التجمعات العنقودية تاخذ منا ولا تعطينا تدفع عنا ولا تدفع لنا
حاولت مرارا وتكرارا شرح اليه عمل التجمعات العنقودية للصناعات الفلسطينية الخمس التي تم تشكيلها قبل نحو خمس سنوات والتي كان من نصيبي ان اجلبها لقطاعي وكان لي شرف كتابة الاستراتيجية التي بموجبها تشكل التجمع العنقودي لصناعة الجلود والاحذية في الخليل
اليوم وبعد ان شهد الجميع ان تجمعنا حقق المرتبة الاولى بين التجمعات الخمس اجد بعض الذين يصرون انهم لا يفهمون كيف تعمل هذه التجمعات ويحاولون ان يشككوا في طريقة العمل وكالعادة يتشدقون بمصطلحات اليات الصرف والانفاق ويلمحون ان احدا لا يعرف كيف تنفق الاموال في التجمعات بل ان البعض يلمح ان القائمين على التجمعات قد استولوا على الاموال
اريد هنا ان اوضح انه بلغة المال والشيكل واليورو والدولار فاننا كقطاع ندفع للمشروع والمشروع لا يدفع لنا وان علاقتنا كمستفيدين بلغة اليورو اننا نحن من يدفع للمشروع وليس العكس وان المشروع عندما يدفع ابدا لا يدفع لنا ولو دولارا واحدا
المشروع يدفع عنا ولا يدفع لنا اطلاقا ويمكن ان يسالنا من يهتم بالموضوع عما ندفعه نحن للمشروع فنحن ندفع نقدا ولا نقبض نقدا ابدا
المشروع تقوم فلسفته على تحصيل قيمة مساهمتك كمستفيد من أي برنامج او نشاط في التجمع وهو يتولى الدفع لصالح الجهة التي تنفذ النشاط وصندوق التجمع في الغرفة وظيفته جمع المساهمات وتحويلها الى المشروع ولا توجد أي حركة تحويل من ادارة المشروع الى صندوق التجمع في الغرفة التجارية
وساضرب مثلا واحدا وعليه يتم قياس كل نشاطات التجمع العنقودي
مجموعة من الشركات والمصانع ترغب في الحصول على شهادة الايزو وهي شهادة مهمة للمصانع في غايات التصدير وتعزيز ثقة المستهلك
كتجمع نطلب من الادارة الموافقة على تنفيذ نشاط تاهيل هذه الشركات للحصول على الشهادة ادارة المشروع تستدرج العطاءات ويتم ترسية العطاء وفق شروط واضحة جدا وفي حالة هذا النشاط كانت تكلفة النشاط لكل شركة ثلاثة الاف يورو تقوم الشركة المستفيدة من النشاط بدفع مبلغ ستماية يورو في صندوق التجمع في الغرفة التجارية ويقوم الصندوق بتحويل المساهمات الى ادارة التجمع في الاتحاد العام للغرف التجارية وتتولى ادارة المشروع توقيع العقد مع من رسى عليه العطاء وتدفع له مباشرة بموجب شيك من ادارة المشروع في رام الله ولا علاقة لنا كمستفيدين باي عملية صرف
هكذا تتم كل الانشطة فواقع الحال بلغة اليورو نحن ندفع للمشروع ولا نقبض منه ابدا وهو يدفع لمن ينفذون النشاطات لصالحنا لكنه ابدا لا يدفع لنا
بلغة اليورو المباشرة نحن ندفع للمشروع وهو يدفع للمنفذ للنشاط ولا يدفع لاي شخص او شركة او مصنع بل نحن ندفع له وهو يدفع لكن ابدا ليس لنا
هذا ابسط شرح للكيفية التي تتحرك فيها الاموال بالنسبة للتجمعات وعلى من يقول ان لدية معلومات اخرى فليتفضل وليشرحها لنا وهذا ينطبق على التجمعات العنقودية الخمس
اتمنى انني قد وضحت الصورة واكرر مرة اخرى ان احدا لم يقدم مالا مهما كان نوعه و قدره وان الاموال قد تم تقديمها لتنفيذ مشاريع يطلبها المستفيدون حسب حاجتهم واولياتهم وان القطاع الصناعي المعني هو من يدفع مساهمته وليس هناك أي تدفق مالي باي شكل وكما تعلمون ان الانخراط في أي نشاط هو قرار خاص باعضاء التجمع ويكون المستفيد على علم بمبلغ مساهمتة المطلوب منه وعلى علم تام ان ما يدفعه عبارة عن مساهمة جزئية من القيمة الحقيقية لتنفيذ النشاط
ودور الغرف التجارية ينحصر في توفير مكاتب التجمع وصندوق جمع المساهمات خاضع لانظمة الغرفة ومشكورة توفر الغرفة المرافق التي قد يحتاجها تنفيذ الانشطة واتمنى على كل مشكك ان يخبرنا عن معرفته بالية غير التي شرحتها
وهنا انوه ان التجمعات ليست بديلا عن الاتحادات التخصصية للصناعات فالاتحاد التخصصي هو المؤسسة التي تمثل القطاع الصناعي وتدافع عن قضاياها والتجمعات مشاريع مؤقته تعمل على خدمة القطاع الصناعي والاتحاد شمولي لكل الوطن بينما التجمعات تختص بمنطقة جغرافية محددة ولضمان تحقيق مصلحة القطاع لابد ان تعمل الاتحادات والتجمعات في جو من التكامل الكامل بعيدا عن التنافس وان تركز التجمعات على دورها الخدماتي وان تقوم الاتحادات بدورها التمثيلي الشامل في تمثيل اعضائها ومطالبة الحكومة بالعمل على توفير موارد مالية للاتحادات لتتمكن من تقديم خدمات لاعضائها والاتحادات هي المنوط بها الدفاع عن قضايا الصناعة وتشكيل لوبي على الحكومة لحماية الصناعات الوطنية ومن واجب الاتحادات ان ترفع صوتها كلما قالت الحومة ان نجاح مشروع التجمعات قد جعل الحكومة في موقف من ادى دورة وانهت مهمته وارتاح ضميره
صناعة الجلود والاحذية مثل رجل انسدت كل شرايينة وسيختنق في أي لحظة ويعاني من كسر في يده ورجله ومشروع التجمعات ليس اكثر من جبيرة وضعت على يده ورجله في عيادة صغيرة فجبرت الكسر ومكنته من تحريك يده ورجله لكن الرجل يحتاج الى عملية قلب مفتوح معقدة هي من ستنقذ حياته وهذه لا تتم الا في مشفى حكومي مع كل الطاقم اللازم لانقاذ المريض ولا يصح ولا يعقل ان نسمع اننا جبرنا كسر اليد وانتهى فالامر اعقد من ذلك بكثير
اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية يؤكد ان الصناعة قد وصلت الى مرحلة الانهيار بالرغم من نجاح مشروع التجمع العنقودي لهذا القطاع فهو وفر لنا الكثير من التاهيل الفني والتقني لكن لا علاقة له بتمكيننا من السوق وحماية الصناعة من طوفان الاستيراد فحاويات الصين وتركيا قد سدت شرايين هذه الصناعة ولا بد من تدخل حكومي سريع وفوري
ولن نستفيد من مشروع التجمعات او غيره ان لم نوفر للعمال الذين دربناهم واهلناهم حصة من السوق الذي غرق
شكرا لوزارة الاقتصاد على شراكتها معنا وشكرا لمن دعم انشطتنا ودعم تجمعنا لكن نحتاج الى ما هو اكثر من ذلك
نحتاج الى خطة حكومية لحماية صناعتنا وغيرها من الصناعات نحتاج الى عملية قلب مفتوح لإنقاذنا ولا يكفينا جبيرة التجمعات العنقودية مع اهميتها
م. طارق ابو الفيلات
رئيس التجمع العنقودي لصناعة الجلود في الخليل
عضو اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية
حاولت مرارا وتكرارا شرح اليه عمل التجمعات العنقودية للصناعات الفلسطينية الخمس التي تم تشكيلها قبل نحو خمس سنوات والتي كان من نصيبي ان اجلبها لقطاعي وكان لي شرف كتابة الاستراتيجية التي بموجبها تشكل التجمع العنقودي لصناعة الجلود والاحذية في الخليل
اليوم وبعد ان شهد الجميع ان تجمعنا حقق المرتبة الاولى بين التجمعات الخمس اجد بعض الذين يصرون انهم لا يفهمون كيف تعمل هذه التجمعات ويحاولون ان يشككوا في طريقة العمل وكالعادة يتشدقون بمصطلحات اليات الصرف والانفاق ويلمحون ان احدا لا يعرف كيف تنفق الاموال في التجمعات بل ان البعض يلمح ان القائمين على التجمعات قد استولوا على الاموال
اريد هنا ان اوضح انه بلغة المال والشيكل واليورو والدولار فاننا كقطاع ندفع للمشروع والمشروع لا يدفع لنا وان علاقتنا كمستفيدين بلغة اليورو اننا نحن من يدفع للمشروع وليس العكس وان المشروع عندما يدفع ابدا لا يدفع لنا ولو دولارا واحدا
المشروع يدفع عنا ولا يدفع لنا اطلاقا ويمكن ان يسالنا من يهتم بالموضوع عما ندفعه نحن للمشروع فنحن ندفع نقدا ولا نقبض نقدا ابدا
المشروع تقوم فلسفته على تحصيل قيمة مساهمتك كمستفيد من أي برنامج او نشاط في التجمع وهو يتولى الدفع لصالح الجهة التي تنفذ النشاط وصندوق التجمع في الغرفة وظيفته جمع المساهمات وتحويلها الى المشروع ولا توجد أي حركة تحويل من ادارة المشروع الى صندوق التجمع في الغرفة التجارية
وساضرب مثلا واحدا وعليه يتم قياس كل نشاطات التجمع العنقودي
مجموعة من الشركات والمصانع ترغب في الحصول على شهادة الايزو وهي شهادة مهمة للمصانع في غايات التصدير وتعزيز ثقة المستهلك
كتجمع نطلب من الادارة الموافقة على تنفيذ نشاط تاهيل هذه الشركات للحصول على الشهادة ادارة المشروع تستدرج العطاءات ويتم ترسية العطاء وفق شروط واضحة جدا وفي حالة هذا النشاط كانت تكلفة النشاط لكل شركة ثلاثة الاف يورو تقوم الشركة المستفيدة من النشاط بدفع مبلغ ستماية يورو في صندوق التجمع في الغرفة التجارية ويقوم الصندوق بتحويل المساهمات الى ادارة التجمع في الاتحاد العام للغرف التجارية وتتولى ادارة المشروع توقيع العقد مع من رسى عليه العطاء وتدفع له مباشرة بموجب شيك من ادارة المشروع في رام الله ولا علاقة لنا كمستفيدين باي عملية صرف
هكذا تتم كل الانشطة فواقع الحال بلغة اليورو نحن ندفع للمشروع ولا نقبض منه ابدا وهو يدفع لمن ينفذون النشاطات لصالحنا لكنه ابدا لا يدفع لنا
بلغة اليورو المباشرة نحن ندفع للمشروع وهو يدفع للمنفذ للنشاط ولا يدفع لاي شخص او شركة او مصنع بل نحن ندفع له وهو يدفع لكن ابدا ليس لنا
هذا ابسط شرح للكيفية التي تتحرك فيها الاموال بالنسبة للتجمعات وعلى من يقول ان لدية معلومات اخرى فليتفضل وليشرحها لنا وهذا ينطبق على التجمعات العنقودية الخمس
اتمنى انني قد وضحت الصورة واكرر مرة اخرى ان احدا لم يقدم مالا مهما كان نوعه و قدره وان الاموال قد تم تقديمها لتنفيذ مشاريع يطلبها المستفيدون حسب حاجتهم واولياتهم وان القطاع الصناعي المعني هو من يدفع مساهمته وليس هناك أي تدفق مالي باي شكل وكما تعلمون ان الانخراط في أي نشاط هو قرار خاص باعضاء التجمع ويكون المستفيد على علم بمبلغ مساهمتة المطلوب منه وعلى علم تام ان ما يدفعه عبارة عن مساهمة جزئية من القيمة الحقيقية لتنفيذ النشاط
ودور الغرف التجارية ينحصر في توفير مكاتب التجمع وصندوق جمع المساهمات خاضع لانظمة الغرفة ومشكورة توفر الغرفة المرافق التي قد يحتاجها تنفيذ الانشطة واتمنى على كل مشكك ان يخبرنا عن معرفته بالية غير التي شرحتها
وهنا انوه ان التجمعات ليست بديلا عن الاتحادات التخصصية للصناعات فالاتحاد التخصصي هو المؤسسة التي تمثل القطاع الصناعي وتدافع عن قضاياها والتجمعات مشاريع مؤقته تعمل على خدمة القطاع الصناعي والاتحاد شمولي لكل الوطن بينما التجمعات تختص بمنطقة جغرافية محددة ولضمان تحقيق مصلحة القطاع لابد ان تعمل الاتحادات والتجمعات في جو من التكامل الكامل بعيدا عن التنافس وان تركز التجمعات على دورها الخدماتي وان تقوم الاتحادات بدورها التمثيلي الشامل في تمثيل اعضائها ومطالبة الحكومة بالعمل على توفير موارد مالية للاتحادات لتتمكن من تقديم خدمات لاعضائها والاتحادات هي المنوط بها الدفاع عن قضايا الصناعة وتشكيل لوبي على الحكومة لحماية الصناعات الوطنية ومن واجب الاتحادات ان ترفع صوتها كلما قالت الحومة ان نجاح مشروع التجمعات قد جعل الحكومة في موقف من ادى دورة وانهت مهمته وارتاح ضميره
صناعة الجلود والاحذية مثل رجل انسدت كل شرايينة وسيختنق في أي لحظة ويعاني من كسر في يده ورجله ومشروع التجمعات ليس اكثر من جبيرة وضعت على يده ورجله في عيادة صغيرة فجبرت الكسر ومكنته من تحريك يده ورجله لكن الرجل يحتاج الى عملية قلب مفتوح معقدة هي من ستنقذ حياته وهذه لا تتم الا في مشفى حكومي مع كل الطاقم اللازم لانقاذ المريض ولا يصح ولا يعقل ان نسمع اننا جبرنا كسر اليد وانتهى فالامر اعقد من ذلك بكثير
اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية يؤكد ان الصناعة قد وصلت الى مرحلة الانهيار بالرغم من نجاح مشروع التجمع العنقودي لهذا القطاع فهو وفر لنا الكثير من التاهيل الفني والتقني لكن لا علاقة له بتمكيننا من السوق وحماية الصناعة من طوفان الاستيراد فحاويات الصين وتركيا قد سدت شرايين هذه الصناعة ولا بد من تدخل حكومي سريع وفوري
ولن نستفيد من مشروع التجمعات او غيره ان لم نوفر للعمال الذين دربناهم واهلناهم حصة من السوق الذي غرق
شكرا لوزارة الاقتصاد على شراكتها معنا وشكرا لمن دعم انشطتنا ودعم تجمعنا لكن نحتاج الى ما هو اكثر من ذلك
نحتاج الى خطة حكومية لحماية صناعتنا وغيرها من الصناعات نحتاج الى عملية قلب مفتوح لإنقاذنا ولا يكفينا جبيرة التجمعات العنقودية مع اهميتها
م. طارق ابو الفيلات
رئيس التجمع العنقودي لصناعة الجلود في الخليل
عضو اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية
