إنما الغيبُ لله ...
للأستاذ الشاعر : شريف قاسم
*** ***
للأستاذ الشاعر : شريف قاسم
خيَّم الكربُ ، فالفؤادُ يناجي | خالقَ الكونِ في سكونِ الدياجي |
والملماتُ أقبلتْ ، والمغاني | والجُنيناتُ مالها من سياجِ |
وتعالت في الحيِّ تمتمةُ الكُّهانِ ... | ... تكوي مشاعري وابتهاجي |
والبضاعاتُ حُمِّلتْ ، والدعاياتُ ... | ... وأكياسُها في رواجِ |
واشرأبتْ في أُفقِنا نُذُرُ الشَّـرِّ ... | ... وعجَّتْ على عريضِ الفجاجِ |
وأتاني أخو الفجيعةِ تخفي | شفتاه من رعدةٍ وارتجاجِ !1 |
قد رماه الملدودُ رميةَ قهرٍ | مالها من تبدُّدٍ وانفراجِ |
وتوخَّى إشعارَهم ماتروَّى | في حديثِ المراوغِ المعَّـاجِ |
كذبٌ في إعلامِهم وهراءٌ | ومخازٍ كأنَّهم في ( حراجِ ) !! |
حيثُ يجني الجنى سماسرةُ المكرِ ... | ... ويعلو بها صراخ احتجاجِ !! |
*** | *** |
هدِّئ النَّفسَ واتَّئِدْ ياصديقي | وأرحها من دوخةِ الإزعاجِ |
إنَّ مَنْ سيَّرَ الرجالَ تسامتْ | عن نكوصٍ ــ أجنادُه ــ ولجاجِ |
مَنْ سيفنى في ملكِه؟ ومَن العالِمُ ... | ... مافي غـدٍ ؟ ومَنْ هو ناجِ ؟! |
إنَّما الغيبُ يامُفزَّعُ للهِ ... | ... فكذِّبْ مزاعمَ الأبراجِ |
وتدرَّعْ باللهِ ــ جلَّ ــ ولا تخشَ ... | ... سوى اللهِ إن أتوا في عجاجِ |
يدفعُ الغُمَّةَ الكريمُ ويخزي | ظالمينا... لخسَّةٍ أو مزاجِ !! |
قد رمونا عداوةً ، ولأمرٍ | أحسنتْ حبكَه يـدُ النُّسَّاجِ |
وزمانُ الإرهابِ فيه يعاني | كلُّ شعبٍ على المهانةِ ساجِ |
ماظَلمنا ولا اعتدينا بيومٍ | أو خَدَعْنا منفَّخي الأوداجِ |
أو ظمئنا حاشا لسفكِ دماءٍ | أو قدحنا للهرجِ أيَّ رتاجِ |
أو ركبْنا ظهرَ المغفَّلِ هزءًا | أو كسرْنا زجاجةً لسراجِ |
هدِّئ النفسَ فالمقاديرُ تجري | في ظلامِ الخطوبِ شطرَ انفراجِ |
لاتخَفْ إنَّ أمرَهم بيَدَيْ ربِّكَ ... | ... ذي الطولِ مدركِ المحتاجِ |
ومجيبِ الملهوفِ في غمرةِ البأسِ ... | ... فتبًّا لغيِّهم واعوجاجِ |
*** ***
واسقِ روحي من اليقينِ المصَفَّى وَأَعِنِّي لأحملَ الصَّبرَ قوتًـا ماتَ جرحي ، وتحته اللذعُ يكوي فحياضي للمعتدين أُبيحتْ كم شقيٍّ ، وكم زنيمٍ تمادى إنَّها أمَّتي مُمَزَّقَةَ الشَّملِ ... فمتى تشهرُ السُّيوفَ يداها فالمغيرون مجرمون ذئابٌ هـم وربِّ الورى حُماةُ عُتُوٍّ لاتليني يا أُمَّتي لطغاةٍ أغرقَ الأرضَ بالمصائبِ طوفانُ ... نصرُكِ العَذْبُ هاهو الطيف يومي فاستعبدي مكانَكِ اليومَ مجدًا | من خوابي إغاثةٍ وابتهاجِ لفؤادي ، فمشربي من أُجاجِ مهجتي بالسَّعيرِ والإزعاجِ مالها إذْ تَرَنَّحتْ من سياجِ يومَ جاؤوا بحقدِهم في هياجِ ... حيارى أبناؤُهـا في الفجاجِ وينادي الجهادُ بالأفواجِ ! وَدَعَاوى سلامِهم في اعوجاجِ ومشاريعُ غيِّهم في ازدواجِ أفلتوا العابثين كالأمواجِ ... أذاهم بالوابلِ الثَّجَّاجِ بقدومِ السرورِ والإبهاجِ فَمُحَيَّـا صباحِـه في انبلاجِ |