الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2017-09-22
بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت

بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية

خطاب الرئيس محمود عباس يوم 20 سبتمبر 2017 أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة وثيقة تفضح السّياسة الاسرائيليّة والأمريكيّة المعادية للسّلام. فالرّئيس الأمريكي ترامب الذي ركّز على كوريا الشّمالية وإيران، لم يتطرّق فيه بشيء عن القضيّة الفلسطينيّة، ولا عن الصّراع الشّرق أوسطي، بل إنّه حاول صرف الأنظار عن جوهر الصّراع المتمثّل بالاحتلال الاسرائيلي للأراض العربيّة، والذي لا يهدّد دول وشعوب المنطقة فقط، بل يتعدّاه إلى تهديد السّلم العالميّ، وتحويله إلى صراع مع ايران في اقليم الشّرق الأوسط. وهو بهذا يكرّر مقولة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيليّة، الذي يعمل وحكومته على تهويد الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، وفرض حقائق استيطانيّة وديموغرافيّة على الأرض تجعل حلّ الدّولتين أمرا مستحيلا.

وواضح أنّ الرّئيس الفلسطينيّ بدهائه السّياسيّ، ومعرفته بموازين القوى الاقليميّة والعالميّة، أراد أن يضع دول العالم أمام حقائق سياسيّة بما يدور حول القضيّة الفلسطينيّة، وبما يحاك حولها من مؤامرات أمريكيّة بالدّرجة الأولى لتصفيتها لصالح المشروع الصهيوني الاحتلالي التّوسّعيّ.

والرّئيس عبّاس الذي لم يتخلّ يوما عن الخيار السّياسي لحلّ الصّراع، يعي تماما خطورة خضوع بعض الأنظمة العربيّة للضّغوطات الأمريكيّة للتّطبيع مع اسرائيل على مختلف المستويات في ظلّ احتلالها للأراضي العربيّة، بما في ذلك التّحالفات الأمنيّة والعسكريّة، للوقوف ضدّ خطر التمدّد الشّيعيّ المزعوم، متناسين الخطر الحقيقي والواقعيّ لاستمرار الاحتلال الاسرائيليّ الذي طال أمده، ومن هنا جاء تهديده بحلّ السلطة الفلسطينيّة حين قال"لم يعد بإمكاننا الاستمرار كسلطة دون سلطة، وأن يستمر الاحتلال دون كلفة، نحن نقترب من هذه اللحظة."

وتهديده هذا أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة يحمل طابعا جدّيّا بقلب طاولة السّحر على السّاحر، فأمريكا واسرائيل تدركان قبل غيرهما، - ورغم المناورات الاسرائيليّة بهذا الخصوص- بأنّ حلّ السّلطة الفلسطينيّة، سيخلط الأوراق من جديد، وسيدخل المنطقة في صراعات لا يمكن التنبّؤ بنتائجها الكارثيّة، التي لن ينجو منها أحد، والتي لا يمكن حصرها في الأراضي الفلسطينيّة وحدها، بل ستتعدّاها إلى دول الاقليم، بما يحمل ذلك من تهديد للسّلم الاقليمي والعالميّ. وستندم اسرائيل وأنظمة التّطبيع العربيّ على ذلك بعد فوات الأوان. والرّئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتّخذ البحث عن حلول سياسيّة نهجا له قبل وبعد انتخابه للرئاسة الفلسطينيّة، لن يجعل حلّ السلطة الفلسطينيّة هدفا له، فهو يعلم قبل غيره أنّ السلطة الفلسطينيّة وبناء مؤسساتها مشروع وطنيّ فلسطينيّ يمهّد لإقامة الدّولة الفلسطينيّة بعاصمتها القدس الشّريف، وهذا ما يصبو إليه هو وشعبه الذي انتخبه، لكنّه لن يقبل هو وشعبه أن تتحوّل هذه السّلطة إلى إدارة مدنيّة دائمة، تعمل اسرائيل في ظلّ ذلك على ترسيخ احتلالها لأراضي الدّولة الفلسطينيّة العتيدة.

وقد كان خطاب السّيّد الرّئيس واضحا عند تذكيره ببعض قرارات الأمم المتّحدة مثل القرار 181 المعروف بقرار التّقسيم، وقرار 194، ممّا يعني لمن يعملون على افشال حلّ الدّولتين أنّ البدائل لإقامة الدّولة الفلسطينيّة ستكون وبالا عليهم.

21-9-2017
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف