الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المصالحة تُطبخ في القاهرة والدوحة محاصرة..بقلم:د.محمد بدر

تاريخ النشر : 2017-09-18
المصالحة تُطبخ في القاهرة والدوحة محاصرة..

يسود صمت حذر في الساحة الفلسطينية في انتظار الإعلان الرسمي لإتمام شروط المصالحة بين وفدي حركتي فتح وحماس، فحركة حماس التي أعلنت صباح اليوم استعدادها إنهاء وحل لجنتها الإدارية وتسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة د.رامي الحمدالله وصلت الى قناعة تامة بضرورة انجاز ملف طال أمده، ففي الأسابيع الماضية والتي تسبق اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة وخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس واصل المسؤولين الدوليين في اجتماعاتهم التأكيد على ضرورة المصالحة بين الضفة وغزة، كما أن المبعوثين الأممين الذين زاروا قطاع غزة أكدوا الأمر نفسة في إشارة الى أن أي إنجاز دبلوماسي جديد للدولة الفلسطينية يجب أن يكون تحت اطار الوحدة والتماسك، ولعل حركة حماس تنبهت لهذا الأمر، فالوضع الإقليمي ساهم في اجبارها "ان صح التعبير" على التوجه الى مصر وطرق بابها بعد سنوات عجاف في العلاقات بين الطرفين، كما أن حصار دولة قطر قد أسهم ولو لبعض الشيء بالاستنجاد بالجارة مصر، وان اتمام المصالحة بين الفلسطينيين بمعزل عن مصر سيبب نتائج لا تحمد عقباها، فزيارة الرئيس الفلسطيني عباس الى أنقره ولقائه بنظيره التركي الذي أكد الى إستعداد أنقره في التدخل لاتمام ملف المصالحة بين الفلسطينيين قد دفع أيضاً مصر الى استقبال وفد حماس والتباحث حول الأمر.

قد يرى البعض أن هذا هو الوقت المناسب جداً لوضع حد لإنقسام طال أجله، فجملة الاجراءات التي فرضها الرئيس عباس على حركة حماس قد أتت أكلها ودفعها للبحث عن حل لذلك رغم التقارب الحذر مع محمد دحلان، والذي تشهد الحركة صراعات داخلية حول هذا الأمر، كما كان للقاءات وفد حركة حماس مع الرئيس عباس دوراً في تبني الرؤية الفلسطينية الداخلية والمنادية بضرورة انهاء الإنقسام والدعوة لانتخابات رئاسية، إضافة الى ذلك، فإدراك الرئيس عباس أن مزيداً من الضغوط على القطاع قد يولد إنفجارات قد تأكل ألخضر واليابس في قطاع محاصر من جانب اسرائيل، أما حماس الباحثة عن مخرج لأزماتها المالية في ظل المتغيرات الإقليمية وحصار قطر وانتصارات الجيش السوري وتقهقر تنظيم داعش ووتعاظم النفوذ الإيراني مسوغات للولوج الى حضن القاهرة من أجل اتمام ملف المصالحة وتبني متطلباتها.

إن تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين ضرورة ملحة وأمر لا مفر منه بعد سنوات من الفرقة والانقسام، سنوات أضرت بقضية عظيمة أرهقت الفلسطينيين أنفسهم وأدرات العالم عن قضيتهم، وبذلك لا بد من اتمامها قبل خطاب الرئيس المرتقب يوم الأربعاء القادم الساعة 7 مساءاً بتوقيت القدس من أجل خطاب قوي وفعّال يعيد المجد للفلسطينيين ويثبت للعالم بأننا شعبٌ موحد أقوى من كل شيء.

د.محمد بدر /
دكتوراة في العلوم السياسية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف