الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغطرسة الامبريالية في خطاب الرئيس ترامب بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2017-09-21
الغطرسة الامبريالية في خطاب الرئيس ترامب  بقلم:محمد جبر الريفي
غابت القضية الفلسطينية في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي ترامب في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 72 ولم يتطرق اليها ولو بكلمة واحدة وهو الشيء الذي يعد مخالفا لخطابات الرؤساء الأمريكيين السابقين حيث كانوا في كلماتهم أمام انعقاد كل دورة جديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة يشيرون إلى أزمة الشرق الأوسط وضرورة إشاعة الأمن والاستقرار فيه وهذا يعد في حد ذاته إشارة إلى القضية الفلسطينية في حين استعرض الرئيس ترامب في خطابه الكثير من الملفات الدولية الهامة كالموقف من إيران الذي هدد فيه بالتراجع عن الاتفاق النووي الذي ابرمته إدارة أوباما السابقة ووصف هذا الاتفاق بالصفقة السياسية السيئة ووصف النظام السياسي الإيراني بأنه نظام مجرم يعمل على إشاعة التطرف الديني و الإرهاب الدولي كما تحدث عن الموقف من كوريا الشمالية العدو اللدود للإمبريالية الأمريكية والتي حلت محل الاتحاد السوفييتي السابق في تناقضها مع النظام الرأسمالي العالمي وهدد بقدرة الولايات المتحدة على تدميرها بالكامل ولم يغب عن خطابه موقف امريكا العدائي تجاه كل من كوبا وفنزويلا لكونهما نظامان اشتراكيان يمضيان في المحافظة على البناء الاشتراكي وتوسيع اطار الديموقراطية الشعبية وفي موضوع الإرهاب الدولي فقد حصره فقط في الإرهاب الإسلامي ووعد بسحقه متجاهلا الإرهاب كظاهرة عالمية تسود الآن في مناطق كثيرة في العالم خاصة الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني العنصري على شعبنا منذ نكبة عام 48 وارتكابه لمجازر بشعة عديدة كان أكثرها دموية مذبحة صبرا وشاتيلا التي اشرف عليها وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك الجنرال المجرم شارون وكذلك الإرهاب الذي مارسه المتطرفون الصرب ضد مسلمي البوسنة والهرسك أثناء الصراع بين القوميات التي كان يتكون منها الاتحاد اليوغسلافي المنهار إضافة إلى إرهاب دولة بورما ماريمار البوذية ضد مسلمي الروهينغا . .خطاب أظهر فيه بجلاء لا لبس فيه الغطرسة الامبريالية وملامح الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية وسعيها الشرير للهيمنة الكونية على دول وشعوب العالم حتى على حساب مصالح حلفائها في الاتحاد الأوربي وذلك حفاظا منها على مصالحها القومية الامبريالية .. على ضوء هذا الخطاب السياسي للرئيس الامريكي ترامب في الامم المتحدة تتضح صورة السياسة الامريكية في المرحلة القادمة وهي صورة تقوم في رؤيتها على تاجيج الصراعات الإقليمية وإشاعة التوتر وعدم الأمن والاستقرار على الصعيد العالمي وهو ما يجعل العالم يعود مرة أخرى إلى صورة تختلف عن صورة المرحلة التي أعقبت انهيار المعسكر الاشتراكي وتفكك الاتحاد السوفييتي السابق واختفاء حلف وارسو وبالتالي تطرح صورة جديدة لمحور جديد متميز بتعدد أطرافه من إيران وكوريا وكوبا وفنزويلا وهذه الدول التي تناولها الخطاب الرئاسي الأمريكي بالتهديد والوعيد يجمعها الاتفاق على ممارسة نهج ثوري ورؤية سياسية واحدة تجاه الغطرسة الامريكية .. كما في المجال العالمي ينبغي التساؤل .. لماذا تجاهل الرئيس ترامب في خطابه الإشارة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ وكيف يمكن عقد الامال عليه في تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية؟ وبأي مرحلة سياسية يمر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية ؟الأمر الذي يتطلب من واقع الخبرة على المواقف الأمريكية السابقة الإجابة على كل ذلك حتى لا يستمر عقد الأوهام عند كثير من أنظمتنا السياسية العربية التواقة إلى التخلص من عبء القضية الفلسطينية أن الرئيس ترامب عليه هذه المرة
الأمل وحده الذي يرجى منه والذي لم يحققه الرئيس السابق أوباما الذي وعد به الآخر خاصه في خطابه السياسي الذي ألقاه في جامعة القاهرة بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة
..عليه الأمل وحده هذه المرة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وذلك بحل عادل للقضية الفلسطينية يحقق من خلاله هدف شعبنا في الحرية والاستقلال الوطني ؟ ؛
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف