باب لطيفة الزيات
لطيفة الزيات ،من أروع وأبدع الكاتبات العربيات. ، صاحبة الفضل الأولى فى إنطلاق الكثيرات من الكاتبات من خلال بابها المفتوح، ذلك الباب الذى فتحته لطيفة الزيات منذ مايقرب من 54 عاماً
لكل فتاة مصرية ،بل وعربية، من خلال روايتها الرائعة. .(الباب المفتوح.) .فلطيفة لم تفتح الباب فقط ، بل فتحت أعين المجتمع آنذاك على حقيقةٍ كان من الصعب ،بل من المستحيل على المجتمع أن يراها يوماً ، وهى ( ليلى )، بطلة روايتها.، .فليلى لم تكن مجرد فتاة فقط ،بل هى رمز لمصر فى تلك الفترة. ،.مصر التى لطالما أراد لها الشرق قبل الغرب أن تظل حبيسة، متوارية فى الحراملك.، .لا أن تنهض وتبحث عن حريتها،. لا أن تكون حرة مستقلة،. جسدت شخصية ( ليلى )، الفنانة الأكثر من رائعة،( فاتن حمامة. ).كعادتها تنتقى أفضل وأرقى الشخصيات لتبرزها بفنها الراقى الجميل.،.نأتى للرواية وأبطالها. ،.نأتى لبطل الرواية (حسين عامر ) الذى جسد شخصيته الرائع ( صالح سليم. ) ،(.فحسين ) هنا ليس رجلاً عادياً حسين يريد لليلى أن تثور، أن تتحرر، أن تكون هى ذاتها ، لا أن تذوب فى ذات أحد آخر، أن يكون لها كيانها ، و (حسين) هنا يمثل الشعب المصرى الذى يريد لوطنه مصر أن تتحرر من الأسر، والقيود، التى كانت تأثرها آنذاك.، .الإحتلال .، . وأعوانهم ، الذين رمزت إليهم لطيفة الزيات فى شخصية ( فؤاد. ). والتى جسدها ببراعة وإبداع المبدع ( محمود مرسى) شخصية دكتور الجامعة ، الذى أراد أن يستحوذ على( ليلي )، ليمنعها ، من أن تستجيب لنداء (حسين) فى أن تكون نفسها ، حرة ، ليست تابعة لأحد ، قرارها نابع من داخلها ، لا مملى عليها من الآخرين.، بيدها وحدها تقرير مصيرها،. لا مصيرها بيد الآخرين، تارة الأب.، .المتمثل فى العادات والتقاليد البالية. ،.وتارة الزوج المرتقب.، .المتمثل فى ( فؤاد.) .الدكتاتور. .،.فلم يكن أمام ليلى بعد التخبطات هنا وهناك إلا أن تقف ، وتقرر، وتختار هى حاضرها مستقبلها.، هل تظل حبيسة الجدران ؟ مخبئة وراء قضبان العادات والتقاليد.؟ ..أم تغتنم فرصتها الوحيدة ؟ وأن تعبر من الباب المفتوح إلى حريتها.، .وكرامتها. ،.إلى حبها، وحياتها. ،.إلى مستقبلها الذى تبغيه هى ، الذى تريد هى بنائه كما تريد ، بعيداً عن الأغلال والقيود.،
وبالفعل فى النهاية، تلحق ليلي بحسين، لتنطلق مسرعة من الباب المفتوح إلى الحرية،. وفى الحقيقة فقد
قرأت الكثير من الروايات التى تنادى بتحرير المرأة، ولكنى لم أجد أروع، وأجمل، من هذه الرواية ،(الباب المفتوح ) ،وذلك ليس لأنها تنادى بتحرير المرأة ، ولكن لأبعادها السياسية، التى صورتها فى إبداع، أصابع الكاتبة الرائعة، فبمجرد قراأتك للرواية، أو حتى مشاهدتك للفيلم.، تجد نفسك أمام تصوير واضح المعانى ، والمغزى، من الكلمات ، والشخصيات، فى سهولة ،وبساطة وأيضاً عمق وإبحار،. .
وكيف لا يكون هناك إبداع حقيقى ؟ والكاتبة مثقفة ، حاصلة على ليسانس فى اللغة الإنجليزية ، فكانت أستاذ فى النقد الإنجليزى ، ودكتوراه فى الآداب ، فكانت رئيس قسم النقد والأدب المسرحى بمعهد الفنون المسرحية ، ثم مدير لأكاديمية الفنون، . وتوالت المناصب ، إنسانة رائعة
نالت لطيفة الزيات جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996 ، وأيضاً حازت على جائزة نجيب محفوظ للأداب ، وهو نفس العام الذى توفيت فيه ، بمرض السرطان ، عن عمر يناهز 92 عاما،
وللحق..... وفى رأيىَ الشخصى ، فإن لطيفة الزيات، كانت تستحق جائزة نوبل فى الآداب ، ولكن بالطبع لا، فكيف لإمرأة أحبت وطنها، فأظهرته بصورة الثائر، المتمرد، المنتصر، أن تحظى بجائزة نوبل.؟ .ولكن لطيفة الزيات، صحيح أنها لم تحظى بجائزة نوبل، إلا أنها حظيت بما هو أغلى، وأقيم، وأبقى، من جائزة نوبل،. .
فلقد حظيت بحب ، وإحترام، وتقدير، شعب وطنها نساءاً ورجالاَ ،
فلقد حظيت بحب وطنها .لها.، .حظيت ببقائها فى قلوبنا، لأجيال ، وـأجيال ، من خلال الباب المفتوح ، الذى سيظل من أروع الأعمال السينمائية فى تاريخ السينما العربية…..
مع تحياتى
رباب خليل
لطيفة الزيات ،من أروع وأبدع الكاتبات العربيات. ، صاحبة الفضل الأولى فى إنطلاق الكثيرات من الكاتبات من خلال بابها المفتوح، ذلك الباب الذى فتحته لطيفة الزيات منذ مايقرب من 54 عاماً
لكل فتاة مصرية ،بل وعربية، من خلال روايتها الرائعة. .(الباب المفتوح.) .فلطيفة لم تفتح الباب فقط ، بل فتحت أعين المجتمع آنذاك على حقيقةٍ كان من الصعب ،بل من المستحيل على المجتمع أن يراها يوماً ، وهى ( ليلى )، بطلة روايتها.، .فليلى لم تكن مجرد فتاة فقط ،بل هى رمز لمصر فى تلك الفترة. ،.مصر التى لطالما أراد لها الشرق قبل الغرب أن تظل حبيسة، متوارية فى الحراملك.، .لا أن تنهض وتبحث عن حريتها،. لا أن تكون حرة مستقلة،. جسدت شخصية ( ليلى )، الفنانة الأكثر من رائعة،( فاتن حمامة. ).كعادتها تنتقى أفضل وأرقى الشخصيات لتبرزها بفنها الراقى الجميل.،.نأتى للرواية وأبطالها. ،.نأتى لبطل الرواية (حسين عامر ) الذى جسد شخصيته الرائع ( صالح سليم. ) ،(.فحسين ) هنا ليس رجلاً عادياً حسين يريد لليلى أن تثور، أن تتحرر، أن تكون هى ذاتها ، لا أن تذوب فى ذات أحد آخر، أن يكون لها كيانها ، و (حسين) هنا يمثل الشعب المصرى الذى يريد لوطنه مصر أن تتحرر من الأسر، والقيود، التى كانت تأثرها آنذاك.، .الإحتلال .، . وأعوانهم ، الذين رمزت إليهم لطيفة الزيات فى شخصية ( فؤاد. ). والتى جسدها ببراعة وإبداع المبدع ( محمود مرسى) شخصية دكتور الجامعة ، الذى أراد أن يستحوذ على( ليلي )، ليمنعها ، من أن تستجيب لنداء (حسين) فى أن تكون نفسها ، حرة ، ليست تابعة لأحد ، قرارها نابع من داخلها ، لا مملى عليها من الآخرين.، بيدها وحدها تقرير مصيرها،. لا مصيرها بيد الآخرين، تارة الأب.، .المتمثل فى العادات والتقاليد البالية. ،.وتارة الزوج المرتقب.، .المتمثل فى ( فؤاد.) .الدكتاتور. .،.فلم يكن أمام ليلى بعد التخبطات هنا وهناك إلا أن تقف ، وتقرر، وتختار هى حاضرها مستقبلها.، هل تظل حبيسة الجدران ؟ مخبئة وراء قضبان العادات والتقاليد.؟ ..أم تغتنم فرصتها الوحيدة ؟ وأن تعبر من الباب المفتوح إلى حريتها.، .وكرامتها. ،.إلى حبها، وحياتها. ،.إلى مستقبلها الذى تبغيه هى ، الذى تريد هى بنائه كما تريد ، بعيداً عن الأغلال والقيود.،
وبالفعل فى النهاية، تلحق ليلي بحسين، لتنطلق مسرعة من الباب المفتوح إلى الحرية،. وفى الحقيقة فقد
قرأت الكثير من الروايات التى تنادى بتحرير المرأة، ولكنى لم أجد أروع، وأجمل، من هذه الرواية ،(الباب المفتوح ) ،وذلك ليس لأنها تنادى بتحرير المرأة ، ولكن لأبعادها السياسية، التى صورتها فى إبداع، أصابع الكاتبة الرائعة، فبمجرد قراأتك للرواية، أو حتى مشاهدتك للفيلم.، تجد نفسك أمام تصوير واضح المعانى ، والمغزى، من الكلمات ، والشخصيات، فى سهولة ،وبساطة وأيضاً عمق وإبحار،. .
وكيف لا يكون هناك إبداع حقيقى ؟ والكاتبة مثقفة ، حاصلة على ليسانس فى اللغة الإنجليزية ، فكانت أستاذ فى النقد الإنجليزى ، ودكتوراه فى الآداب ، فكانت رئيس قسم النقد والأدب المسرحى بمعهد الفنون المسرحية ، ثم مدير لأكاديمية الفنون، . وتوالت المناصب ، إنسانة رائعة
نالت لطيفة الزيات جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996 ، وأيضاً حازت على جائزة نجيب محفوظ للأداب ، وهو نفس العام الذى توفيت فيه ، بمرض السرطان ، عن عمر يناهز 92 عاما،
وللحق..... وفى رأيىَ الشخصى ، فإن لطيفة الزيات، كانت تستحق جائزة نوبل فى الآداب ، ولكن بالطبع لا، فكيف لإمرأة أحبت وطنها، فأظهرته بصورة الثائر، المتمرد، المنتصر، أن تحظى بجائزة نوبل.؟ .ولكن لطيفة الزيات، صحيح أنها لم تحظى بجائزة نوبل، إلا أنها حظيت بما هو أغلى، وأقيم، وأبقى، من جائزة نوبل،. .
فلقد حظيت بحب ، وإحترام، وتقدير، شعب وطنها نساءاً ورجالاَ ،
فلقد حظيت بحب وطنها .لها.، .حظيت ببقائها فى قلوبنا، لأجيال ، وـأجيال ، من خلال الباب المفتوح ، الذى سيظل من أروع الأعمال السينمائية فى تاريخ السينما العربية…..
مع تحياتى
رباب خليل