الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حديث مختلف عن الهجرة بقلم:د. أسامة الأشقر

تاريخ النشر : 2017-09-21
حديث مختلف عن الهجرة !

إننا في ذي الحجة ولسنا في ديسمبر ! لا تقارَن بهجة الدنيا في ديسمبر ببهجتها في ذي الحجة، ولا يقارَن يناير بالمحرم في زماننا الأمريكيّ هذا !كانت الهجرة على بعيرين هزيلين وما يدريان أنهما يحملان على ظهرهما فكرة ستملأ الدنيا كلها !تغيب شمس الذكرى في أعوامنا الهجرية وهي كاسفة على أطلال مجد قديم ضيّعناه، وشرفٍ بذلناه !هناك بلاد تستقبل الهجرة بالمناحات واللطميّات، وتفتتح أيامها القادمة بذكرى الدم ، وتستدعي الثأر وتبحث عن متهمٍ هلك منذ دهور !في ذكرى الهجرة اليوم لا تجد عندنا إلا ثرثرة كما نفعل الآن ! ولكنها بقايا ما تركته لنا الأيام فكيف نتخلى عنها !إننا نكرّم الهجرة اليوم بطمس آثارها، وهدم شواهدها، واغتيال معانيها !عندما أسمع كلمة الهجرة تهجم عليّ هجرة أهلنا في فلسطين عنها أولَ الاحتلال، وهجرة الملايين من أمتنا اليوم خائفين من بعضهم في تلك الفتن المظلمة، وهجرة آلاف اليهود من بلادهم ليستوطنوا فوق أرضي !إن هجرتك من أرضك لا تعني أنك أصبحتَ بلا قضية بل أنتَ الآن في ظروف أفضل لتحمل قضيتك أفضل مما كانت الأحوال عليه !لم تكن الهجرة النبوية هروباً من الواقع المظلم الذي عاشته الدعوة الإسلامية في مكة آنذاك، وإنما كانت قراءة موضوعية لهذا الواقع وسلوكاً عملياً يعبّر عن استحالة الاستمرار فيه ، وإلحاح الحاجة إلى تغيير الظروف التي أدت إلى هذا الواقع المظلم.الهجرة تعني أن تفتح خياراتك وأن تبحث عن تربة خصبة لفكرتك حتى تنمو لتكون قادراً على العودة ثم تنطلق إلى فضاء أرحب!كانت الهجرة النبوية انتقالاً استراتيجياً من مرحلة الصراع في منطقة مغلقة إلى الصراع في منطقة مفتوحة تتيح للدعوة الجديدة إبراز قيمها ومبادئها وفلسفتها المختلفة عن القائم الموجود آنذاك ، وأعطت الهجرة في تفاصيلها دروساً خطيرة ودقيقة في تأكيد الالتزام بالمبادئ والثبات عليها ، والمناورة على قاعدة الالتزام ، وسلامة التخطيط ، وفهم الظروف وإدارة هذا الفهم عملياً، وتوضيح قضية إيمانية بسلوك عملية وهي قضية التوكل وتكاملها مع السعي وبذل الجهد .الهجرة النبوية أيقونة معرفية ثرية تحتاج إلى قراءة تتجاوز الأشكال النمطية في القراءة العاطفية ، وهي فرصة لدراسة التحولات الكبرى ولاسيما ونحن في مراحل انتقالية صعبة في ظروف واقعنا العربي الذي يكسر قشرته السياسية باحثاً عن حاضن جديد في ظل هذه الثورات الملتهبة وردود الأفعال القاسية تجاهها. 

د. أسامة الأشقر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف