الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخواطر بين خيبات الآمال وآلام الحياة بقلم: أية محمود صباح

تاريخ النشر : 2017-09-18
بقلم الكاتبة : ( أية محمود صباح ) .

أنا يا رفيقي ..!
لا أملك ثُقباً بحجم ثُقب الأوزون يخافُ منه العالم ، بل ثقوبٌ صغيرة يخافُها قلبي ، ينساب من خلالها الحزن كما ينساب المآء بين الزهور بسهولة .
لا أدّعي الضعف و لا أتداعى بُعده عني لأنني بالفعل ضعيفٌ وحيد غير سعيد ، تعبت من طموحي و كفاحي لأثبت صمودي .
أنا لا أحتاج خيبة أخرى للسقوط ، لأنني بالفعل قد سقطت منذ عقود .
_ تسألني بماذا تَحلُم ؟
لا شيء يا رفيقي لا شئ لا أحلم حتى بالصعود ، سأبقى مكللٌ بخيبتي ، بقلبٍ مسروق و جسد مهدود .. مهزومٌ مهزوم .
خائف و ألف خوف يتملكُني ، من جهلي للمجهول و سخطي للمعلوم ، من حسراتي على ماضٍ قد مضى و توقعاتي لمستقبلٍ لا أسمع له صدى ، من حاضرٍ قد يحضر و لا أملكُه و من صديقٍ كُنت أعرفهُ و من عدوٍ لستُ أُسعدهُ، "!!
هل تعلم يا صديقي "!
الآراء حولي تُضعف طولي ، و تُخبر كم هي مفروضة ، و أفكارٌ تعوم بمحيطي و أمواجها تعلن أنها ستكون مفرقة ، وأحاول يا رفيقي أحاول "!
أن لا أغرق بدموعي .. أنا متمسك و لو بقشة صغيرة من الأمل لتنقذني من الألم . أُريد النجاة و تعبت حقاً من سخافة المناجاة .
قلبي يا رفيقي .. لقد كسروّ شموخها بسلاسلٍ طوال ، و باتت حنجرتي زنزانة لكلماتي و حروفٌ تُقتل ليلُ نهار .
ظهرٌ لي بات متصدعاً بلا أمل للالتئام ، شققتهُ لعنات عدوي و غدر من هم حولي ، "!
أنا الذي أذابَ الوجع قلبي و تَدلَّت روحي فوقَ جسَدي كصفصافةٍ هَدباء
أنا جدارٌ يتهاوى أطرافه من ضربات عواصفه .
نسمة خفيفة من هوآء بارد ستُحرقه ، و تعلن أن الجدار قد انهار ..
قلبٌ تحمل عواطف و عواصف ، و ما عاد يتحمل نزلة شوق صغيرة أو نسمة هواء عليلة ، أضلعه لا عادت تحملُه ،
أنا يا رفيقي كالضأن تُرك مخذولاً لوحده ضحيةً لسفحه ، تنتظره ذئابه لتتمتع بعذابه .
أخاف من ذاتي و تقلباتي و صفاتي و تخوفاتي من ضعفي و قلة حيلتي ..
خائفٌ . من لأحد . ، لا أحد . ، لا أحد "!
فقط من نفسي أن تؤمن بذلك الصراع بداخلي و ضُعفي ، أن يُصبح رمزاً لحياتي ، أخاف أن أفقد نفسي بلحظة أحتاجها فيها ، و أن أضعف بوقتٍ لا تريده نفسي مني إلآ للقوة ،
يا رفيقي سأخبرك بسر لطالما عجزت حروفي عن هذا الوصف السئ و لكن حسنآ سأخبرك أنا هشة من الداخل ، استسلم لأحزاني ، و انغمس فيها دون أدنى مقاومة ، تماما كمكعب من السكر في كأس شاي ، يتلاشى دون أن يشعر ، اختلط الحزن بي و ربما صار يجري في أوردتي ، لذا تبدو ملامحي تعيسة أكثر من المعتاد كلما رأيتني يا صديق !
أن يكون حزنك كطفل صغير تخشى أن تتركه فيصاب بالأذى ، و يرفض أن يتركك لأنه تعلق بك ، فهذا أصعب من أن تكون حزينا ، هذا صعب حقا و متعب بقدر صعوبته .. بِربكَ دُلني يا صديق ، ساعدني ، وارشدني لطريقة ارتب بها هذه الحياة القاتلة ، بحيث لا يكون فيها متسع للحزن و الألم ..
كيف لي أن أعتني بالحزن كما أفعل مع أوراقي البيضاء ؟!
كيف لي أن أرتبه كما أرتب نصوصي و حروفي العشوائية ؟!
و إذا حدث و قررت ان تزورني خيبة قديمة ففي أي وقت عليّ أن استقبلها ؟!
أرجوك ارشدني يا صديق ، فالتَيّه قد أخذ مني مآخذه !!
لن أضعف فأن تَهاويتَ في وقتٍ تحتاجه نفسك فيه فهو خذلان لك و لذاتك ، فكن قوياً لأجلك .
لا أعلم شيئآ يا رفيقي ، سوى أنّني بنّاء جيد و سأعيد بناء نفسي كلما انهارت ، و لن أقبل بالضعف لن أقبل بالسقوط ،،
"أنا أضعف من أن أقاوم و أقوى من أن أستسلم "
و سأبني بداخلي منارتي ، و بعلوها سأبلُغ غايتي ، وقررت يا صديقي آنني سأخوض معركتي لوحدي ، و لن أنتظر من يسندني و سأعلن بها بدايتي . سأحياً كما تشتهي لغتي أن أكون.، سأحيا بقوة هذا التحدي، سأحاول مرارا وتكرارا ، لن أضعف ، الله معي ، أنا لروحي القوية، أنا لعزمي واصراري ، أنا أملي وأحلامي ، أنا طعم التحدي والأمل ، أنا الحلم ، أنا الأقوى ،
أعلم يا صديق أنها ساحة قتال لا رحمة بها و لا عدلٍ ، و لكنني أؤمن أنه لا بد من لحظة سعدٍ ، و أنه لا خوفٌ عليّ و لي ربٌ وضع قدري . سأنتصر بالمعركة بارادتي و طموحي و بقلبي سأخُط دربي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف