الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العنف الزوجى علي المجتمع المصري بقلم: الدكتورة آماني عبدالفتاح

تاريخ النشر : 2017-10-17
العنف الزوجى علي المجتمع المصري بقلم: الدكتورة آماني عبدالفتاح
العنف الزوجى علي المجتمع المصري

بقلم: الدكتورة آماني عبدالفتاح مدرس الطب الشرعى و استشارى العنف الاسرى
بكلية الطب القصر العيني

بحثت على مدى عدة مقالات ملف العنف الزوجى و ذلك  لأنى رايت العنف يستشرى فى شوارعنا و ينتقل الى منازلنا و لانى اتلقى الكثير من الشكاوى  من السيدات عن  مشاكل العنف الزوجى اما من باب الفضفضة او من باب الأخذ بالرأى و لأنى اؤمن تماما ان الأسرة هى المسئول الأول و المحورى فى تخريج جيل المستقبل من شباب و شابات اتمنى من كل قلبى ان يحارب العنف و لا يمارسه و انصح اولا الزوجين بالتصرف بكياسة و ذكاء فى مشاكلهم و خاصة امام اطفالهم و ان يكون الحوار المحترم و تبادل الأراء و استشارة الكبار و الحكماء من الأهل  و اصحاب الخبرة من المتخصصين هى السبل للخروج بسلام من اى مشكلة تواجههم مهما كبرت و ليس التعدى على الأخر بالشتائم و الضرب و الألفاظ البذيئة و التى قد تترك اثرا بالغا فى نفسية الزوجين و احترامهما لبعض كما تشوه نفسية اطفالهما  فالأثر الجسدى قد تضيع اثاره مع مرور الوقت و لكن الأثر النفسى لا يمحى و لا ينسى بل قد يترسخ فى الوجدان مع الزمن و يجب ان  نبنى جسرا من الصداقة مع اولادنا و ان نناقش معهم كل مشاكلهم مهما بدت لنا من وجهة نظرنا تافهة او صغيرة لكى نعبر معهم اى ازمة تواجههم  ويجب ان ننشر ثقافة الحوار و احترام الأخر منذ الصغراولا فى المدارس ثم فى الجامعات على نطاق اوسع لأن هذا هو السن الذى نزرع فيه كل ما نريد من قيم و مبادىء و اخلاقيات  لكى نحصد فيما بعد  زوجا و زوجة اكثر تحضرا و وعيا و قدرة على مواجهة مشاكل الحياة برؤية مختلفة و اقل عنفا و لكى  نقلل من عدد حالات الطلاق التى زادت بارقام مرعبة فى المجتمع العربى عامة و مجتمعنا المصرى خاصة حسب اخر أحصائيات للمجلس القومى للمراة لعامى 2016     2017/هذا بالأضافة الى ما تكبده قضايا العنف الأسرى الدولة من مليارات فى ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلد و من الأفضل ان تنفق هذه المليارات فى جودة التعليم و تحسين المستوى العلمى و الثقافى و الصحى للاطفال  و  العنف الأسرى لا تقتصر خسائره على الخسائر المادية فقط و انما الخسائر البشرية اكثر ايلاما لانها تساعد على تشرد الأطفال و  هروبهم من المنازل الى الشوارع و تعاطيهم للمخدرات مما يؤدى فى النهاية الى ارتفاع معدلات الجريمة فنحن نعيش حقيقة فى حلقة مفرغة من المشاكل المجتمعية و الصحية و اول خيط لها هو غياب الأسرة المتماسكة المحبة  التى تعطى اول قدوة لأولادها فى الأحترام و التعامل المهذب و استبدالها بأسرة بائسة مفككة  يمارس فيها العنف بكل اشكاله سواء لفظى او جسدى فيخرج الأطفال مدمرين نفسيا و جسديا و اتمنى ان تكون مقالاتى عن العنف الزوجى هى صرخة فى اذان المجتمعات العربية كلها و فى اذان المسئولين لكى نوفر وحدات لاستقبال ضحايا العنف الزوجى فى كل المستشفيات الحكومية و التى نشاهدها نحن الأطباء فى حالات متاخرة للاسف الشديد و قد تؤدى الأصابات الجسدية  الخطيرة نتيجة للعنف الزوجى فى بعض الأحيان الى الوفاة كما اتمنى توفير ملاجىء لأيواء هؤلاء الضحايا من النساء و الأطفال لأن المراة  المعنفة فى كثير من الأحيان و خاصة فى المناطق الفقيرة و العشوائيات تخشى التبليغ عن زوجها لأنها  تخاف من عقابه و لأن اهلها فى هذه الظروف قد يتخلوا عنها و لا يقدموا لها اى دعم بل و قد يعيدوها لزوجها رغما عنها ليمارس عليها المزيد من العنف و الأيذاء النفسى و البدنى فلا تجد المكان الأمن التى قد تلجا اليه ليحميها هى و اطفالها من العنف فتستسلم لهذا العنف و بذلك نخسر الكثير من الأرواح و تتهدم الكثير من الأسر و هذه الملاجىء مطبقة فى الكثير من الدول لحماية ضحايا العنف  كما اتمنى من الأعلام تسليط الضوء على قضايا العنف الأسرى و اطالب بالرقابة على الدراما من افلام و مسلسلات و التى تنتشر فيها مناظر العنف و استخدام الأسلحة و لكل من يتشدق بالقول بان الدراما هى مرآة المجتمع اقول ان دور الدراما ان تنقل الواقع و لكن دون اسفاف و ايذاء لمشاعر و رؤية المشاهدين  و ان ترتقى باخلاقهم  و لا تساعد على نشر العنف و الفساد و من ناحية اخرى نلاحظ نحن الأمهات ان الأفلام الخاصة بالأطفال و الكارتون مليئة بمشاهد العنف التى لا تتناسب مع سنهم مما يساهم فى ازدياد سلوكهم العدوانى  فنحن نحتاج الى منظومة كاملة من تعاون كل الجهات المختصة سواء الطبية او وزارة التربية و التعليم ووزارة التعليم العالى او  الصحافة و الأعلام او منظمات المجتمع المدنى  لكى نواجه العنف الزوجى و نقلل من اثاره و نغير من ثقافة المجتمع و نعلم الأجيال  القادمة ثقافة الحوار و احترام الأخر و نعبر بمجتمعنا الى بر الأمان و الى اللقاء فى ملفات اخرى  هامة تمس كل الاسر العربية و المصرية  قادمة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف