الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مذبحة صبرا وشاتيلا في سجل الذاكرة الوطنية الفلسطينية بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2017-09-17
مذبحة صبرا وشاتيلا في سجل الذاكرة الوطنية الفلسطينية بقلم:محمد جبر الريفي
تتجدد احياء ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا كل عام التي وقعت في السادس عشر من شهر سبتمبر أيلول عام 82 كدليل يؤكد على أن الذاكرة الوطنية الفلسطينية قادرة على أداء وظيفتها النضالية والكفاحية باعتبارها ذاكرة فاعلة خصبة لكثرة ما اختزنت في وعائها مآسي الشعب الفلسطيني من مذابح ومجازر واقتلاع وتشرد في الشتات ومذبحة صبرا وشاتيلا التي حدثت أثر الغزو الصهيوني للبنان الذي تم بتواطيء مع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس ريغان هي واحدة من أبشع الجرائم الوحشية الابادية التي ارتكبت ضمن وقائع الصراع العربي الصهيوني بحق شعبنا في لبنان بعد الصمود البطولي لقوات الثورة الفلسطينية أثناء حصار بيروت الذي استمر ما يقارب ثلاثة أشهر في ظل تواطيء أمريكي وصمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي رسمي حيث فاقت هذه المذبحة المنكرة من قبل الضمير الإنساني في بشاعتها مجازر دير ياسين وقبية وكفر قاسم وجرائم النازيين التي ارتكبت أثناء الحرب العالمية الثانية في البلدان التي اجتاحتها قوات الرايخ الألماني وقد راح ضحية هذه المذبحة ما يقارب من 5000 من اللاجئين الفلسطينيين المدنيين العزل الأبرياء وكل هذا العدد من مختلف الأعمار من نساء وأطفال وشيوخ الذين تم إعدامهم بطريقة وحشية جماعية قاسية وكان الهدف السياسي من وراء ارتكاب هذه الجريمة الجماعية البشعة هو بالاساس زرع الرعب في نفوس اللاجيئن الفلسطينيين في لبنان والتسليم بالمشروع الكتائبي الانعزالي الماروني المسيحي الذي كان يجري تحقيقه في ذلك الوقت في لبنان كحلقة من حلقات التآمر الداخلي الأكثر خطورة لاستكمال تمزيق الساحة اللبنانية بهدف الهيمنة على لبنان وضرب وحدته الوطنية وعروبته والقضاء على امكانية تطوره الوطني وصولا إلى إقامة دولة مسيحية عنصرية ذات تسلط ماروني تكون مرتبطه في النهاية بالأهداف الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية في المنطقة ألعربية. .. لقد أكدت الأحداث المتتابعة قبل ارتكاب المذبحة أن المساعي الأمريكية التي كانت تبذل أثناء الغزو الصهيوني للبنان أن اللاجئين الفلسطينيين سيكونون هم الطرف الأكثر تضررا من هذه المساعي الذي كان يقوم بها المبعوث الأمريكي من اصل لبناني (فيليب حبيب ) وهذا ما حصل بالفعل فبعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت تم الاستفراد بهم في مخيمي صبرا وشاتيلا حيث كان تواجد الثورة الفلسطينية على الساحة اللبنانية يشكل حماية كبيرة لهم ولعلنا استطرادا نشير إلى أن الدولة اللبنانية سعت منذ فترة مبكرة جدا من الصراع العربي الصهيوني إلى طرد الفلسطينيين من لبنان وذلك بسبب الخوف الذي كان يراود قوى اليمين اللبناني من تغير طبيعة النظام السياسي الطائفي للبنان بازدياد الوجود الفلسطيني ذي الطابع العربي الإسلامي الذي من شأنه أن يخل بتوازن القوى على الساحة اللبنانية. .. على المستوى الدولي لم تلق هذه المذبحة البشعة القصاص العادل من المجتمع الدولي كما حدث مثلا للمجازر التي ارتكبها الصرب في البلقان فما زال الذين ارتكبوا هذه الجريمة من الصهاينة الفاشيين والانعزاليين الموارنة اللبنانيين طلقاء دون عقاب يذكر وهو ما يدلل على أن الإرهاب الصهيوني المنظم هو سياسة أسرائيلية ممنهجة تمارس من قبل كل الحكومات الاسرائيلية باعتبار أنها تبقى خارج عن نطاق العقوبات الدولية التي تلعب الدول الغربية دورا كبيرا في فرضها الأمر الذي يجعل الكيان الصهيوني العنصري يستمر في ممارسة ارتكاب الجرائم الوحشية لأنه لا يجد سواء من المنظمة الدولية أو من جمعيات حقوق الإنسان ما يكبح جماح نزعة هذه السياسة العدوانية المتأصلة في الفكر الصهيوني العدواني العنصري ..لقد اشرف الارهابي الجنرال شارون نفسه على هذه المذبحة التي قام بارتكابها عناصر حاقدة من القوات الانعزالية اللبنانية بقيادة كل من إيلي حببقة وسمير جعجع من حزب الكتائب اللبناني المسيحي الماروني والقوات اللبنانية وقد كان وقتها شارون يشغل وزيرا للدفاع الإسرائيلي وقد تولى الله القصاص العادل منه في الحياة الدنيا حيث استمر يرقد في المستشفى في غيبوبة عميقة تتوجت مؤخرا بخروج الدود من أجزاء جسده المتقيح اما الآخرين الطلقاء المجرمين فمتى ينتصر المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لشعبنا انتقاما من فعلتهم النازية الشريرة ؟؟؛؛ ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف