من أجل تلبية كافة الإحتياجات الإنسانية والخدمات التعليمية لجميع سكان قطاع غزة والتي منها ضمان وصول الأدوية المناسبة إلى المستشفيات، تسهيل التحويلات الطبية للمرضى، ضمان وصول رواتب الموظفين من دون حسم، عودة التيار الكهربائي، وتسهيل مغادرة وقدوم المسافرين. في سبيل كل ذلك كان الإعلان عن قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية صبيحة يوم الأحد، يحمل في طياته آمال كبيرة لحل أكبر كارثة إنسانية يواجهها قطاع غزة، وهذا لا يعني بأن حماس فشلت في إدارة الأزمة طيلة العشرة أعوام الأخيرة بدليل أنها ظلت صامدة تجاه العدوان الاسرائيلي، بل على العكس فإن القرار يعكس تقدما في درجة الوعي من كلا الطرفين؛ فتح وحماس، لأنه يمهد لمصالحة يجني ثمارها الشعب. قبل عدة أيام قمت بمداخلة قصيرة على إذاعة بي بي سي وذكرت أهمية دور مصر في فك حصار غزة حسب موقعها الجغرافي وتأثيرها في المنطقة، وبالفعل كان لمصر الدور الفاعل في دفع ورعاية التطورات التي نأمل أن تكتمل وتشكل صورة مكتملة الأبعاد في الأيام القليلة القادمة. نتمنى أولا أن يكون هنالك صد سياسي حاسم ضد الاحتلال إن كان ينوي الضغط على أي طرف من الأطراف بهدف تعطيل الإتفاق. ثانيا أن تتكون حكومة الوفاق بنزاهة وبأسرع وقت ممكن. ثالثا أن تتمكن الحكومة من أداء عملها بالمستوى المطلوب.
نضال عساف
نضال عساف