الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المصالحه بين حسابات الحقل والبيدر..بقلم :وضاح الزقزوق

تاريخ النشر : 2017-09-19
المصالحه بين حسابات الحقل والبيدر.....

بقلم :وضاح الزقزوق

حركه حماس أحسنت استخدام الأوراق وتحديدا ورقه دحلان التي دخلت بها مصر وفكت عنها قيود الارهاب التي لوحت بها بعض دول الإقليم وفتحت لها آفاق جديده بعد حصار كان محكما بشكل مخيف وتحديدا إجراءات الرئيس ابو مازن .....والورقة الثانيه اللجنه الاداريه التي لا تقدم ولا تاخر بشكل عملي فحماس هي الأمر الناهي في القطاع وليست سوى لجنه شكليه لا تملك من المال والقدره والكفاءه بما يؤهلها لتكون بمثابه حكومه ولكن تنازل حماس عنها لصالح مصر أعطاها افضليه في تقديم نفسها على انها حريصه على إنهاء الانقسام واعطت زخما معنويا وأظهر جديه الحركه لكل من المصرين وايضاً لرأي العام الفلسطيني والعربي. وايضاً أعطت إشارات دوليه باستحسان الحركه وقربها من جو التفاهمات الممكنه في المستقبل ...هو تحليل لا اكثر ولا اقل واعتقد ان الفرصه بهذه المواصفات لإنهاء الانقسام بالقدر الذي نتفاءل فيه تسود ايضا اجواء التشاؤم بنسبه ربما تكون متساويه .

وفي المقابل تفاجأت حركة فتح بسرعة حل اللجنة الادارية التي ارتبطت باكثر القرارات قسوة على قطاع غزه بقصد الضغط على حركة حماس واخضاعها لشروط المصالحة التي تحدث عنها الرئيس عباس وانها لم تكن متوقعة رغم عدم أهميتها العملية ووقعت حركة فتح بهذا الخصوص في زوايا قد تكون لا ترغب فيها،  وفي الوقت الراهن فالحركة والرئيس ابو مازن بظروف موضوعية وذاتية قد لا يساعدها في اتخاذ قرارات مهمة قد تؤثر على وضع الحركة في المستقبل وخاصة في موضوع الانتخابات التي ستكون حصاد سنين عجاف في مواضيع سياسية وتنظيمية ووطنية بصفتها حزب السلطة او الحزب القائد فهل ستكون حركة فتح جاهزة لانتخابات (تشريعية ورئاسية ) مريحة في ظل وضعها الداخلي الذي لم يعد خافيا على أحد وفي ظل قيادتها المتعثرة في تحقيق اختراقات في الموضوع الوطني العام وفي ظل وضع اقتصادي قاس وصعب جدا وخاصة في قطاع غزه وعلى صعيد الحريات العامة والنقابية المهنية ، وكذلك لم تستطع الحركة تحقيق العدالة الاجتماعية النسبية في ظل الظروف الصعبة وبالتالي اعتقد ان الحركة ستكون على مشرحة النقد والانتقاد في ظل حرية المواطن في التصويت في صناديق الاقتراع . وقد فاقم الوضع اكثر تلك القرارات الصعبة التي اتخذتها السلطة في قطاع غزه وحتى لو تراجعت عنها فانها ستترك اثرها الواضح على الموقف من حركة فتح بموضوع الانتخابات وبالمقابل لم تترك حماس السلطة في غزه لا بحل اللجنة الادارية ولا بغيرها وقد تدفع ثمنا كبيرا لما جرى في القطاع وسنين حكمها التي جعلت من قطاع غزه سجنا كبيرا وحصارا خانقا أودى بالحياة الانسانية في قطاع غزه وارجع القطاع الى عصور ما قبل النور .

ولم تكن فصائل اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية قادرة على تشكيل قطب ثالث قادر على استقطاب الفئات الاجتماعية والنخب السياسية والمهنية بل ظلت ملاحق للقوى المتصارعة التي احدثت الانقسام القاتل ورغم الفرصة التاريخية لتيار ثالث يكبح جماح القوى المهيمنة على السلطة في شقي الوطن . واكتفت هذه القوى بكيل الاتهمات أو بمظاهرات تلفزيونية مناسبية لا ترقى الى المستوى المطلوب فلا عادت هذه القوى بخير مع السلطة ولا مع حماس وبالمقابل اظهرت استطلاعات الرأي العام ان كل القوى والفصائل سواء يسار أو يمين او ما بينهما متساوية في المسؤولية ولم يعد الشارع الفلسطيني يثق بهم جميعا .

وستبقى المعارك الانتخابية المقبلة اذا ما جرت وانا استبعد هذا محصورة بين القوتين الرئيسيتين فتح وحماس وربما التيار الاصلاحي بقيادة محمد دحلان الذي تنامى بشكل واسع في قطاع غزه خاصة بعد قرارات الحكومة والسلطة تجاه قطاع غزه وايضا بسبب سياسة جبر الخواطر وحلحلة الكثير من المشاكل الاقتصادية والانسانية التي اتبعتها مؤسسات التيارالمختلفة في القطاع وفرضت نفسها في معادلة غزه بشهادة حركة حماس والجهاد الاسلامي وباقي القوى وحركت مياه المصالحه الراكدة بطريقه او اخرى...

ورغم كل هذا فان قلاع فتح وحماس التنظيمية والمؤسسية والوطنية ما زالت تشكل ارضية قوية لخوض الانتخابات والحصول على نتائج في حين ان الخاسر الاكبر ودافع الثمن الاكثر ستكون قوى اليسار التي انهارت قلاعها منذ سنين واعتقد انها لن تصمد في المرحلة المقبلة .

نحن مقبلون على مرحلة تاريخية جديدة اعتقد انها ستكون سواء بمصالحة وطنية أو بدونها وليتحمل الجميع مسؤولية قراراتهم سواء بما جرى أو بما سيجري واعتقد اننا مقبلون على مرحلة يجب ان نرتب اوراقنا لنكون جاهزين لها كي لا نتحمل مسؤولية المقبلين على هذه المرحلة من إخواننا في الاقاليم المهرولين وغيرهم ونضع الجميع امام مسؤولياتهم الحقيقية ونحافظ على ما تبقى لنا ونعيد خلط الاوراق بما يحقق مصالح شعبنا وتطلعاته في الحرية والانتعاق من الاحتلال .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف