الطريق إلى "تل أبيب" مغلق
سمير دويكات
إن من الأمور المفروغ منها أن الله يسير الأمور لحِكَمٌ لا يعلمها كل البشر ولا يبصرها سوى المؤمنون إيمانا حقا، فكان الانقسام قبل عشرة سنوات وبقي على حاله دون تقدم في فلسطين بل تراجع يتبعه تراجع على كل الصعد، وهو ربما السبب البديل الذي اوجد حركة حماس في نهاية ثمانينيات القرن الماضي وأدى بمقاتليها إلى تنفيذ عمليات أحرجت الجميع وجعلت من السلام أو أوسلو مستحيل التنفيذ والتطبيق وكل استغلها إلى ابعد الحدود، ذلك كله لأسباب متعلقة بإرادة الله أن الأمور لن تكون كما يريدها البشر لان النيات لم تكن صافية أو سليمة.
بعد ثلاثون عاما على المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، نجد أنفسنا وكأننا ندور في نفس سنوات بداية التسعينيات من القرن الماضي دون فائدة ودون نتيجة، بل أن الأمور رجعت بالنسبة للفلسطينيين خطوات كبيرة وكثيرة إلى الوراء، وبالنسبة إلى الصهاينة فهي متراجعة في ظل تنامي قوى إقليمية ودولية قادرة على سحق الحلم الصهيوني في احتلال الأرض، فكل القوى المعادية لإسرائيل في الجوار هي اليوم اقوي بكثير ولديها إمكانيات كبيرة، ولم يضعف سوى معسكر السلام في كل الجانبين.
إن الفرص التي منحت لتل أبيب وأمريكيا في عهدي كلينتون وباراك اوباما لن تكوع ولن تتكرر في ظل وجود أباطرة الشر مثل ترامب ونتنياهو فهما رجال لا يعرفون الحقوق ولن يقدموا شيئا أبدا يكون مقبول إلى الفلسطينيين أو العرب، فالأمور اليوم من الناحية الفيزيائية والجيولوجية كلها تغيرت، وبات العقل العربي يتمثل في أطفال لديهم وعي كامل لا يمكن أن يقوم إلا على شجاعة الموقف وقوة العزيمة ودون رهبة من الصهاينة تحت أي ظرف، بل أن الصهاينة هم الذين باتوا لديهم الخوف والرهبة وأصبحوا من الفئات المتوسطة وفوق يبحثون عن أماكن عيش هادئة خارج فلسطيني ولم يتبقى سوى الصعاليك وتوالي البشر.
إذن الطريق إلى "تل أبيب" مغلقة تماما ولن يكون هناك مسار على أي اتجاه سوى الإبقاء على الوضع في حدود تامين أمنهم الزائف دون أن يقدموا أي حقوق أو عودة للفلسطينيين أو دولة ولو على حدود ضيقة في الضفة وغزة، إن الاعتقاد السائد في ترتيب المصالحة لانجاز صفقة القرن لن يكون بأي حال في ظل وجود عقليات أو أطراف لا تمتلك الشرعية، إن الشرعية المطلوبة توجد على الأرض وليس تحت أو فوق سماء الأرض، فالجميع دون مستوى أن يكون هناك سلام الشجعان وبالتالي سيكون الجميع مطالب اليوم فلسطينيا بالذهاب إلى خيارات الإبقاء على صمود الناس وحمايتهم والتصارح معهم على وضع يمكن أن يشكل حافزا لرد الحقوق الفلسطينية في حدود استغلال الفرص الإقليمية أو المحلية.
سمير دويكات
إن من الأمور المفروغ منها أن الله يسير الأمور لحِكَمٌ لا يعلمها كل البشر ولا يبصرها سوى المؤمنون إيمانا حقا، فكان الانقسام قبل عشرة سنوات وبقي على حاله دون تقدم في فلسطين بل تراجع يتبعه تراجع على كل الصعد، وهو ربما السبب البديل الذي اوجد حركة حماس في نهاية ثمانينيات القرن الماضي وأدى بمقاتليها إلى تنفيذ عمليات أحرجت الجميع وجعلت من السلام أو أوسلو مستحيل التنفيذ والتطبيق وكل استغلها إلى ابعد الحدود، ذلك كله لأسباب متعلقة بإرادة الله أن الأمور لن تكون كما يريدها البشر لان النيات لم تكن صافية أو سليمة.
بعد ثلاثون عاما على المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، نجد أنفسنا وكأننا ندور في نفس سنوات بداية التسعينيات من القرن الماضي دون فائدة ودون نتيجة، بل أن الأمور رجعت بالنسبة للفلسطينيين خطوات كبيرة وكثيرة إلى الوراء، وبالنسبة إلى الصهاينة فهي متراجعة في ظل تنامي قوى إقليمية ودولية قادرة على سحق الحلم الصهيوني في احتلال الأرض، فكل القوى المعادية لإسرائيل في الجوار هي اليوم اقوي بكثير ولديها إمكانيات كبيرة، ولم يضعف سوى معسكر السلام في كل الجانبين.
إن الفرص التي منحت لتل أبيب وأمريكيا في عهدي كلينتون وباراك اوباما لن تكوع ولن تتكرر في ظل وجود أباطرة الشر مثل ترامب ونتنياهو فهما رجال لا يعرفون الحقوق ولن يقدموا شيئا أبدا يكون مقبول إلى الفلسطينيين أو العرب، فالأمور اليوم من الناحية الفيزيائية والجيولوجية كلها تغيرت، وبات العقل العربي يتمثل في أطفال لديهم وعي كامل لا يمكن أن يقوم إلا على شجاعة الموقف وقوة العزيمة ودون رهبة من الصهاينة تحت أي ظرف، بل أن الصهاينة هم الذين باتوا لديهم الخوف والرهبة وأصبحوا من الفئات المتوسطة وفوق يبحثون عن أماكن عيش هادئة خارج فلسطيني ولم يتبقى سوى الصعاليك وتوالي البشر.
إذن الطريق إلى "تل أبيب" مغلقة تماما ولن يكون هناك مسار على أي اتجاه سوى الإبقاء على الوضع في حدود تامين أمنهم الزائف دون أن يقدموا أي حقوق أو عودة للفلسطينيين أو دولة ولو على حدود ضيقة في الضفة وغزة، إن الاعتقاد السائد في ترتيب المصالحة لانجاز صفقة القرن لن يكون بأي حال في ظل وجود عقليات أو أطراف لا تمتلك الشرعية، إن الشرعية المطلوبة توجد على الأرض وليس تحت أو فوق سماء الأرض، فالجميع دون مستوى أن يكون هناك سلام الشجعان وبالتالي سيكون الجميع مطالب اليوم فلسطينيا بالذهاب إلى خيارات الإبقاء على صمود الناس وحمايتهم والتصارح معهم على وضع يمكن أن يشكل حافزا لرد الحقوق الفلسطينية في حدود استغلال الفرص الإقليمية أو المحلية.