قصة بعنوان: شرف المحاولة بقلم/ صفاء صلحي دلول
فجأة غلقت الأبواب... وتعالت الأصوات... أنتم أيها الحراس أمسكوا فؤاد إنه يحاول الهروب... فركض فؤاد وقفز حواجز عديدة... والحراس من خلفه وهناك من أمامه عقبات كثيرة ولكنه لم ييأس استمر في المناورة فتسارعت نبضات قلبه وتعالت أنفاسه... لكن لم يتوقف... فالوقوف يعني الموت... وضعوا أمامه جميع الميعقات من حجر وشجر ونار ملتهبة ولكن هي حياة واحدة إما المحاولة لأجل الحياة أو الموت بعد محاولة في سبيل الحياة... اختار فؤاد أن يحصل على حقه في الحياة والمحاولة لكي لا يكون من أولئك الذين ماتوا وهم ينتظرون الموت... بالفعل استمر فؤاد في رسم خطواته نحو الحياة... إلا أن اعترضه ذلك الوحش المفترس صاحب الأنياب الكبيرة والوصت المرتفع... وقف فؤاد وفي عقله يفكر... أهذه نهايتي على يد وحش لا يمتلك العقل... وهدفه فقط افتراسي لكي يحصل على حفنة من اللحم!!
هل سأستسلم؟! فنظر إلى السماء فوجد فيها جمال لم يراه من قبل... وتذكر بأن الأعمار بيد الله وأن لكل أجل كتاب وأنه لابد من نيل شرف المحاولة لكي لا يكون من المقصرين... فأخذ نفس عميق وتقدم نحو ذلك الوحش بكل قوة... ولكن سمع صوت قوي جدا خرج من فيه ذاك الوحش... ففقد فؤاد اتزانه وسقط أرضا... لم يعد يسمع جيدا... تجول الوحش من حوله فالقضاء على الفريسة وهي في لحظة ضعف... لا تضفي لحظة انتصار لذلك الوحش... بدأ فؤاد باستعادة وعيه ففتح عيناه ونهض من جديد وهو لا يسمع جيدا... فزأر الوحش مرة أخرى لكن لم يتأثر فؤاد... وكرر ذلك... وفؤاد ثابت في مكانه... فحمل سيفه وركض نحو الوحش وقفز عاليا وقفز الوحش.... فتمكن فؤاد من اصابته وكسر أنيابه واسكات ذلك الصوت بقطع لسان الوحش... سقط فؤاد وسقط الوحش أرضا... وعندما نهض كلاهما... تقدم الوحش نحو فؤاد واخفض رأسه له فصعد فؤاد على ظهر الوحش وانطلق به مسرعا... فنادى مناد أغلقوا البوابة... تلك الكلمات أعادت لفؤاد سمعه... فهمس للوحش سنقفز من فوق البوابة... وبكل ما أوتي الوحش من قوة قفز عاليا خارج تلك الأسوار... صرخ فؤاد بصوت عال... يا الله يا الله... توقف الوحش وسجد فؤاد شاكرا لله... وهو يتنفس طعم الحياة من جديد...
نعم ياسادة انتصر فؤاد واسكت ذلك الصوت الذي كان يساعد صاحب القلعة في سلب حقوق وحياة الناس... ونجح في كسبه لصفه... وسطرا معا أجمل انتصار...
بقلم/ صفاء صلحي دلول
فجأة غلقت الأبواب... وتعالت الأصوات... أنتم أيها الحراس أمسكوا فؤاد إنه يحاول الهروب... فركض فؤاد وقفز حواجز عديدة... والحراس من خلفه وهناك من أمامه عقبات كثيرة ولكنه لم ييأس استمر في المناورة فتسارعت نبضات قلبه وتعالت أنفاسه... لكن لم يتوقف... فالوقوف يعني الموت... وضعوا أمامه جميع الميعقات من حجر وشجر ونار ملتهبة ولكن هي حياة واحدة إما المحاولة لأجل الحياة أو الموت بعد محاولة في سبيل الحياة... اختار فؤاد أن يحصل على حقه في الحياة والمحاولة لكي لا يكون من أولئك الذين ماتوا وهم ينتظرون الموت... بالفعل استمر فؤاد في رسم خطواته نحو الحياة... إلا أن اعترضه ذلك الوحش المفترس صاحب الأنياب الكبيرة والوصت المرتفع... وقف فؤاد وفي عقله يفكر... أهذه نهايتي على يد وحش لا يمتلك العقل... وهدفه فقط افتراسي لكي يحصل على حفنة من اللحم!!
هل سأستسلم؟! فنظر إلى السماء فوجد فيها جمال لم يراه من قبل... وتذكر بأن الأعمار بيد الله وأن لكل أجل كتاب وأنه لابد من نيل شرف المحاولة لكي لا يكون من المقصرين... فأخذ نفس عميق وتقدم نحو ذلك الوحش بكل قوة... ولكن سمع صوت قوي جدا خرج من فيه ذاك الوحش... ففقد فؤاد اتزانه وسقط أرضا... لم يعد يسمع جيدا... تجول الوحش من حوله فالقضاء على الفريسة وهي في لحظة ضعف... لا تضفي لحظة انتصار لذلك الوحش... بدأ فؤاد باستعادة وعيه ففتح عيناه ونهض من جديد وهو لا يسمع جيدا... فزأر الوحش مرة أخرى لكن لم يتأثر فؤاد... وكرر ذلك... وفؤاد ثابت في مكانه... فحمل سيفه وركض نحو الوحش وقفز عاليا وقفز الوحش.... فتمكن فؤاد من اصابته وكسر أنيابه واسكات ذلك الصوت بقطع لسان الوحش... سقط فؤاد وسقط الوحش أرضا... وعندما نهض كلاهما... تقدم الوحش نحو فؤاد واخفض رأسه له فصعد فؤاد على ظهر الوحش وانطلق به مسرعا... فنادى مناد أغلقوا البوابة... تلك الكلمات أعادت لفؤاد سمعه... فهمس للوحش سنقفز من فوق البوابة... وبكل ما أوتي الوحش من قوة قفز عاليا خارج تلك الأسوار... صرخ فؤاد بصوت عال... يا الله يا الله... توقف الوحش وسجد فؤاد شاكرا لله... وهو يتنفس طعم الحياة من جديد...
نعم ياسادة انتصر فؤاد واسكت ذلك الصوت الذي كان يساعد صاحب القلعة في سلب حقوق وحياة الناس... ونجح في كسبه لصفه... وسطرا معا أجمل انتصار...
بقلم/ صفاء صلحي دلول