قصة قصيرة...............
صَدَف..............
حلزونية مرجانية مرقعة الاحراش...
مبرقعة محشية بلؤلؤ الاصداف.....
تطرح ساحلها في أعماق البحر بكل حياء...
الماء روح بها أستفيق من عبرات كل لحظة أتوق بكل ساحل مستغفرة و حالة ما بها الالهية تحوم في النفس في رحب سواحل البحار.... كانت وفاء تهرب من أيامها و من رغوة بها الغير يفيض الى ساحل نهر المدينة تحلق بين الرمل باحثة عن قواقع و صدف بها تحيك الكثير ... الصمت كان بدعة بها تقيم نتاج الاشياء لم يعلم مافي صدرها رغم صغر سنها... طفلة و فتاة و مراهقة و امرأة بقت وفاء عاقدة العهد أن لايغير بها هم بل عازمة على الرقي و الحفاظ على أسمها وما يعنيه لها الوفاء.... وفية في كل ما به تعد و ما به تقيم سحقتها الحياة و لم تقضي على وفائها و سمو روحها علامة بكل مصداقية رغم جروح تضمدها با النفس....
بين الحينة و الاخرى تهرب وفاء الى السواحل باحثة عن صدف به اللمعة تبرق مع أي ضياء تحاور الصدف وتلقي ما يحمل الصدر من غيث البحار...سير على الاقدم حاملة نعلها بيدها تاركة الموجة تتلاعب باقدامها لتغسل غثاء به تحمل ... ثم تجلس على الرمل لتحاكي الارض و الماء و السماء، تستشق هواء النقاء وتفرز كل غباء اليوم لتبقي صدق به تعلمته من سيدة الخلق من ربتها على نقاء العمر... جرفتها موجة عاتية في ذاك المساء و أختزلت بها أخر المطاف على ساحل مشبع بكم من الاصداف .... أفاقت و فاء و كأن جنة بها تلتحف تحيل ردائها الى عزوة و ثراء... تنشقت هذا العبق و صفاء عم في كل الجسد باحثة عما به يمكن أن تعرف سر هذه الاصداف... أحست ما يمسك يدها نظرت يمنيها كانت صدفة حجم و امتلاء و لمعان كأنها فضض ترتويها عطوف السماء... ضمتها الى صدرها كأن ثروة بها نهلت من السماء كما تحتظن الام الابناء... رتبت عليها تسال من أين أتيت و الى أي ساحل كان الانتماء.. سمعت صوت يحاورها من كل أرض و كل ساحل بت أجول كما أنت في ما به التغرب والارتحال... احست با الاطمئنان واقفة بين تلة الصدف، فتحت صدفتها و بها رسالة كتبت أن لا رحمة الا ما به صدق القلب و نقاء الاجساد... بُهرت وهي تكرر سبحان من أعطى و من بعث الاطمئنان... حملت صدفتها بتأني مرتحلة مودعة لباقي الاصداف كأن أجنحة رفعتها الى التحليق في سماء الله... عجت فرحة و أبتسامتها أرتسمت على طريق العودة ، بها تقبل كل من مر ومن كان يحمل لها الرياء ..... على مقعدها وضعت إناء تغسل به صدفتها وتنقيها من أعشاب البحر ،أعدت لها منام محوط بزهور ندية لتحميها من العث و تبقي بها روح البقاء... اضافت لها بعض الاجزاء و شكلت بها رونق نصب يحمل فن و أبداع، أصبحت صدفتها هي ما به تقيم صلاوات الفجر وما به تودع الليلة بها تعيد قراة الرسالة التي حملتها صدفتها لتحمل اليوم متصبرة على كل بلاء....صدفة باتت لها يوميات .. في كل يوم ممطر تجلس مع فنجان شاي الى نافذتها و ترافقها صَدَفة الرحمة كما أسمتها، القت بهمام البصر مطلقة العنان لدمعة بها أستقت في كل يوم و هي تكرر العمر لحظة لا غير يمضي بأبتسامة بها تقيم عدل يوم وبها تغير العقل و تعلن الحب لكل خَلق بلا أفتراء....
2092017
أمال السعدي
صَدَف..............
حلزونية مرجانية مرقعة الاحراش...
مبرقعة محشية بلؤلؤ الاصداف.....
تطرح ساحلها في أعماق البحر بكل حياء...
الماء روح بها أستفيق من عبرات كل لحظة أتوق بكل ساحل مستغفرة و حالة ما بها الالهية تحوم في النفس في رحب سواحل البحار.... كانت وفاء تهرب من أيامها و من رغوة بها الغير يفيض الى ساحل نهر المدينة تحلق بين الرمل باحثة عن قواقع و صدف بها تحيك الكثير ... الصمت كان بدعة بها تقيم نتاج الاشياء لم يعلم مافي صدرها رغم صغر سنها... طفلة و فتاة و مراهقة و امرأة بقت وفاء عاقدة العهد أن لايغير بها هم بل عازمة على الرقي و الحفاظ على أسمها وما يعنيه لها الوفاء.... وفية في كل ما به تعد و ما به تقيم سحقتها الحياة و لم تقضي على وفائها و سمو روحها علامة بكل مصداقية رغم جروح تضمدها با النفس....
بين الحينة و الاخرى تهرب وفاء الى السواحل باحثة عن صدف به اللمعة تبرق مع أي ضياء تحاور الصدف وتلقي ما يحمل الصدر من غيث البحار...سير على الاقدم حاملة نعلها بيدها تاركة الموجة تتلاعب باقدامها لتغسل غثاء به تحمل ... ثم تجلس على الرمل لتحاكي الارض و الماء و السماء، تستشق هواء النقاء وتفرز كل غباء اليوم لتبقي صدق به تعلمته من سيدة الخلق من ربتها على نقاء العمر... جرفتها موجة عاتية في ذاك المساء و أختزلت بها أخر المطاف على ساحل مشبع بكم من الاصداف .... أفاقت و فاء و كأن جنة بها تلتحف تحيل ردائها الى عزوة و ثراء... تنشقت هذا العبق و صفاء عم في كل الجسد باحثة عما به يمكن أن تعرف سر هذه الاصداف... أحست ما يمسك يدها نظرت يمنيها كانت صدفة حجم و امتلاء و لمعان كأنها فضض ترتويها عطوف السماء... ضمتها الى صدرها كأن ثروة بها نهلت من السماء كما تحتظن الام الابناء... رتبت عليها تسال من أين أتيت و الى أي ساحل كان الانتماء.. سمعت صوت يحاورها من كل أرض و كل ساحل بت أجول كما أنت في ما به التغرب والارتحال... احست با الاطمئنان واقفة بين تلة الصدف، فتحت صدفتها و بها رسالة كتبت أن لا رحمة الا ما به صدق القلب و نقاء الاجساد... بُهرت وهي تكرر سبحان من أعطى و من بعث الاطمئنان... حملت صدفتها بتأني مرتحلة مودعة لباقي الاصداف كأن أجنحة رفعتها الى التحليق في سماء الله... عجت فرحة و أبتسامتها أرتسمت على طريق العودة ، بها تقبل كل من مر ومن كان يحمل لها الرياء ..... على مقعدها وضعت إناء تغسل به صدفتها وتنقيها من أعشاب البحر ،أعدت لها منام محوط بزهور ندية لتحميها من العث و تبقي بها روح البقاء... اضافت لها بعض الاجزاء و شكلت بها رونق نصب يحمل فن و أبداع، أصبحت صدفتها هي ما به تقيم صلاوات الفجر وما به تودع الليلة بها تعيد قراة الرسالة التي حملتها صدفتها لتحمل اليوم متصبرة على كل بلاء....صدفة باتت لها يوميات .. في كل يوم ممطر تجلس مع فنجان شاي الى نافذتها و ترافقها صَدَفة الرحمة كما أسمتها، القت بهمام البصر مطلقة العنان لدمعة بها أستقت في كل يوم و هي تكرر العمر لحظة لا غير يمضي بأبتسامة بها تقيم عدل يوم وبها تغير العقل و تعلن الحب لكل خَلق بلا أفتراء....
2092017
أمال السعدي