المصالحة بين الحلم و الواقع
باتت المصالحة معزوفة موسمية ذات إيقاع ناشز منذ ما يزيد عن عقد من السنوات العجاف ، ولا أبالغ إن قلت إن التعويل على الجهود المبذولة في سبيل تحقيقها أصبح خارج اهتمامات كثير من الناس في مجتمعنا الفلسطيني ، والقضية تجاوزت الإحباط إلى فقدان الثقة فيما يتصل بما ينشر وما يعلن عنه ، وربما نتفاءل ونستبشر بانتقال المصالحة من مرحلة الحلم إلى مرحلة الواقع ، لكن هل دروا أن المصالحة أبعد ما تكون عن أيادي متشابكة أو صور جماعية يُستبشَر بما تعرضه من ضحكات القادة ، واجتماع صناع القرار ؟
إن المصالحة هي ثقافة حضارية راقية تقدم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية ، وتنطلق من منطلق احترام التعددية المبنية على الخلاف الذي لا يفسد للود قضية ، ويربأ عن التخوين والإلغاء والخوض في أحوال الناس الشخصية للتشهير بهم .
وإن المصالحة هي اعتراف بالأخطاء ، واستعداد لتحمل المسؤولية أمام أسر الضحايا الذين دفعوا أثمانا باهظة من أبنائهم وأعمارهم بسبب الظروف التي ارتبطت بالانقسام .
وإن المصالحة هي استعداد للتنازل عن المصالح الضيقة المتصلة بالأشخاص المغمورين الذين لمعوا بعد الانقسام ، وأصبحوا تحت الأضواء بسبب مواقفهم المتصلبة وطروحاتهم التي تستبشر بالأوضاع القائمة وترى فيها تربة خصبة للمشاريع الخاصة .
وإن المصالحة هي استعداد للخروج من قبضة الآخرين والتخلي عن أحضانهم ، وعدم الخضوع لإملاءاتهم ، التي تتعارض مع مصالحنا الوطنية والقومية .
وإن المصالحة لا تحكمها ظروف الرواتب وضغوطات المرحلة التي تعيشها الأحزاب إنما تنطلق من إنتاج ميثاق يوحد الخطاب ويعرّف المفاهيم المتصلة بالعدو والصديق والوطن والمصلحة والهدف .
إذا توافرت مثل هذه المعاني في الجهود المبذولة للمصالحة يمكن أن نتفاءل ونشتبشر بها ، وإلا تبقى الأمور أمنيات وفقاعات هوائية موسمية ما زلت أجهل الأسباب المتصلة بإثارتها !!!!!!!!
باتت المصالحة معزوفة موسمية ذات إيقاع ناشز منذ ما يزيد عن عقد من السنوات العجاف ، ولا أبالغ إن قلت إن التعويل على الجهود المبذولة في سبيل تحقيقها أصبح خارج اهتمامات كثير من الناس في مجتمعنا الفلسطيني ، والقضية تجاوزت الإحباط إلى فقدان الثقة فيما يتصل بما ينشر وما يعلن عنه ، وربما نتفاءل ونستبشر بانتقال المصالحة من مرحلة الحلم إلى مرحلة الواقع ، لكن هل دروا أن المصالحة أبعد ما تكون عن أيادي متشابكة أو صور جماعية يُستبشَر بما تعرضه من ضحكات القادة ، واجتماع صناع القرار ؟
إن المصالحة هي ثقافة حضارية راقية تقدم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية ، وتنطلق من منطلق احترام التعددية المبنية على الخلاف الذي لا يفسد للود قضية ، ويربأ عن التخوين والإلغاء والخوض في أحوال الناس الشخصية للتشهير بهم .
وإن المصالحة هي اعتراف بالأخطاء ، واستعداد لتحمل المسؤولية أمام أسر الضحايا الذين دفعوا أثمانا باهظة من أبنائهم وأعمارهم بسبب الظروف التي ارتبطت بالانقسام .
وإن المصالحة هي استعداد للتنازل عن المصالح الضيقة المتصلة بالأشخاص المغمورين الذين لمعوا بعد الانقسام ، وأصبحوا تحت الأضواء بسبب مواقفهم المتصلبة وطروحاتهم التي تستبشر بالأوضاع القائمة وترى فيها تربة خصبة للمشاريع الخاصة .
وإن المصالحة هي استعداد للخروج من قبضة الآخرين والتخلي عن أحضانهم ، وعدم الخضوع لإملاءاتهم ، التي تتعارض مع مصالحنا الوطنية والقومية .
وإن المصالحة لا تحكمها ظروف الرواتب وضغوطات المرحلة التي تعيشها الأحزاب إنما تنطلق من إنتاج ميثاق يوحد الخطاب ويعرّف المفاهيم المتصلة بالعدو والصديق والوطن والمصلحة والهدف .
إذا توافرت مثل هذه المعاني في الجهود المبذولة للمصالحة يمكن أن نتفاءل ونشتبشر بها ، وإلا تبقى الأمور أمنيات وفقاعات هوائية موسمية ما زلت أجهل الأسباب المتصلة بإثارتها !!!!!!!!