مقتطفات من الفصل الخامس "فوانيس ودنابيع"
بقلم/ رائد الجحافي.. قصة قصيرة
كم هو مؤلم عندما تكن تعرف ان الذي يجري ما هو الا مجرد محاولة لإعادة انتاج الذات..
البسوا برجماتيتهم رداء الثورة لاستخدام "القضية" مجرد ورقة ضغط..
والأكثر ايلاماً عندما تجدهم يستخدمون آلاف المساكين من عامة الشعب المطحون الذين يخادعونهم المرة تلو الأخرى..
سيسقطون، نعم ولكن عند كل سقوط يلوذون الى هذا اللفيف الشعبي يبحثون بين زوايا أناته عن ملاذ لأموالهم التي نهبوها وسرقوها على حساب ذلك الأنين..
وبين معاناة هذا الشعب ودماء آلاف الأبرياء يقيمون عرشهم، عقارات في عواصم عربية وآسيوية، ارصدة في البنوك، استثمارات، وفِي ذات الأدوات التي يستخدمونها ثمة نزيف ثقافي يسيح في مجاري المدينة التي جفت مجاريها بسبب انقطاع خدمات المياة التي سبق وسرقوا مخصصاتها مع موازنة بقية الخدمات..
انها سيمفونية الرقص على ماساة الأغبياء التي اجادوها على حين غفلة من الجميع الذين انشغلوا بالدفاع عن الوطن والثورة وغيرها من هكذا مصطلحات، في حين كانوا "هم" يحزمون حقائبهم استعداداً لمزاد آخر وسوق جديد يحوي رواجاً لبضاعتهم التي سيعرضونها على الرصيف..
ظل الجياع حتى اخر شهقات الفجر يرددون ذات الشعار القديم - الجديد، في حين انبرى أولئك لجة اخرى يسوقون من خلالها لذات البضاعة التي عملوا على تغيير شكل أغلفتها الخارجية وفق حالة الطلب وما تقتضيه حركة وظروف الاسواق الجديدة..
طال الليل لكن شهر يار لم يدرك بعد ان نهار اخر قد انقضى ليبدأ ليل أخر لا يختلف عن سابقاته من الليالي التي تدحرجت ورؤوس آلاف الجميلات، وثمة ديكٍ بُح صوته من الصياح ولَم يعد لصوته اذان صاغية بل اصبح متهماً بالخيانة وقد قرر الملك شهريار ذبحه وتقديمه قرباناً للغباء..
بقلم/ رائد الجحافي.. قصة قصيرة
كم هو مؤلم عندما تكن تعرف ان الذي يجري ما هو الا مجرد محاولة لإعادة انتاج الذات..
البسوا برجماتيتهم رداء الثورة لاستخدام "القضية" مجرد ورقة ضغط..
والأكثر ايلاماً عندما تجدهم يستخدمون آلاف المساكين من عامة الشعب المطحون الذين يخادعونهم المرة تلو الأخرى..
سيسقطون، نعم ولكن عند كل سقوط يلوذون الى هذا اللفيف الشعبي يبحثون بين زوايا أناته عن ملاذ لأموالهم التي نهبوها وسرقوها على حساب ذلك الأنين..
وبين معاناة هذا الشعب ودماء آلاف الأبرياء يقيمون عرشهم، عقارات في عواصم عربية وآسيوية، ارصدة في البنوك، استثمارات، وفِي ذات الأدوات التي يستخدمونها ثمة نزيف ثقافي يسيح في مجاري المدينة التي جفت مجاريها بسبب انقطاع خدمات المياة التي سبق وسرقوا مخصصاتها مع موازنة بقية الخدمات..
انها سيمفونية الرقص على ماساة الأغبياء التي اجادوها على حين غفلة من الجميع الذين انشغلوا بالدفاع عن الوطن والثورة وغيرها من هكذا مصطلحات، في حين كانوا "هم" يحزمون حقائبهم استعداداً لمزاد آخر وسوق جديد يحوي رواجاً لبضاعتهم التي سيعرضونها على الرصيف..
ظل الجياع حتى اخر شهقات الفجر يرددون ذات الشعار القديم - الجديد، في حين انبرى أولئك لجة اخرى يسوقون من خلالها لذات البضاعة التي عملوا على تغيير شكل أغلفتها الخارجية وفق حالة الطلب وما تقتضيه حركة وظروف الاسواق الجديدة..
طال الليل لكن شهر يار لم يدرك بعد ان نهار اخر قد انقضى ليبدأ ليل أخر لا يختلف عن سابقاته من الليالي التي تدحرجت ورؤوس آلاف الجميلات، وثمة ديكٍ بُح صوته من الصياح ولَم يعد لصوته اذان صاغية بل اصبح متهماً بالخيانة وقد قرر الملك شهريار ذبحه وتقديمه قرباناً للغباء..