الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مزحة غيابك الحقيقية بقلم:إسراء كامل الشامي

تاريخ النشر : 2017-09-22
في كل الأشياء أراك...

في صلاتي ابعثُ لروحك ثراثيل حب وبتلات دعاء ناضجة حيث أراك...

في خشوعي الدائم أسابق دوامة الوقت وأنافس دموع القمر لتصلك ابتهالاتي وتحتضنك دموع شوقي التى توخز لحم حنيني إليك كل ليلة حيث أراك...

منذُ غيابك القسري، أمارس طقوس المغتربين عن دفء مدينة فقيرة للفرح والنعيم المؤجل...

منذُ رحيلك المتمرد عراك طويل معقد مع طين الواقع الجاف، تحايلت عليه بمهارة ساحر؛ كي يصبح لزجاً فأراك برهة من زمن الخيال..
لكني فشلت بجدارة.. !!

تسللتْ على حين غُرة خيوط قلبي محاولة زرع بذور الأمل على فوهة بندقية ذلك الجاف، أملاً في حياكة ثوب مطرز بنكهة لقائك المعدوم، لكن عبثاً باتت كل المحاولات... !!

حلمٌ مهرب من سجن الممكن أو المستحيل..
لا أعرف من المصدر ؟
لكني أدرك تماماً أنه من مسامات صخرة وحيدة في صحراء قاحلة ينبث عشب يتيم.. !!

يُحتدم العراك ويحن ذاك الحلم القرمزي على قلب ضرير أنهكته مباغاتات السماء، وأمرضته تلك الظلال المتوارية خلف تلال الوهم المتشدق لمياه الحقيقة ..

رأيتك يا غائبي جالساً في حضرة هدوء مخيف..ونظرة منك تحمل الكثير لغزها فاق الآفاق
نظرة منك هزت جماجم حنيني بشغف وعنف حين قالت لي:
أنا معكِ..
في حضوري العدم حاضرٌ لحياتك
في مواسم الغياب المقدرة حاضرٌ أيضاً....

تشبت بك قبل زوال طيفك فسرعان ما زجت بي أمواج الواقع المتلاطمة على جثث الأحياء لتلقي طين عقلي في مجاهيل اللامعقول...

تنهدت في حضن غيمة بيضاء وحيدة بعمق.....
كيف لي أن أصدق مزحة غيابك الحقيقية...؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف