الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوحدة الوطنية شكل ومضمون .. أين المضمون ؟ بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2017-09-19
الوحدة الوطنية شكل ومضمون  .. أين المضمون ؟ بقلم : حمدي فراج
الوحدة الوطنية شكل ومضمون .. أين المضمون ؟ 18-9-2017
بقلم : حمدي فراج
يميل الكثيرون الى ان مشروع "الوحدة" بين الحركتين الحاكمتين في الضفة وغزة ، فتح وحماس ، قد يتم انجازه هذه المرة ، بعد عشر سنوات من الانقسام العمودي الذي طال الوطن والشعب على حد سواء ، بعكس كل المحاولات التي فشلت في العديد من العواصم العربية ، بما فيها "صلح مكة" ، حيث استعد العاهل السعودي انذاك عبد الله بن عبد العزيز بمنح المصالحة مليار دولار .
مرد هذا الميل التفاؤلي للمصالحة هذه المرة ، ليس نزول حماس عند الاشتراط الفتحاوي إلغاء ما سمي باللجنة الادارية ، فهذه عمرها بالكاد يبلغ ستة اشهر فقط ، ولا بإقدام فتح الغاء العقوبات الاقتصادية التي طالت جماهير الشعب في غزة ، وعلى رأسها الكهرباء وحسومات المرتبات والتقاعدات المبكرة ، بل دخول محمد دحلان على الخط ، الذي توصل الى تفاهمات نوعية مع حركة حماس بوساطة مصرية مخابراتية ، وبدعم مالي اماراتي يناهز مئة مليون دولار شهريا ، يتم خلاله فتح معبر رفح بشكل دائم ، ووصل الامر ان يتم تحديد موعدا لهذا الفتح بعيد عيد الاضحى ، اوائل ايلول الجاري .
وقد لمس الناس تقدمات بخطوات عملية حثيثة ، قادت الى عقد جلسة مجلس تشريعي في غزة ، تحدث خلاله الدحلان من الامارات عبر الفيديو كونفرانس ، وعقدت جلسات مصالحة مجتمعية ، دفعت خلالها مبالغ مالية لذوي الضحايا ممن قتلوا في الاشتباكات الذاتية قيمتها 50 الف دولار لكل عائلة من اصل نحو 400 عائلة ، ناهيك عن وقود مصرية لتشغيل محطات الكهرباء ، أدى هذا الى ارتفاع ملحوظ في شعبية الدحلان في غزة ، على حساب الحركة الام "فتح" ، حتى قيل ان هناك 16 عضو مجلس تشريعي اعلنوا انضمامهم للدحلان من اصل 34 عضوا هي التي فازت بهم فتح في الضفة والقطاع ، ما أدى بالضرورة الى ان تقوم فتح باستنفار طاقتها المتآكلة .
لم تكن فتح هي الجهة الوحيدة التي اعلنت الاستنفار ، بل العديد من القوى الاقليمية المؤثرة ، مثل قطر التي رأت ان الامارات تسحب بساطها من تحت اقدامها والتي عملت على نسجه و مده سنوات طويلة ، كذلك الحال تركيا التي رأت ان السيسي قد حيد حماس مقدمة لاعادة غزة الى الحظيرة ، ما دفع امريكا ان تدفع اسرائيل الى رفع الفيتو عن مثل هذه الصفقة / المصالحة ، والتي يحب البعض اطلاق اسم الوحدة الوطنية عليها ، وهو ما كشفه بوضوح القيادي المخضرم في حماس موسى ابو مرزوق .
هذا يؤكد ان المصالحة الرسمية بين الحركتين هو أمر اسرائيلي ، ولهذا استغرق كل هذا الوقت كي يتقدم فعليا على الارض ، لكن المصالحة الوطنية الحقيقية النضالية الميدانية ضد الاحتلال وادواته وأعوانه هو شأن الفتحاويين والحمساويين وبقية مقومات الشعب الفلسطيني ... معركة الاقصى مؤخرا نموذج .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف