بنك الاسرة حلم المصريين
يواجه العالم اليوم مجموعة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المؤدية لزيادة حدة الفقر والبطالة مما جعل العديد من الدول تضع هياكل وآليات تمويلية عامة منها تمويل المشروع الاصغر التقليدى باعتباره اداة هامة لمساعدة عدد كبير من الفقراء فى المجتمع . ورغم الجهود المبذولة من اجل مساعدة الفقراء بمشروعات تدر عليهم دخلا اضافيا الا ان عدة تقارير دولية اشارت الى ان التمويل الاصغر التقليدى الغير منضبط باحكام الشريعة لم يحقق كامل الاهداف المرجوة وكانت نتائجه الاجتماعية والاقتصادية محدودة للغاية. اذ أن التمويل الاسلامى يرتكز اساسا على منظومة من القيم الاخلاقية والاجتماعية بما يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية وعلى تقاسم الموارد بين الاغنياء والفقراء.
ان تطوير منتجات التمويل الاصغر الاسلامى وفق اسس سليمة وتوظيف ارشد للمخزون المالى للمجتمعات الاسلامية المتمثلة فى الوقف والزكاة قد يسهم فى توفير خدمات مالية للملايين من الفقراء الذين يسعون جاهدين لتجنب المنتجات المالية التقليدية
ولذلك فأن انشاء بنك الاسرة المصرى للتمويل الاصغر الاسلامى تحت رعاية (وزارة التضامن الاجتماعى ) سيكون له مردود اقتصادى واجتماعى ايجابى وسيعد فرصة بديلة وذات اهمية لتلبية احتياجات الفقراء القادرين على العمل بالتركيز على الانشطة الاقتصادية المنتجة التى تسهم فى خلق مزيد من فرص العمل . ليصبح قاطرة لخدمة الاقتصاد الاجتماعى والتكافلى وركيزة اساسية لمكافحة الفقر والبطالة , على ان يقام فى المحافظات والمدن والقرى فروع لبنك الاسرة وتسهم فيه الدولة ومؤسسة الزكاة والصندوق الاجتماعى والدول المانحة و أن يراعي خصوصية عمل هذا البنك والعمل علي تسهيل أدائه من خلال الأعفاءات والمزايا والمنح التي يمكن أن توفرها الدولة من خلال واجبها تجاه هذا البنك الذي سوف يخدم الغالبية العظمى من الشباب العاطلين عن العمل والمرأة المعيلة . وان يصرف هذا التمويل بأيسر الطرق وبضمانات بسيطة غير معقده حتى يتحقق النجاح لاصحاب المشروعات المتناهية الصغر .
ويتم دعم المشروعات المتناهية الصغر فى الريف المصرى لشراء المواشى وصناعة الاعلاف ومنتجات الالبان وتطوير المنتجات اليدوية وتشجيع الصناعات التى تعتمد على المواد الخامة الاولية الموجودة فى البيئة الطبيعية لانتاج منتجات تحقق قيمة مضافة عالية بدلا من تصدير المواد الخام الى الخارج التى يمكن تعميمها فى مختلف المناطق بحيث تكون نواة لمشروعات صغيرة على مستوى الجمهورية مع ضرورة تعميق وترسيخ ثقافة المشروعات الصغيرة لدى الشباب على ان يشمل ذلك تعميم ثقافتها فى مراحل التعليم المختلفة بحيث يكون الشباب ملما وعارفا بكيفية اجراء عمل دراسة جدوى اولية بمايساعد على تخريج اجيال قادرة على النهوض بالاقتصاد المصرى وتحقيق التقدم
وأرى ان يكون بنك الاسرة هدفه الاساسى تقديم التسهيلات المالية والمعرفية والمواد التى تحتاجها المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر اضافة الى توفير منافذ ومعارض للترويج وتسويق منتجات صغار المنتجين محليا ودوليا . وهو مايساعد الشباب على الاستمرار فى عملية الانتاج والتجويد والتحسين من خلال مراكز ابحاث متخصصة تساعد فى حل المشاكل التى تطرأ اثناء عملية الانتاح .
ان التمويل الاصغر الاسلامى سيكون له مردود ايجابى لافراد الاسرة وتأمين مستقبلها ويساعد المرأة المعيلة بصفة خاصة ويسهم فى تشجيع التشغيل الذاتى وتنمية القدرات البشرية ومهارات اصحاب المشروعات الصغيرة .
جمال المتولى جمعة
مدير احد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى
يواجه العالم اليوم مجموعة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المؤدية لزيادة حدة الفقر والبطالة مما جعل العديد من الدول تضع هياكل وآليات تمويلية عامة منها تمويل المشروع الاصغر التقليدى باعتباره اداة هامة لمساعدة عدد كبير من الفقراء فى المجتمع . ورغم الجهود المبذولة من اجل مساعدة الفقراء بمشروعات تدر عليهم دخلا اضافيا الا ان عدة تقارير دولية اشارت الى ان التمويل الاصغر التقليدى الغير منضبط باحكام الشريعة لم يحقق كامل الاهداف المرجوة وكانت نتائجه الاجتماعية والاقتصادية محدودة للغاية. اذ أن التمويل الاسلامى يرتكز اساسا على منظومة من القيم الاخلاقية والاجتماعية بما يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية وعلى تقاسم الموارد بين الاغنياء والفقراء.
ان تطوير منتجات التمويل الاصغر الاسلامى وفق اسس سليمة وتوظيف ارشد للمخزون المالى للمجتمعات الاسلامية المتمثلة فى الوقف والزكاة قد يسهم فى توفير خدمات مالية للملايين من الفقراء الذين يسعون جاهدين لتجنب المنتجات المالية التقليدية
ولذلك فأن انشاء بنك الاسرة المصرى للتمويل الاصغر الاسلامى تحت رعاية (وزارة التضامن الاجتماعى ) سيكون له مردود اقتصادى واجتماعى ايجابى وسيعد فرصة بديلة وذات اهمية لتلبية احتياجات الفقراء القادرين على العمل بالتركيز على الانشطة الاقتصادية المنتجة التى تسهم فى خلق مزيد من فرص العمل . ليصبح قاطرة لخدمة الاقتصاد الاجتماعى والتكافلى وركيزة اساسية لمكافحة الفقر والبطالة , على ان يقام فى المحافظات والمدن والقرى فروع لبنك الاسرة وتسهم فيه الدولة ومؤسسة الزكاة والصندوق الاجتماعى والدول المانحة و أن يراعي خصوصية عمل هذا البنك والعمل علي تسهيل أدائه من خلال الأعفاءات والمزايا والمنح التي يمكن أن توفرها الدولة من خلال واجبها تجاه هذا البنك الذي سوف يخدم الغالبية العظمى من الشباب العاطلين عن العمل والمرأة المعيلة . وان يصرف هذا التمويل بأيسر الطرق وبضمانات بسيطة غير معقده حتى يتحقق النجاح لاصحاب المشروعات المتناهية الصغر .
ويتم دعم المشروعات المتناهية الصغر فى الريف المصرى لشراء المواشى وصناعة الاعلاف ومنتجات الالبان وتطوير المنتجات اليدوية وتشجيع الصناعات التى تعتمد على المواد الخامة الاولية الموجودة فى البيئة الطبيعية لانتاج منتجات تحقق قيمة مضافة عالية بدلا من تصدير المواد الخام الى الخارج التى يمكن تعميمها فى مختلف المناطق بحيث تكون نواة لمشروعات صغيرة على مستوى الجمهورية مع ضرورة تعميق وترسيخ ثقافة المشروعات الصغيرة لدى الشباب على ان يشمل ذلك تعميم ثقافتها فى مراحل التعليم المختلفة بحيث يكون الشباب ملما وعارفا بكيفية اجراء عمل دراسة جدوى اولية بمايساعد على تخريج اجيال قادرة على النهوض بالاقتصاد المصرى وتحقيق التقدم
وأرى ان يكون بنك الاسرة هدفه الاساسى تقديم التسهيلات المالية والمعرفية والمواد التى تحتاجها المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر اضافة الى توفير منافذ ومعارض للترويج وتسويق منتجات صغار المنتجين محليا ودوليا . وهو مايساعد الشباب على الاستمرار فى عملية الانتاج والتجويد والتحسين من خلال مراكز ابحاث متخصصة تساعد فى حل المشاكل التى تطرأ اثناء عملية الانتاح .
ان التمويل الاصغر الاسلامى سيكون له مردود ايجابى لافراد الاسرة وتأمين مستقبلها ويساعد المرأة المعيلة بصفة خاصة ويسهم فى تشجيع التشغيل الذاتى وتنمية القدرات البشرية ومهارات اصحاب المشروعات الصغيرة .
جمال المتولى جمعة
مدير احد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى