتطوير الفكر النقدي من اجل تقييم المعلومات (كير،2007 ).
ويجب أن يتكامل التعليم مع المواطنة, وذلك من أجل دعم رؤية مشتركة, وقيم ملموسة في بيئة مدرسية ذات منطق تأديبي, و قريب من الحياة الاجتماعية. ان المعرفة تدفع البشر نحو الأسباب, والحكم القوي. فالأمر لا يتعلق فقط بالاعتراف بالحقيقة، وإنما أيضا باحترام الآخرين, وتطوير الاحترام المتبادل, والمسؤولية الفردية, والجماعية,و العالمية. كما ان هناك واجب للعيش في التزام مع المجتمع، والاعتراف بحقوقهم الفردية في سبيل الحرية الذاتية, والضبط.
الحكمة كما يراها الإغريق هى الفضيلة الاساسية لتحريك دوافع البشر. وهى تخلق أسباب تجسد الحكم وفعل الصواب. انها ليست مجرد قول الحقيقة ولكن أيضا تحث الناس على بعضهم البعض، وتجنبهم المواقف المتضاربة والصراعات. فمن الضروري وضع اولويات ورموز من اجل تنمية الاحترام المتبادل، والمسؤولية الفردية العالية. بطريقة أخرى لا بد من أن نعيش في الالتزام مع المجتمع مع الاعتراف بالحقوق الفردية لحرية الذات والمعرفة. بالنسبة لليونانيين القدماء، تعرف الحكمة بالشرف والتضحية من اجل الحفاظ على حق المواطنة وسعادة المجتمع. والمعنى الثانى الفضيلة بالنسبة للإغريق يلخص العدالة وحماية حقوق المواطن وكرامته.
في الجزء الآخر من نعم الحياة، يبدأ مع التعليم والتركيز على فضائل التفاعلية مثل المسؤولية الاجتماعية، والواجب، والولاء ,والتسامح فى تنوع التعبير.
انما الاحتكاك بثقافات أخرى يزيد فى القدرات على خوض المزيد من التحديات، ولكن التجارب الجديدة تجعلنا ندرك انه من الضرورى اظهار الهدوء والليونة نحو المعتقدات والمواقف المختلفة. انه واجب على الناس ممارسة الكاسحة، مثل ممارسة الاحترام من اجل التحفيز واظهار التعاطف بين الشعوب. كما ان الفضائل المعرفية تحدد الوعي البشري فى المراعاة واعطاء الآخرين قدرات ذهنية عالية، من اجل بناء مجتمعات وامم صالحة. انما تعتبر الشجاعة والعزم، القدرات الفكرية الوحيدة لتنمية الوعي والدراية. وفقا لذلك، ان تحرر التعليم والتعلم مدى الحياة يعتبر اساس التكامل الاجتماعي، وهي العملية الديناميكية التي تعزز القيم المجتمعية العالية. كما انها تساعد على تمكين المجتمعات والمؤسسات على التعاون فى سبيل رؤية مشتركة في الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، مع المساواة في الحقوق والكرامة. هو في الحقيقة، الحل الوحيد الذي يحقق الاستقرار الاقتصادي للدول، وتكافؤ الفرص للجميع. ان فضائل العقل البشري تساهم فى زيادة حماية حقوق الإنسان، وكذلك احترام قيمة وكرامة كل فرد فى مجتمعه. فقط التسامح والقبول على الشدائد، يمكنان من تنمية التضامن، والسلامة، ومشاركة جميع الدول في تطوير الكون..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف