الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أُمنية امرأة بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2017-09-22
أُمنية امرأة بقلم:عطا الله شاهين
أُمنية امرأة
عطا الله شاهين
شاء القدر أن تعيش تلك المرأة بمفردها بعد أن مات والداها من أمراض ألمّت بهما.. امرأة تبدو في عقدها الخامس.. تنهض في كل صباح لتفقد عنزاتها، التي بقيت كورثة لها من والديها.. تقوم بحلب عنزاتها في كل صباح لبيع الحليب في سوق المدينة القريب.. تعوّدت تلك المرأة على هذا الروتين اليومي، رغم أنها تظل تشعر بضجرٍ بسبب أنها تعيش بمفردها في بيئة موحشة وحيدة.. فهي لم يحالفها الحظ بعد في الزواج ..
باتت تلك المرأة تشعر في كل يوم بأنها ضجرةٌ من عيشتها، ولكن ماذا تفعل؟ فهي مؤمنة بقدرها، لكنها تتمنى بأن تتزوّج ذات يوم، رغم كبر سنها، لا لشيء إنما لقتل ضجرها في تلك البيئة المقفرة.. تجلس على باب بيتها المبني من الطين، وتقول في ذاتها: لقد هرمت، معقول سأجد من يتزوجني، فمن سينظر إليّ بهذا السنّ، رغم أنني جذابة بعض الشيء، لكنها تتمتم في ذاتها: لقد فاتني قطار الزواج، رغم أنني لم أفقد الأمل بعد.. فهي لا تتحدث سوى مع عنزاتها، وتردد لها ذات الكلمات في كل يوم .. تعود تلك المرأة مع عنزاتها عند ساعات الظهر، ويكون التعب جليا عليها مثل كل يوم، فهي ترعّي العنزات تحت أشعة الشمس، وتسير بشكل يومي في جبل وعر.. تعود إلى فراشها لتأخذ قسطا من الراحة.. تصحو بعد الظهر وتخطو صوب صورة أمّها المتوفاة منذ زمن تنظر إلى الصورة المعلقة على حائط بيتها المتصدع ..تحدّق في الصورة لدقائق كعادتها في كل يوم، لكن يخيل لها بأنها تسمع صوت أمّها يقول لها إذا شعرت بالوحشة، فما لك يا ابنتي سوى الدعاء إلى الله حتى يحميكِ تحت كنف رجل تقيّ، لكي يلتفت إليك في الصراء والضراء. تبتسم تلك المرأة بحزن، وتقول في ذاتها إن شاء الله، وتذهب لتتفقد عنزاتها..
ففي كل مساء تذهب إلى فراشها، وتقول في ذاتها قبل أن تغطّ في نومها، أتمنّى بأن تتحقق أمنيتي ذات يوم بالزواج من رجل تقيٍّ، أو من رجل محترمٍ لكي أقضي بقية عمري مع رجلٍ يفهم ما أريده من الحياة ألا وهو الحُبّ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف