الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التكيف مع الواقع المؤلم بقلم:د.ضياء أحمد الكرد

تاريخ النشر : 2017-10-16
التكيف مع الواقع المؤلم

الدكتور/ ضياء أحمد الكرد

مصطلح ينادي به الكثيرين من الناس الذين يعيشون في ظروف صعبة وواقع مؤلم ومرير , مطالبين أنفسهم والآخرين بالتكيف مع هذا الواقع لكي تستمر حياتهم , ولديهم اعتقاد بأن التكيف مع هذا الواقع بكل مسمياته شيء إيجابي , إلا أن علماء النفس لديهم رأي آخر يقول أن التكيف مع الواقع المؤلم هو بمثابة تشويه معرفي لدى هؤلاء الناس تجاه معتقداتهم الخاطئة لكونه يستنفذ كل طاقاتهم الجسمية والنفسية التي في النهاية لم تجدي ثمارها , بل ولن يتمخض عنها إلا مزيداً من الألم والمعاناة لديهم , ففي تجربة علمية أجراها معهد لبزك بألمانيا المتخصص في الدراسات النفسة على ضفدع تم وضعه في إناء من الماء وتم تسخين الإناء بشكل تدريجي حينها أخد الضفدع بالتكيف والتأقلم مع درجة حرارة الماء, فكلما ترتفع درجة الحرارة في الإناء يستجمع الضفدع كل طاقته حتى يتكيف مع درجة حرارة الماء , حتى وصلت حرارة الماء إلى درجة الغليان , فكان لزاماً على الضفدع أن يستجمع كل ما أوتي من قوة لكي يقفز من الماء , فحينها للأسف لم تبقى لديه طاقة تمكنه من القفز خارج الإناء.
فهذا التشويه المعرفي الذي ينصب في التكيف مع الواقع المؤلم ,له أوجه عديدة في التأثير على العلاقات بشكل عام وعلى النسيج الاجتماعي بشكل خاص , فمثلاً الزوجة التي تتعرض في بدايات زواجها للإهانة والتسلط والمعاملة السيئة من زوجها نتيجة اختيار خاطئ سواء منها أو من أهلها, فترفض هذه الإهانة والمعاملة السيئة لكي تضع حداً لها , ومن ثم يتدخل الأهل لاحتواء الموقف بإقناع الزوجة بالتحمل والتكيف آملين من الزوج التغيير في معاملة الزوجة إلى أن يتكرر ذلك الموقف المزعج من الزوج تجاه زوجته وتسوء العلاقة بينهما مطالبة تلك الزوجة الانفصال عن الزوج , ويكون التدخل من الأهل مرة أخرى لاحتواء الموقف ويقنعوا الزوجة بالتحمل والتكيف مع الزوج في سبيل عدم الانفصال لأن ذلك يضر بمستقبلها الاجتماعي بين الناس كونها ستصبح امرأة مطلقة , وتتكرر تلك الإهانة والتسلط من الزوج لزوجته التي أصبح لديها أولاد منه, فما كان منها إلا أن تتحمل وتتكيف مع هذا الواقع المرير لأنها تعلقت بمحبة أولادها والتعلق بهم, وبهذا تصل الزوجة لحالة من اليأس نتيجة عدم قدرتها على التحمل والتكيف مع ذلك الزوج فحينها تكون قد وصلت لحالة نفسية وجسمية سيئة نتيجة هذه الضغوط والمعاناة التي تمنعها من الانفصال عنه.
ومن هذا المنطلق يعتبر التكيف مع الوضع الخاطئ تشويه معرفي لدى الكثيرين يجب التخلص منه لان الأبحاث والدراسات النفسية الحديثة أثبتت أن التشويه المعرفي يعتبر آفة لكل المشاكل والاضطرابات النفسية عند كل الناس .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف