الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أقف أمام ملك الملوك ورب الأرباب بقلم عمر حيمري

تاريخ النشر : 2017-09-18
أقف أمام ملك الملوك ورب كل الأرباب

لكي تقف أمام ملك أو رئيس أو حتى أمام قائد كبير أو شيخ زاوية شهير أو رئيس حزب سياسي نافذ في المجتمع ، لابد أن تخضع للبحث عن هويتك السياسية وعن مكانتك الاجتماعية وعن أسباب وحيثيات ودواعي هذا الوقوف ، ولا بد من أسئلة أخرى لا أعلمها ولا يمكن لي تصورها ، ستطرح عليك لمعرفة المرامي والأهداف التي تريد الوصول إليها أو تحقيقها من وراء اللقاء ولا بد من تحديد المكان والزمان والموضوع الذي تنوي التحدث فيه ، وويلك إن زدت كلمة أو أنقصتها أثناء اللقاء ، ناهيك عن ضرورة بعد الموعد وطول الانتظار ومراسيم وبروتوكولات وشروط أخرى لا أعلمها ، وحتى إن علمتها فمن المستحيل علي أن أستوعبها لعدم خضوعها للمنطق العقلي والدين وعرف المجتمع الذي انتمي إليه .لا بد من الالتزام بالشروط ، إن سمح لك بالوقوف أمام الملك أو الرئيس أو أي مسؤول آخر ممن ذكرت سابقا ، دون أن تنسى ما ينتابك من الخوف الذي تفقد معه السيطرة والتحكم فيما يخرج منك ، مع العلم أنك في النهاية ستنصرف مذموما مدحورا ذليلا تجر أذال الخيبة فلا حاجة لك قضيت ولا كرامة صنت .
أما أنا والحمد لله أقف أمام ملك الملوك ورب كل الأرباب ، متى أشاء آناء الليل وإدبار النجوم ، وأطراف النهار ، قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، بالعشي والإبكار ، بكرة وأصيلا ، وفي أي مكان وفي أي زمان أشاء بموعد أو بدونه بشروط أو بدونها ، أسأله ما أشاء وبالأسلوب والكيفية التي أشاء ، والوضع الذي أشاء : جاثيا على ركبتي أو قائما أو قاعدا أو على جنبي أو مستلق على ظهري ... دون أن أكون مضطرا لاختيار لغتي ولا كلماتي ولا أتصنع أسلوبا في حديثي وخطابي لربي ، ودون حرس يقف على رأسي يحسب ويحبس أنفاسي ودون الخضوع لإجراءات وطقوس تدوس كرامتي وتذلني إذلالا، أدعوه وأنا واثق من الاستجابة لي وزيادة ، لا يمل ملك الملوك أبدا من طول الوقوف أمامه ولا يحدد لي مدة زمنية معينة للوقوف بين يديه ، حتى أمل أنا وأنصرف دون محاسبتي على انصرافي ، بعد كل وقفة بين يدي ربي ينتابني شعور بسعادة وفرحة أحسها وأعيشها ولا أستطيع وصفها كما ينتابني اعتزاز وفخر وشرف أعجز عن ذكره ووصفه ، لا يساويه فخر ولا شرف الوقوف أمام ملوك وسلاطين الدنيا مذ أن أوجدها الله إلى أن يفنيها . فلا تفكر في طلب الوقوف أمام الملوك ولا تطلب ذلك ، فخير لك أن تقف أمام ملك الملوك فهو أسهل وأنفع وأجدى لك وأحفظ لكرامتك وإنسانيتك .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف