المصالحة تُطبخ في القاهرة والدوحة محاصرة..
يسود صمت حذر في الساحة الفلسطينية في انتظار الإعلان الرسمي لإتمام شروط المصالحة بين وفدي حركتي فتح وحماس، فحركة حماس التي أعلنت صباح اليوم استعدادها إنهاء وحل لجنتها الإدارية وتسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة د.رامي الحمدالله وصلت الى قناعة تامة بضرورة انجاز ملف طال أمده، ففي الأسابيع الماضية والتي تسبق اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة وخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس واصل المسؤولين الدوليين في اجتماعاتهم التأكيد على ضرورة المصالحة بين الضفة وغزة، كما أن المبعوثين الأممين الذين زاروا قطاع غزة أكدوا الأمر نفسة في إشارة الى أن أي إنجاز دبلوماسي جديد للدولة الفلسطينية يجب أن يكون تحت اطار الوحدة والتماسك، ولعل حركة حماس تنبهت لهذا الأمر، فالوضع الإقليمي ساهم في اجبارها "ان صح التعبير" على التوجه الى مصر وطرق بابها بعد سنوات عجاف في العلاقات بين الطرفين، كما أن حصار دولة قطر قد أسهم ولو لبعض الشيء بالاستنجاد بالجارة مصر، وان اتمام المصالحة بين الفلسطينيين بمعزل عن مصر سيبب نتائج لا تحمد عقباها، فزيارة الرئيس الفلسطيني عباس الى أنقره ولقائه بنظيره التركي الذي أكد الى إستعداد أنقره في التدخل لاتمام ملف المصالحة بين الفلسطينيين قد دفع أيضاً مصر الى استقبال وفد حماس والتباحث حول الأمر.
قد يرى البعض أن هذا هو الوقت المناسب جداً لوضع حد لإنقسام طال أجله، فجملة الاجراءات التي فرضها الرئيس عباس على حركة حماس قد أتت أكلها ودفعها للبحث عن حل لذلك رغم التقارب الحذر مع محمد دحلان، والذي تشهد الحركة صراعات داخلية حول هذا الأمر، كما كان للقاءات وفد حركة حماس مع الرئيس عباس دوراً في تبني الرؤية الفلسطينية الداخلية والمنادية بضرورة انهاء الإنقسام والدعوة لانتخابات رئاسية، إضافة الى ذلك، فإدراك الرئيس عباس أن مزيداً من الضغوط على القطاع قد يولد إنفجارات قد تأكل ألخضر واليابس في قطاع محاصر من جانب اسرائيل، أما حماس الباحثة عن مخرج لأزماتها المالية في ظل المتغيرات الإقليمية وحصار قطر وانتصارات الجيش السوري وتقهقر تنظيم داعش ووتعاظم النفوذ الإيراني مسوغات للولوج الى حضن القاهرة من أجل اتمام ملف المصالحة وتبني متطلباتها.
إن تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين ضرورة ملحة وأمر لا مفر منه بعد سنوات من الفرقة والانقسام، سنوات أضرت بقضية عظيمة أرهقت الفلسطينيين أنفسهم وأدرات العالم عن قضيتهم، وبذلك لا بد من اتمامها قبل خطاب الرئيس المرتقب يوم الأربعاء القادم الساعة 7 مساءاً بتوقيت القدس من أجل خطاب قوي وفعّال يعيد المجد للفلسطينيين ويثبت للعالم بأننا شعبٌ موحد أقوى من كل شيء.
د.محمد بدر /
دكتوراة في العلوم السياسية
يسود صمت حذر في الساحة الفلسطينية في انتظار الإعلان الرسمي لإتمام شروط المصالحة بين وفدي حركتي فتح وحماس، فحركة حماس التي أعلنت صباح اليوم استعدادها إنهاء وحل لجنتها الإدارية وتسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة د.رامي الحمدالله وصلت الى قناعة تامة بضرورة انجاز ملف طال أمده، ففي الأسابيع الماضية والتي تسبق اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة وخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس واصل المسؤولين الدوليين في اجتماعاتهم التأكيد على ضرورة المصالحة بين الضفة وغزة، كما أن المبعوثين الأممين الذين زاروا قطاع غزة أكدوا الأمر نفسة في إشارة الى أن أي إنجاز دبلوماسي جديد للدولة الفلسطينية يجب أن يكون تحت اطار الوحدة والتماسك، ولعل حركة حماس تنبهت لهذا الأمر، فالوضع الإقليمي ساهم في اجبارها "ان صح التعبير" على التوجه الى مصر وطرق بابها بعد سنوات عجاف في العلاقات بين الطرفين، كما أن حصار دولة قطر قد أسهم ولو لبعض الشيء بالاستنجاد بالجارة مصر، وان اتمام المصالحة بين الفلسطينيين بمعزل عن مصر سيبب نتائج لا تحمد عقباها، فزيارة الرئيس الفلسطيني عباس الى أنقره ولقائه بنظيره التركي الذي أكد الى إستعداد أنقره في التدخل لاتمام ملف المصالحة بين الفلسطينيين قد دفع أيضاً مصر الى استقبال وفد حماس والتباحث حول الأمر.
قد يرى البعض أن هذا هو الوقت المناسب جداً لوضع حد لإنقسام طال أجله، فجملة الاجراءات التي فرضها الرئيس عباس على حركة حماس قد أتت أكلها ودفعها للبحث عن حل لذلك رغم التقارب الحذر مع محمد دحلان، والذي تشهد الحركة صراعات داخلية حول هذا الأمر، كما كان للقاءات وفد حركة حماس مع الرئيس عباس دوراً في تبني الرؤية الفلسطينية الداخلية والمنادية بضرورة انهاء الإنقسام والدعوة لانتخابات رئاسية، إضافة الى ذلك، فإدراك الرئيس عباس أن مزيداً من الضغوط على القطاع قد يولد إنفجارات قد تأكل ألخضر واليابس في قطاع محاصر من جانب اسرائيل، أما حماس الباحثة عن مخرج لأزماتها المالية في ظل المتغيرات الإقليمية وحصار قطر وانتصارات الجيش السوري وتقهقر تنظيم داعش ووتعاظم النفوذ الإيراني مسوغات للولوج الى حضن القاهرة من أجل اتمام ملف المصالحة وتبني متطلباتها.
إن تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين ضرورة ملحة وأمر لا مفر منه بعد سنوات من الفرقة والانقسام، سنوات أضرت بقضية عظيمة أرهقت الفلسطينيين أنفسهم وأدرات العالم عن قضيتهم، وبذلك لا بد من اتمامها قبل خطاب الرئيس المرتقب يوم الأربعاء القادم الساعة 7 مساءاً بتوقيت القدس من أجل خطاب قوي وفعّال يعيد المجد للفلسطينيين ويثبت للعالم بأننا شعبٌ موحد أقوى من كل شيء.
د.محمد بدر /
دكتوراة في العلوم السياسية