الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صمت القوافي .. خاطرة .. بقلم ميساء البشيتي

تاريخ النشر : 2017-10-18
صمت القوافي .. خاطرة .. بقلم ميساء البشيتي
صمت القوافي
صديقي الذي يحب الوطن والمطر، علق القوافي على أشجار اللوز، وتاب عن العشق، ورحل.
خاض كل المعارك، هُزم في كل الحروب، عاش اليتم على جميع أرصفة المنافي، ولم يتوقف يومًا عن رسم الأمل والفرح على صفحات القلوب.
لكنه ثمل من الانكسارات المتلاحقة فسقط مترنحًا من يده القلم، لم يعد يقوى على رسم الضحكة الجريحة على وجوه مهشمة بعد الآن.
كم طال صمته؟ كم حاول أن يبتلع من الهزائم والانكسارات؟ وأن يتجرع هذا الزمن العائب، وأن يقوى على أن يحمل بين طيات قلبه أملًا بالغد، وحلمًا طاهرًا نقيًا لم تفسده عوائل الدهر. حدثني أكثر من مرة عن وطنه الذي يتسلسل إلى مجموعة أوطان؛ فصديقي كان لديه أكثر من وطن، وطن قبل الاحتلال الأول، وطن قبل الاحتلال الثاني، وطن قبل الاحتلال الثالث...... سلسلة من الأوطان التي لم تعد تتذكر تفاصيل وجهه، وحده فقط من يتذكر ملامحها جيدًا، يبكيها ليلًا حتى تأتيه بالأحلام، يرسمها قصيدة يصفق لها الجميع، ثم ينام وحيدًا في منفاه، بعد أن يهلل الجميع بدعاء النصر!
صديقي كان لا يعرف التذمر أو الشكوى، كان دائمًا يتغنى بالحب وقصص العشق السرمدية، دائمًا في جعبته الكثير من الحكايا عن الفاتنات في شتى المنافي؛ فلم يكن قلبه ليتوقف عن الحب لو لثانية من الوقت.
صديقي اكتشف أخيرًا خِدَع الحب، قصص العشق المغشوشة، الغربة التي لا يمكن أن تنتهي، الوجع الذي يتمدد في السرير حتى يأكل أحلام المساء، الوطن الذي أصبح شهيدًا بلا قبر، القصيدة التي قررت أن تنتهي؛ فعلق القوافي على أشجار اللوز، وترك قصص العشق مهجورة على الأطلال، ورحل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف