الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نِعـَــــــمٌ ثمـــينة بقلم: عبد السلام العابد

تاريخ النشر : 2017-09-19
نِعـَــــــــــــمٌ ثمـــــــينة
بقلم: عبد السلام العابد

1

    شاهدت صورة  للأرض ، تبدو كنقطة صغيرة لا تكاد ترى في الفضاء الكوني الشاسع...هذه النقطة يعيش فيها الملايين من البشر والكائنات ....فسبحان الله!! .قال تعالى: ( الذي خلق سبع سماوات طباقا، ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ، فارجع البصر ...هل ترى من فطور ؟!. ثم أرجع البصر كرتين ، ينقلب إليك البصر خاسئا، وهو حسير ). سورة الملك . يا إلهي، ما أعظمك!! ...وما أدق صنعك!!... سبحانك ربي ...وتعاليتَ .

   ما أجمل أن نتأمل ونفكر في خلق الله ، وان نؤمن إيمانا حقيقيا ،وأن نسلم أمرنا لله ....خالقنا العظيم..وأن نؤدي واجبنا تجاه ربنا ، وأن نعمل ما يرضيه دنيا ...وآخرة.. !!.

2

   في الصباح الباكر، وقبل شروق الشمس، والندى ما زال عالقا بالنباتات والأشجار والورود ، أفاق من نومه ، فتح النافذة، فانتشرت رائحة الخبز الساخن .... قال: يا سلام ...ما أشهى رائحة الخبز صباحا!!. سأذهب صوب مصدر الرائحة الزكية....قادته قدماه إلى طابون الحارة ، صبّح على الحاجة أم احمد ...قريبته....ردت التحية بأحسن منها.قالت: أعرف ما تريد .ناولته رغيف خبز قمح ساخنا، من الطرحة الأولى. شكرها مبتسما: وعاد إلى بيته مسرورا .أحضر صحن زيت ، ورش عليه ملحا، وبسمل،وقسم من أطراف الرغيف لقمة ، ونغنغها بالزيت الصافي ، وأكلها، ثم أتبعها بلقيمات أخرى شهية ، حتى شبع، وحمد الله على نعمه.وتذكر مقطع الشاعر محمود درويش الذي يقول: على هذه الأرض ما يستحق الحياة ... رائحة الخبز في الفجر......!! .

3

   أفاق من نومه صباحا، على غير عادته.نفض غطاء جسمه، وما كاد ينهض ، ويرفع قامته، حتى شعر بأن الغرفة تدور به، لم يستطع الوقوف...حبا على يديه وساقيه، ولم يتقدم إلا بصعوبة، في الوقت الذي كان يشعر فيه بالدوران، وعدم القدرة على الثبات.قال في نفسه: أين أنا؟ وماذا جرى لي؟ ...نمت سليما معافى، ولم أكن مريضا..فمن أين تسلل هذا المرض المفاجئ إلى جسمي ، فجعله ضعيفا هشا...لا يقوى على التحدي والمقاومة؟ كم أنت محظوظ أيها الإنسان بهذه النعم التي أنعمها الله عليك، وفي مقدمتها نعمة الصحة !! .ما أشد صعوبة الدوخة ووجع الرأس!! .
     بعد فترة ذهب إلى الطبيب، وشرح له أعراض مرضه، وطمأنه بأن الأمر بسيط.وان ما يعاني منه سببه التهاب في الأذن الوسطى. وكتب له اسم الدواء المناسب. تناول الدواء بعد الفطور ...ونام نوما عميقا هادئا، وحينما رفع رأسه عن المخدة، لم تداهمه الدوخة...أحس بالسرور...حمد الله كثيرا ، ودعا لطبيبه بالخير، وشكر العالم الذي أكتشف هذا الدواء الناجع ، أيا كانت جنسيته، وتمنى الصحة والعافية لأعزائه وأحبابه، وقال: حقا إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، ولا يحس بقيمتها إلا من فقدها...

4

     اتصل بي مساء ، ورنة فرح في صوته .قلت له : بشر ..قال : الحمد لله ...رب العالمين .الفحوصات كلها مطمئنة..ذهبت إلى الطبيب، وقرأ نتائجها ، وأعطاني  النصائح الطبية، والأدوية المناسبة ، وبدد سحب الشك السوداء التي كانت تملأ ذهني. هنأته بالسلامة ، وسررت كثيرا ، وأضفت: الآن...بإمكاننا أن نجلس معا بهدوء ، ونتسامر ونخوض في أحاديث دافئة شتى ، دون أن تنغص علينا أخبار الأمراض وأعراضها، وما تسببه من قلق وهم وتوتر وخوف !!.
قال : هذا أجمل يوم في حياتي.الشكر لله ...لقد اشتقت لممارسة حياتي الطبيعية ، والعودة لعملي في المدرسة ...اشتقت لزملائي وطلابي..والدفاتر والكتب والطباشير والشرح ...والحياة بكل تفاصيلها . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف