الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من حكايات النساء أزهار أمهر طبيبة بقلم سحر حمزة

تاريخ النشر : 2017-09-17
من حكايات النساء أزهار أمهر طبيبة بقلم سحر حمزة
   ا من حكايات النساء أزهار أمهر طبيبة بقلم سحر حمزة 

لم أكن أعلم بأن طبيب أسنان قد يكون حنونا أو طيبا ووقورا لإن تجربتي بالحياة معهم أثبتت غير ذلك ،ولم أكن أعلم أيضا  أنه قد يكون مبتسما ومبشرا لمريض قد يقصده موجوعا متألما  ،من آلتهاب  ضرس أو إصابة في فك من ضروس العقل أو لثة ملتهبة وغيرها من أمراض الأسنان واللثة ،إلى أن ألتقيتها ليست مصادفة بل كانت بإلحاح من صديقتي أسماء التي رأت ما أصاب أضراسي من الكسر والالتهاب نتيجة التدخين والإهمال ،صديقتي أسماء هي أيضا أختا حنونة طيبة رؤومة تخشى علي من مرض أو حزن قد يصيبني ،فاقترحت علي زيارتها في إحدى المستشفيات الخاصة في مدنية الأمان بوطن الآمان والإستقرار  ،وقد كنت خلال  زيارتي لوطني مضت قد عانيت من بعض الأطباء فأنعكس في نفسي صورة معتمة عن أطباء الاسنان وسجلت موقفا صارما بعدم ارتياحي من بعض الاستشاريين في طب الأسنان لعلاج أضراسي .ظل صوت صدقتي  أسماء يتردد في أذني أسم الطبيبة أزهار وهي التي دائما تنصحني بزيارتها  مرارا وتكرارا وأنا كنت لا أصغي لها ولا أسمع لنصحها لأسباب كثيرة أهمها الخوف وعدم الراحة النفسية من تسليم فكي لطبيبة جديدة حديثة العهد بها . وذات صباح  نظرت للمرآة للوجهي وأنا أتجهز للعمل   فرأيت انتفاخا واضحا في خدي الأيمن يشوه وجهي وآلاما شديدة تشعرني بالدوار والهبوط  في جسدي فنصحتني  أبنتي بالذهاب إلى المشفى القريب من بيتنا حيث تعمل تلك الطبيبة الرائعة التي تسمى أزهار ،وفعلا دخلت قسم الطواريء  بحالة طارئة لفحص  السكر والضغط لكن أسم أزهار يتردد في داخلي هي نفس المستشفى حيث تعمل فتحينت الفرصة وسألت عنها قبل أن أراها  وقلبي متلهف لأسمها دون معرفة شيء عنها فيكفي أنها أزهار ،وفعلا أخذت موعدا من العيادة الطبية الخاصة بالأسنان وتحدد لي لقاء بها في عطلة نهاية الأسبوع ،وانتظرت اللقاء المرتقب ،وأخبرتها أني قدمت إليها بناء على توصية من إحدى الصديقات التي أزجلت المديح عن يديك الحرفيتين في علاج الأسنان. لم تنبت ببنت شفة فاحمرار الوجه خجلا وتواضعا يدل على منجزها إزاء ماما عائشة والدة صديقتي أسماء وطريقة علاجها جعلت منجزها بصمة في أعماقها دون غيرها من الأطباء الذين شوهوا أضراسي بقلعها دون تكليف أنفسهم بعلاجها أو لطلبهم مبالغ طائلة لقاء معالجتها. لكن الأمر مختلف مع الدكتورة أزهار التي بعثت بي الأمل أولا ثم شرحت صدري لأسلم نفسي لها مهما كان الثمن لأجد الراحة بين يديها دون تلح بالسؤال عمن أوصاني بالعلاج عندها لتواضعها وكرم أخلاقها. في الزيارة الأولى شخصت وضعي ووصفت لي دواء ً لعلاج الالتهاب في لثتي وفكي والذي زال كالسحر بين يديها، ، و في اللقاء الثاني عالجت ضرسين بحشوهما وسحبت العصب بحنان أمومي دون ألم :انها ام حنونة  تخاف على طفلتها  وبصوتها الساحر كانت ترنم أغنية عذبة  كي تطمئنني وتؤنسني وهي تحفر وتحشو وتقص وتنشر وتنخر دون أن تؤلمني سلمت أمري لله ثم لها وكأن الألم يهرب من بين يديها وسحب العصب ينساب كالماء في راحتيها ونسيت أني بين يدي طبيبة أسنان بل شعرت أني بين يدي أم حنون وطبيبة حكيمة بالفعل واللسان والتعامل الحسن. بعد ساعتين من عمليات العلاج المدروس بعلم ومهنية انتهت الدكتورة أزهار مني فهرعت تبحث عن دواء لتعطيني أياه لتخفف عني آلامي المحتملة بعد هذه الإجراءات الطبية الصارمة في كفي لكنها لم تكن إلا ترياقا صباحيا رائعا شفيت فيها من تلك السوسة التي أرقتني كثيرا وتعالج فكي المتورم وما عدت أخجل من الضحك لعدم وجود أسنان في واجهتي الأمامية فقد ساعدتني بخبراتها على تجاوز ذلك تواضعا وكرما وفنا ومهنية في طريقة العلاج التي سحرتني فعلا وواقعيا برقتها ومهنيتها وكل شيء فيها . أزهار الآن في حالة وضع رزقها بطفلة أسمتها علياء من علو شأنها ورقي تعاملها وكانها تعلم بقرارة نفسها أنها تذكرني بعلياء صديقتي الغائبة التي أتمنى رؤيتها وهي متعافية من المرض وأي شيء يؤلمها. انتهت              
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف