الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيادة الرئيس أنا لستُ حُراً ؟!بقلم: داود داود

تاريخ النشر : 2017-09-21
سيادة الرئيس أنا لستُ حُراً ؟!بقلم: داود داود
سيادة الرئيس أنا لستُ حُراً ؟!

بقلم: داود داود

فى 40 دقيقة الرئيس "ابو مازن" خاض فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حرباً سياسياً بكلمات حكيمة ذات حنكة عنفوانيه تعكس الواقع المستقبلي للخيارات التى ستتخذتها القيادة الفلسطينية نتاج إغفال المجتمع الدولي عن كل ما ترتكبه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، خطاباً مُحرجاً بكلمات وجهت للمجتمع الدولي والعربي والإسرائيلي،مطالبهم بأن يكون لهم موقفاً حقيقياً أما السلام والإستقرار بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، أو اللجوء الى الضياع والهلاك ملمحاً بعدم إستعمال العنف أو الإرهاب، لأن الخيارات بعد ذلك ستصبح مفتوحة دون رجعه، أى بما معناه: "لا إحتلال بلا كلفه ولا سلطة بلا سلطة".

الرئيس أحسن أختيار الكلمات ونبه لعنصر التحذير من الحرب الدينية التى تُشعلها إسرائيل، ليس من باب التهديد وإنما من أجل أن يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والمستقبلية لما سيترتب عليه مستقبلياً، فأنتقى الأسلوب الذى يفهمه المجتمع الدولي فخاطبهم بلغتهم ورسالتهم، وهذه حنكة وقوة وشجاعة الرئيس "ابو مازن"، شارحاً لهم فى مطالبه العشر واقع حقيقي يعيشه الفلسطينيون كل يوم.

الرئيس أنتقى فى خطابه الذكي والشجاع والموضوعي كلمات لقطع الذرائع الاسرائيلية على اى موقف لتبرير إجرائتها فى فلسطين،فعملياً على الأرض إسرائيل لم تُبقى اى شىء للسلطة لكي تقوم بها سوى فاتورة المقاصة التى فى بعض المرات تقوم بإبتزاز القيادة الفلسطينية بها، وحتى أبسط الإشياء الإدارية الخدماتية فإن تغيير عنوان إقامة اى مواطن فلسطيني فى بطاقته الشخصية لا تستطيع الداخلية الفلسطينية تغييرها الا بموافقة الجانب الإسرائيلي، فعملياً وعلى ارض الواقع اسرائيل تُسيطر على كافة مناحي الحياة وأبقت أجهزة السلطة و وزاراتها شكلياً.

بكلمات متوازنة وحكيمة أكد الرئيس على الخطوط الحمر وهى القدس المحتلة، مشدداً على أنها محتلة، وأن وصمة العار لصقت بالمجتمع الدولي وكأنه أراد أن يقول بأن الفرصة النهائية فى ساحة الأمم المتحدة لكي تتحرك، وإلا فإنها ستتحمل ومعها الكل تبعات ما يحدث من تحويل الصراع الى ديني، وإطلاق عنان إسرائيل لتفعل ما تشاء دون ردع بحق الفلسطينيين، وبالتالي من يدفع ثمن هذا التسيب هو من يغمض عيونه عن ما يرتكبه الإحتلال من التضييق والإستمرار فى بناء المستعمرات.

فى كل مرة يُثبت الرئيس "ابو مازن" حنكته السياسية فى كلماته أمام الأمم المتحدة ويزيدهم إحراجاً وتعرياً، ولكن هذه المرة سيكون لخطابه ردات فعل دولية من خلال التحرك الفوري على كافة المستويات، وهذا لا يُرضي إسرائيل، وربما سترتكب حماقات عدوانية من خلال الاستمرار في التضيق على عمل ونشاط السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال إعاقة اى تطور تسعى اليه من أجل بناء الوطن والدولة، إن هذا الواقع لا يمكن أن يستمر، والتحذيرات التى قيلت ليست من باب التهديدات،و إنما هي إنذارات لكي يكون هذا نداءً أخيراً للعالم الذى أصابه الجبن والخوف من القول لإسرائيل كفى، فكانت رسالته شامخاً "حراً أو ألا حر" .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف