فرحة المصالحة بين الحركتين
غمرت قلبي الفرحة الغامرة بعد لقاء المصالحة الفلسطينية بين الزعيمين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالعاصمة المصرية القاهرة ، تحت رعاية الدولة المصرية متمثلةً في جهاز المخابرات العامة المصرية بقيادة مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي .
لا شك أن أجواء المصالحة الفلسطينية تصب في صالح الشعب الفلسطيني الذي ذاق الوايلات طوال قرون وتحمل ما لا يتحمله بشر فرابط وقاوم وناضل من أجل الحفاظ على هويته وأرضه ، فالشعب الفلسطيني يحتاج الدعم ومن كافة الأطراف سواءً الداخلية المتمثلة في الحركات الفلسطينية أو الخارجية والمتمثلة في الدول العربية والإسلامية .
وكلل هذا الخلاف الطويل بين حركتي فتح وحماس مجهودات الدولة العبرية في شق وحدة الصف الفلسطيني والمتمثل في أقوى الحركات الفسلطينية فتح وحماس ، فقد نجحت اسرائيل بطرقها الملتوية في شب نار الخلاف بين الحركتين ، والذي بدأ بإعلان حركة المقاومة الاسلامية حماس بث سيطرتها الكاملة على قطاع غزة بمعزلٍ عن الحكومة والرئاسة الفلسطنية الفلسطينة .
فبدلاً أن تحارب فتح وحماس اسرائيل راحت فتح تهاجم وتخون حماس وراحت حماس تهاجم وتخون فتح في وقت عصيب يحتاج التكاتف أكثر من الخلاف ، ومما زاد من الخلاف بين الحركتين ميل كلاً من حركتي فتح وحماس في اتجاه بعض الدول العربية المترابطة ظاهرياً المتناحرة باطنياً ، فارتمت فتح في أحضان الدولة المصرية والمملكة العربية السعودية ، وأرتمت حماس في أحضان سوريا ومن بعدها قطر .
ولا يخفى على أحد ما يشهده الشارع العربي من صراع عربي عربي ، فالأول ما بين قطر التي تطمح بمساعدة تركيا في السيطرة على الدول العربية وقيادتها على حساب مصر والسعودية الأكبر والأثقل في المنطقة العربية ، وسعي تركيا في الحصول على دور بارز لها بعدما فشلت في الحصول عليه وسط أوربا الموحدة والتي ترفض بشكل غير علني التواجد الاسلامي بين اتحادها ، فسعت تركيا لتحقيق ما فشلت فيه واتجهت ناحية التكتل العرب الضفاء عيف .
أما الصراع الثاني والأطول فهو ما بين النظام السوري المتمثل في بشار الأسد والذي تسانده وتدعمه روسيا القوية التي تحارب معه بكل دراوة مستفيدة بذلك بوضع قاعدتين عسكريتين في سوريا ، وكذلك المساندة العلنية من إيران وحزب الله اللبناني من جهة ، وما بين دول الخليج العربية بزعامة المملكة العربية السعودية بإستثناء عمان المحايدة دائماً وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من جهة أخرى وكلاً يسعى لتحقيق مكاسبه .
فمن الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه حركة حماس الميل في اتجاه طرف على حساب طرفٍ أخر ، فجنت حماس جزاء ما زرعت ، وغاب عنها الدعم المصري والسعودي والإماراتي ، وخسرت الدعم السوري المشغول بحربه الداخلية الطويلة بينه وبين معارضيه .
ولم تستطع قطر وحدها درء الصدع الفلسطيني الفلسطيني ، لعدم امتلاكها الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه القضايا ، بالإضافة لإفتقادها الثقل السياسي الذي يضاهي مصر والسعودية رغم امتلاك قطر لأكبر اقتصاديات المنطقة العربية .
ومن الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها حركة حماس إظهار دعمها الكامل وبشكل علني لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ضد النظام المصري الحالي ، فسبحت ضد التيار وخسرت دعم السيسي الذي يكره جماعة الإخوان المسلمين كما تكره حماس إسرائيل .
وكان الآحرى بحركة حماس أن تنأى بعيدا عن تلك الصراعات العربية العربية وتأخذ طرفاً محايداً ، ونحمد الله أن وفق الأثنان الحركتين ووحد شتاتهما ، ونتمنى أن تستمر الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد حتى يتحقق المراد وتعود الأرض المحتلة إلى أحضان أبناءها .
علي عمر خالد
[email protected]
غمرت قلبي الفرحة الغامرة بعد لقاء المصالحة الفلسطينية بين الزعيمين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالعاصمة المصرية القاهرة ، تحت رعاية الدولة المصرية متمثلةً في جهاز المخابرات العامة المصرية بقيادة مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي .
لا شك أن أجواء المصالحة الفلسطينية تصب في صالح الشعب الفلسطيني الذي ذاق الوايلات طوال قرون وتحمل ما لا يتحمله بشر فرابط وقاوم وناضل من أجل الحفاظ على هويته وأرضه ، فالشعب الفلسطيني يحتاج الدعم ومن كافة الأطراف سواءً الداخلية المتمثلة في الحركات الفلسطينية أو الخارجية والمتمثلة في الدول العربية والإسلامية .
وكلل هذا الخلاف الطويل بين حركتي فتح وحماس مجهودات الدولة العبرية في شق وحدة الصف الفلسطيني والمتمثل في أقوى الحركات الفسلطينية فتح وحماس ، فقد نجحت اسرائيل بطرقها الملتوية في شب نار الخلاف بين الحركتين ، والذي بدأ بإعلان حركة المقاومة الاسلامية حماس بث سيطرتها الكاملة على قطاع غزة بمعزلٍ عن الحكومة والرئاسة الفلسطنية الفلسطينة .
فبدلاً أن تحارب فتح وحماس اسرائيل راحت فتح تهاجم وتخون حماس وراحت حماس تهاجم وتخون فتح في وقت عصيب يحتاج التكاتف أكثر من الخلاف ، ومما زاد من الخلاف بين الحركتين ميل كلاً من حركتي فتح وحماس في اتجاه بعض الدول العربية المترابطة ظاهرياً المتناحرة باطنياً ، فارتمت فتح في أحضان الدولة المصرية والمملكة العربية السعودية ، وأرتمت حماس في أحضان سوريا ومن بعدها قطر .
ولا يخفى على أحد ما يشهده الشارع العربي من صراع عربي عربي ، فالأول ما بين قطر التي تطمح بمساعدة تركيا في السيطرة على الدول العربية وقيادتها على حساب مصر والسعودية الأكبر والأثقل في المنطقة العربية ، وسعي تركيا في الحصول على دور بارز لها بعدما فشلت في الحصول عليه وسط أوربا الموحدة والتي ترفض بشكل غير علني التواجد الاسلامي بين اتحادها ، فسعت تركيا لتحقيق ما فشلت فيه واتجهت ناحية التكتل العرب الضفاء عيف .
أما الصراع الثاني والأطول فهو ما بين النظام السوري المتمثل في بشار الأسد والذي تسانده وتدعمه روسيا القوية التي تحارب معه بكل دراوة مستفيدة بذلك بوضع قاعدتين عسكريتين في سوريا ، وكذلك المساندة العلنية من إيران وحزب الله اللبناني من جهة ، وما بين دول الخليج العربية بزعامة المملكة العربية السعودية بإستثناء عمان المحايدة دائماً وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من جهة أخرى وكلاً يسعى لتحقيق مكاسبه .
فمن الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه حركة حماس الميل في اتجاه طرف على حساب طرفٍ أخر ، فجنت حماس جزاء ما زرعت ، وغاب عنها الدعم المصري والسعودي والإماراتي ، وخسرت الدعم السوري المشغول بحربه الداخلية الطويلة بينه وبين معارضيه .
ولم تستطع قطر وحدها درء الصدع الفلسطيني الفلسطيني ، لعدم امتلاكها الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه القضايا ، بالإضافة لإفتقادها الثقل السياسي الذي يضاهي مصر والسعودية رغم امتلاك قطر لأكبر اقتصاديات المنطقة العربية .
ومن الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها حركة حماس إظهار دعمها الكامل وبشكل علني لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ضد النظام المصري الحالي ، فسبحت ضد التيار وخسرت دعم السيسي الذي يكره جماعة الإخوان المسلمين كما تكره حماس إسرائيل .
وكان الآحرى بحركة حماس أن تنأى بعيدا عن تلك الصراعات العربية العربية وتأخذ طرفاً محايداً ، ونحمد الله أن وفق الأثنان الحركتين ووحد شتاتهما ، ونتمنى أن تستمر الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد حتى يتحقق المراد وتعود الأرض المحتلة إلى أحضان أبناءها .
علي عمر خالد
[email protected]