الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جيل الثمانينات بقلم:د. يسرا محمد سلامة

تاريخ النشر : 2017-09-21
جيل الثمانينات بقلم:د. يسرا محمد سلامة
جيل الثمانينات

    جيل الثمانينات هو ذلك الجيل الذي يُعد واسطة العقد بين جيل الستينيات، والجيل الحالي؛ ولذلك فهو يحظى بكثيرٍ من الاحترام والتقدير على صفحات التواصل الاجتماعي في زمننا هذا؛ لأنه وببساطة الجيل الذي شهد أحداثًا تمنى الكثيرون العيش فيها – خاصة أبناء الجيل الحالي – وكذلك هو حلقة الوصل بين زمن نفتقده كثيرًا جدًا، ونترحم عليه، وزمنٍ للأسف لا نريد العيش فيه؛ لما يحدث فيه من أحداثٍ عِظام، ندعو الله أنْ تمر على مصرنا الغالية في سلامٍ وأمنٍ، وأمان.

    يقولون إنّ هذا الزمن "تقل فيه البركة" أو "منزوع البركة"؛ نظرًا لسرعة تداول الأيام ومرورها كالطيف، فأحداث خمسة أعوام مضت، نتذكرها وكأنها قد حدثت البارحة، نتذكر تفاصيلها بدقة مدهشة، نقف مذهولين من قدرتنا على سرد كل ما مَرَّ بنا خلالها، بحُلوه ومُره، فهل لتلك السرعة دلالة معينة مستقبلية؟!، الله أعلم ....

    يحن العديد من الشباب اليوم إلى فترة الثمانينات، التي تجذبهم بشكلٍ غريب، فهي بالنسبة لهم فترة ساحرة، كان لكل شئٍ عَبقٌ خاص، فالتعليم مثلاً كان له بهاؤه، والجيل الذي تخرج من الجامعة بداية الألفية الثالثة، يقول عنه أساتذته أنه آخر جيل المحترمين، ولم لا فهذا الجيل هو جيل الثمانينات.

وبالنسبة للفن، ففي مجال التمثيل لا يمكن لأحدٍ أنْ ينسى الأعمال التي قُدمت في تلك الحِقبة، مثل الشهد والدموع بجزئيه، الراية البيضا، عصفور النار، أنا وانت وبابا في المشمش، أخو البنات، دموع في عيون وقحة، بكيزة وزغلول، صابر يا عم صابر، رأفت الهجان (الجزء الأول)، ورائعة فردوس عبدالحميد "ليلة القبض على فاطمة"، وغيرها من الأعمال المبهرة.

وفي مجال الغناء فحدث ولا حرج؛ لأنّ هذه الفترة شهدت ظهور العديد من المطربين، منهم عمرو دياب، ومحمد فؤاد، هشام عباس، وتألق البعض الآخر، مثل هاني شاكر، محمد الحلو، محمد ثروت، علي الحجار، ومدحت صالح، كما كان لسوق الكاسيت، رونق خاص - يُشبه في ذلك - رائحة الكتب ذات الورق الأصفر، التي تدل على قِدمها، وهذا الشعور لن يعرفه سوى من لديه شرائط الكاسيت هذه، ولازال يحتفظ بها حتى اليوم، هي والكاسيت ذو البابين، ما أروعهما حقًا!!.

    كما عاصر جيل الثمانينات، وكم كان محظوظًا في ذلك روّاد الفكر المصري، مثل الدكتور مصطفى محمود، الكاتب المبدع نجيب محفوظ، وفي مجال الإعلام، الإعلامية القديرة هند أبو السعود، والمميز الراحل محمود سلطان، والعظيم الدكتور حامد جوهر، وكانت لبرامجهم توهجًا لا مثيل له، انتظرها بكثيرٍ من اللهفة جميع أفراد الأسرة؛ لرُقي المادة المقدمة فيها جميعًا دون استثناء.

    نعم أنا من ذلك الجيل، أقولها وبفخر سأظل أباهي بها دائمًا؛ لأنه الجيل الذي أدرك تمامًا مقومات كل ماهو جميل في هذا الوطن، شهد بدايات ذلك الجمال، وعاصر إبداعاته، واستوعب جيدًا مفاهيم عدة نفتقدها الآن، مثل الترابط الأسري، والصداقة، والعمل الجماعي، وصلة الرحم.

أيها الشباب دون الثلاثين، معكم كل الحق في الحنين لتلك الفترة، وأيها الشباب فوق الستين، معكم كل الحق في عمل مقارنة بين ما ترونه في الجيل الحالي، وبين جيلكم، فلا تجدوا بُدًا من الترحم على جيل الثمانينات، وفترته الزاهرة، ولما لا فهي الفترة بجيلها الأقرب إليكم.

د. يسرا محمد سلامة 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف