الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فرحة المصالحة بين الحركتين بقلم:علي عمر خالد

تاريخ النشر : 2017-10-17
فرحة المصالحة بين الحركتين بقلم:علي عمر خالد
فرحة المصالحة بين الحركتين

غمرت قلبي الفرحة الغامرة بعد لقاء المصالحة الفلسطينية بين الزعيمين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالعاصمة المصرية القاهرة ، تحت رعاية الدولة المصرية متمثلةً في جهاز المخابرات العامة المصرية بقيادة مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي .
لا شك أن أجواء المصالحة الفلسطينية تصب في صالح الشعب الفلسطيني الذي ذاق الوايلات طوال قرون وتحمل ما لا يتحمله بشر فرابط وقاوم وناضل من أجل الحفاظ على هويته وأرضه ، فالشعب الفلسطيني يحتاج الدعم ومن كافة الأطراف سواءً الداخلية المتمثلة في الحركات الفلسطينية أو الخارجية والمتمثلة في الدول العربية والإسلامية .

وكلل هذا الخلاف الطويل بين حركتي فتح وحماس مجهودات الدولة العبرية في شق وحدة الصف الفلسطيني والمتمثل في أقوى الحركات الفسلطينية فتح وحماس ، فقد نجحت اسرائيل بطرقها الملتوية في شب نار الخلاف بين الحركتين ، والذي بدأ بإعلان حركة المقاومة الاسلامية حماس بث سيطرتها الكاملة على قطاع غزة بمعزلٍ عن الحكومة والرئاسة الفلسطنية الفلسطينة .

فبدلاً أن تحارب فتح وحماس اسرائيل راحت فتح تهاجم وتخون حماس وراحت حماس تهاجم وتخون فتح في وقت عصيب يحتاج التكاتف أكثر من الخلاف ، ومما زاد من الخلاف بين الحركتين ميل كلاً من حركتي فتح وحماس في اتجاه بعض الدول العربية المترابطة ظاهرياً المتناحرة باطنياً ، فارتمت فتح في أحضان الدولة المصرية والمملكة العربية السعودية ، وأرتمت حماس في أحضان سوريا ومن بعدها قطر .

ولا يخفى على أحد ما يشهده الشارع العربي من صراع عربي عربي ، فالأول ما بين قطر التي تطمح بمساعدة تركيا في السيطرة على الدول العربية وقيادتها على حساب مصر والسعودية الأكبر والأثقل في المنطقة العربية ، وسعي تركيا في الحصول على دور بارز لها بعدما فشلت في الحصول عليه وسط أوربا الموحدة والتي ترفض بشكل غير علني التواجد الاسلامي بين اتحادها ، فسعت تركيا لتحقيق ما فشلت فيه واتجهت ناحية التكتل العرب الضفاء عيف .

أما الصراع الثاني والأطول فهو ما بين النظام السوري المتمثل في بشار الأسد والذي تسانده وتدعمه روسيا القوية التي تحارب معه بكل دراوة مستفيدة بذلك بوضع قاعدتين عسكريتين في سوريا ، وكذلك المساندة العلنية من إيران وحزب الله اللبناني من جهة ، وما بين دول الخليج العربية بزعامة المملكة العربية السعودية بإستثناء عمان المحايدة دائماً وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من جهة أخرى وكلاً يسعى لتحقيق مكاسبه .

فمن الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه حركة حماس الميل في اتجاه طرف على حساب طرفٍ أخر ، فجنت حماس جزاء ما زرعت ، وغاب عنها الدعم المصري والسعودي والإماراتي ، وخسرت الدعم السوري المشغول بحربه الداخلية الطويلة بينه وبين معارضيه .  

ولم تستطع قطر وحدها درء الصدع الفلسطيني الفلسطيني ، لعدم امتلاكها الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه القضايا ، بالإضافة لإفتقادها الثقل السياسي الذي يضاهي مصر والسعودية رغم امتلاك قطر لأكبر اقتصاديات المنطقة العربية .

ومن الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها حركة حماس إظهار دعمها الكامل وبشكل علني لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ضد النظام المصري الحالي ، فسبحت ضد التيار وخسرت دعم السيسي الذي يكره جماعة الإخوان المسلمين كما تكره حماس إسرائيل . 
وكان الآحرى بحركة حماس أن تنأى بعيدا عن تلك الصراعات العربية العربية وتأخذ طرفاً محايداً ، ونحمد الله أن وفق الأثنان الحركتين ووحد شتاتهما ، ونتمنى أن تستمر الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد حتى يتحقق المراد وتعود الأرض المحتلة إلى أحضان أبناءها .

علي عمر خالد
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف