الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

6 _ قصص قصيرة جدا ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2017-10-16
6 _ قصص قصيرة جدا ترجمة : حماد صبح
(1 )
بدر وهلال
كان بربال في زيارة إلى بلاد فارس استجابة لدعوة من ملكها كسرى حيث أقيمت الولائم تكريما له ، وأغدقت عليه الهدايا السنية جِماما . وسأله أحد الأعيان عشية عودته إلى بلاده عن الفرق في رأيه بين ملك فارس وملك بلاده الهند ، فأجاب : ملككم بدر تِم ، وملك بلادي هلال .
فسر مضيفوه الفرس من إجابته . وحين عاد إلى الهند ألفى إمبراطورها أكبر حانقا عليه أعنف الحنق ، سأله : كيف تحقر ملك بلادك ؟! يا لك من خائن !
فقال بربال : كلا يا صاحب المعالي ! لم أحقرك . البدر يتناقص حتى يختفي ، والهلال يزداد كبرا ليلة إثر ليلة . ما أردت حقا قوله للقوم هو أن قوتك تتعاظم يوما فيوما بينما تسير قوة كسرى فارس نحو الأفول .
فنخف أكبر رضا ومسرة ، ورحب بعودة بربال بعناق حار .
(2 )
بربال يختزل الطريق
كان الإمبراطور أكبر على سفر مع عدد من رجال حاشيته إلى مكان بعيد ، وكان النهار حارا ، وأخذ الإعياء من الإمبراطور مأخذا شديدا ، فسأل متبرما متنكدا : أما من إنسان قادر على أن يختزل لي هذا الطريق ؟!
فقال بربال : أنا قادر على اختزاله !
وتبادل رجال الحاشية الآخرون النظر متحيرين . كل واحد منهم يعلم أنه ما من طريق آخر خلال هذه الأرض ذات التلال سوى هذا الطريق ، وأنه الوحيد القادر على إبلاغهم قصدهم .
قال الإمبراطور إلى بربال : أنت قادر على اختزال الطريق ؟! جميل . اختزله !
فقال بربال : سأختزله . اسمعوا أولا القصة التي سأقصها على مسامعكم !
وشرع وهو راكب إلى جانب محفة الإمبراطور يقص قصة طويلة آسرة جعلت الإمبراطور وكل رجال حاشيته يصغون إليها مسحوري الألباب حتى بلغوا نهاية الطريق قبل نهاية تلك القصة ، فصاح أكبر : وصلنا إلى غايتنا بسرعة كبيرة !
فصرف بربال أسنانه ، وقال : جميل . طلبت اختزال الطريق ، فاختزلته لك .
(3 )
جواب في مذاق الحلوى
فاجأ الإمبراطور أكبر مرة رجال حاشيتهم حين سألهم سؤالا غريبا هو : ما العقوبة التي يجب إنزالها بالشخص الذي قد يشد شاربي ؟!
فأجاب أحدهم : يجب جلده .
وأجاب آخر : يجب شنقه .
وأجاب ثالث : يجب حز رأسه .
عندئذ سأل الإمبراطور بربال : ما تقول أنت يا بربال ؟! ما العقوبة الملائمة لمن قد يشد شاربي ؟!
فأجابه بربال : يجب أن يعطى حلوى !
فتساءل رجال الحاشية منبهرين متعجبين: حلوى ؟!
فقال بربال : نعم حلوى ؛ لأن الوحيد القادر على شد شارب الإمبراطور هو حفيده .
وسر الإمبراطور أكبر سرورا عظيما بجواب بربال حتى إنه نزع خاتمه وقدمه إليه مكافأة .

(4 )
خادم الملك فحسب
كان الإمبراطور أكبر وبربال على جواديهما في الريف ، وصدف أن جازا بمزرعة ملفوف ، فقال أكبر : الملفوف خضرة رائعة ، لكم أحبه !
فقال بربال : الملفوف ملك الخضراوات .
وجازا بعد أسابيع بنفس المزرعة ، فتجهم الإمبراطور حال رؤيته الملفوف ، وقال : ألفت حب الملفوف ، أما اليوم فما أستسيغه !
فوافقه بربال : الملفوف سيء الطعم .
فذهل الإمبراطور ، وقال لبربال : لكنك المرة الفائتة قلت إنه ملك الخضراوات .
فأقر بربال : نعم ، قلت ، لكن أنا خادمك يا صاحب السمو لا خادم الملفوف .
(5 )
بربال طفلا
استاء الإمبراطور أكبر من مجيء بربال متأخرا لأداء عمل من الأعمال ، وبين بربال علة تأخره قائلا : كان طفلي يبكي ، فاضطررت لتهدئته .
فسأل الإمبراطور :وهل تأخذ تهدئة طفل كل هذا الوقت ؟! ظاهرٌ أنك لا تعلم شيئا عن تربية الأطفال . تظاهر الآن بأنك طفل ، وسأتصرف انا كأب لأبين لك كيف يحسن أن تتعامل مع الطفل . هيا ! اطلب مني كل ما قد يطلبه منك طفلك !
فقال بربال : أريد بقرة .
فأمر الإمبراطور بإحضار بقرة إلى القصر .
فقال بربال : أريد حليبها .
فأمر الإمبراطور : احلبوا البقرة ، وقدموا له حليبها !
فحلبها الخدم ، وقدموا حليبها لبربال ، فشرب قليلا منه ، وأرجع الزبدية ( السلطانية ) إلى الإمبراطور ، وانتحب : أعيدوا الآن بقية الحليب إلى ضرع البقرة ! أعيدوه ! أعيدوه !
فصعق الإمبراطور ، وبارح الغرفة هادئا دون كلمة .
*عن موقع " قصص قصيرة جدا " الإنجليزي .
*بربال ( 1528 _ 1583 ) من أشهر الشخصيات في تاريخ الهند وموروثها الشعبي ، وهو ابن رجل فقير من طائفة البراهما . وميزته حكمته وفطنته وحلاوة روحه ، وقدرته على الإدارة ، والبراعة في الشئون الحربية . وكان من ألمع مقربي ومستشاري الإمبراطور المغولي أكبر الذي حكم الهند 45 عاما . وبربال فوق مواهبة وقدراته السابقة شاعر ومصنف كتب ، وتسببت مزاياه الكثيرة في جلب الحسد والعداوة له من منافسيه ، ويقال إن حياته انتهت غدرا حين كان يقود حملة عسكرية كبيرة في أفغانستان . وللقصص التي تعرض لحوادث حياته وأخبارها شعبية كبيرة في الهند . ( ح . ص ) .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف