الهجرة النبوية دروس وعبر
اللغة تقف عاجزة عن رصف مفرداتها المعجمية؛كي تصف هذه الحادثة التي نجم عنها فكر إسلامي قاده خير البرية، إلى الأمة جمعاء، فطوعت اللغة لهذه الحادثة، وتجند لها فحول الشعراء والكتاب يصفونها بحروف ذهبية، لا يزال الناس يتغنون بجرسها العطر، فالتوكل على الله كان نبراس النبي عليه السلام ولم يعبأ بالمخاطر التي حفت به من كل حدب وصوب، وشد العزيمة صلى الله عليه وسلم وعيونه ترنو إلى رضا الله تعالى، ولعل المبدأ الذي آمن به وشق طريقه لتحقيقه ، يعد درساً في منظومة القيم الدينية والإنسانية، بل هو الدرس الذي عزّ نظيره. خرج والأمل يحدو به أن يوصل رسالته التي كلفه الله تعالى بها ، وهذا دأب الانبياء وكرور الأزمان، ولا ننسى أنه ابن الذبيح الأول، الذي كان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد خرج، لتنفيذ ما أمر ه الله به، فقد كانت حادثة الهجرة النبوية درساً لا ينسى، ونعقد لها الندوات كي نذكر بها، لمن تناسى ، فالهجرة تركت أثراً قد نقش في صخرة الواقع، والتغيرات التي تحدث فيه انعكاساً لها؛ لذا لا نحييها في ولادة تاريخها، فهي بين ظهرانينا، وفي فكرنا وتاريخنا، وديننا الحنيف، يقول الشاعر:
يــــا صــاحــبَ الــذكــرى إلــيــكَ تـحـيـتـي
وعـلــيــكَ يـــــا خــيـــرَ الــوجـــودِ ثـنــائــي
حقاً عليك يا خير الوجود ثنائي، فلا تزال ذكرى الهجرة وذكراك تعطران أفواهنا ، بمدائح ولم نقل مراثي، ذلك بأنك في أذهاننا وتصرفاتنا قدوة نقتدي بها في خلوتنا واجتماعنا.
وأخلق بمن تربى على مخرج الهجرة النبوية! فقد عاش سعيداً في ظلها؛ ذلك بانه عرف هدف الوجود، وجوده في الدنيا كي يعبد الله تعالى على هدي صاحب الهجرة، وانبرى يترك الدنيا ويدعو الله أن يرضى عنه في الآخرة، وهذا درس آخر من دروسها.
أما الأثر الاجتماعي التي تحلت به هذه الذكرى، في كيفية التصرف عندما حطت راحلته أرض المدينة، أنار شعابها وبيوتها، بمبدأ التآخي والتآزر ونبذ الأحقاد والضغائن، ومنطقه الديني يطرب الأسماع صلى عليه وسلم، فالنور الذي أضاء المدينة نور الهداية الذي شملت الفكر والمعاملة.
وكقائد ملهم من الله، فقد قدم نظريات في الإدارة وتقييم الأمور، ورص الصفوف؛ ليكون الإداري الأول الذي لا يلحق ممن جاء من بعده.
أما التواضع رغم علو المكانة، والاعتبار، فقد امتطى صهوته، وتشبث بخطامه، فهو المعلم والمربي والمتواضع في حله وترحاله.
وتبقى هذه القيم النبيلة، والأفكار العظيمة، والمثل العليا شمائل لهذا القرشي، نحذو حذوها، ونتمثلها في حياتنا التي نعيشها ما حيينا.
صلى عليك الله ياعلم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم.
اللغة تقف عاجزة عن رصف مفرداتها المعجمية؛كي تصف هذه الحادثة التي نجم عنها فكر إسلامي قاده خير البرية، إلى الأمة جمعاء، فطوعت اللغة لهذه الحادثة، وتجند لها فحول الشعراء والكتاب يصفونها بحروف ذهبية، لا يزال الناس يتغنون بجرسها العطر، فالتوكل على الله كان نبراس النبي عليه السلام ولم يعبأ بالمخاطر التي حفت به من كل حدب وصوب، وشد العزيمة صلى الله عليه وسلم وعيونه ترنو إلى رضا الله تعالى، ولعل المبدأ الذي آمن به وشق طريقه لتحقيقه ، يعد درساً في منظومة القيم الدينية والإنسانية، بل هو الدرس الذي عزّ نظيره. خرج والأمل يحدو به أن يوصل رسالته التي كلفه الله تعالى بها ، وهذا دأب الانبياء وكرور الأزمان، ولا ننسى أنه ابن الذبيح الأول، الذي كان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد خرج، لتنفيذ ما أمر ه الله به، فقد كانت حادثة الهجرة النبوية درساً لا ينسى، ونعقد لها الندوات كي نذكر بها، لمن تناسى ، فالهجرة تركت أثراً قد نقش في صخرة الواقع، والتغيرات التي تحدث فيه انعكاساً لها؛ لذا لا نحييها في ولادة تاريخها، فهي بين ظهرانينا، وفي فكرنا وتاريخنا، وديننا الحنيف، يقول الشاعر:
يــــا صــاحــبَ الــذكــرى إلــيــكَ تـحـيـتـي
وعـلــيــكَ يـــــا خــيـــرَ الــوجـــودِ ثـنــائــي
حقاً عليك يا خير الوجود ثنائي، فلا تزال ذكرى الهجرة وذكراك تعطران أفواهنا ، بمدائح ولم نقل مراثي، ذلك بأنك في أذهاننا وتصرفاتنا قدوة نقتدي بها في خلوتنا واجتماعنا.
وأخلق بمن تربى على مخرج الهجرة النبوية! فقد عاش سعيداً في ظلها؛ ذلك بانه عرف هدف الوجود، وجوده في الدنيا كي يعبد الله تعالى على هدي صاحب الهجرة، وانبرى يترك الدنيا ويدعو الله أن يرضى عنه في الآخرة، وهذا درس آخر من دروسها.
أما الأثر الاجتماعي التي تحلت به هذه الذكرى، في كيفية التصرف عندما حطت راحلته أرض المدينة، أنار شعابها وبيوتها، بمبدأ التآخي والتآزر ونبذ الأحقاد والضغائن، ومنطقه الديني يطرب الأسماع صلى عليه وسلم، فالنور الذي أضاء المدينة نور الهداية الذي شملت الفكر والمعاملة.
وكقائد ملهم من الله، فقد قدم نظريات في الإدارة وتقييم الأمور، ورص الصفوف؛ ليكون الإداري الأول الذي لا يلحق ممن جاء من بعده.
أما التواضع رغم علو المكانة، والاعتبار، فقد امتطى صهوته، وتشبث بخطامه، فهو المعلم والمربي والمتواضع في حله وترحاله.
وتبقى هذه القيم النبيلة، والأفكار العظيمة، والمثل العليا شمائل لهذا القرشي، نحذو حذوها، ونتمثلها في حياتنا التي نعيشها ما حيينا.
صلى عليك الله ياعلم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم.