أحبابي ..
إياكم وسوء استخدام منظومة وسائل التواصل الاجتماعي
بقلم / أ . عاطف صالح المشهراوي _ صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي
لا شك أن لمنظومة شبكات التواصل الاجتماعي فوائد كثيرة ومتنوعة ولعل ذلك ما أكسب هذه المنظومة الإلكترونية شهرة عالية في جميع أنحاء العالم , حيث يستخدم الملايين في العالم هذه الشبكات , وأصبحت جزءا من الروتين الحياتي اليومي لهم .
ورغم أن الكثير من المشتركين بهذه المنظومة والمستخدمين لها يؤكدون أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها وأضرارها ، فإن هناك أسباب وجيهة تجعل من مواقع التواصل الاجتماعي سيئة للغاية خاصة ما يدور من أحاديث الحب والغرام بين الشباب والشابات فيعتقدون أن ذلك يجلب السعادة لهم فيغذون أفكارهم بمقاطع مخلة للآداب وخارجة عن تعاليم ديننا الحنيف .
وبما أن هذه الوسيلة سهلة الاستخدام فإن الكثير من الناس ينسون أنفسهم ويسيئون استخدامها فيتجهون إلى جوانب سلبية قد تكون بذيئة وضارة هدفهم النيل من شرف بعض الناس وكرامتهم , إضافة إلى أنهم يقومون كما ذكرنا آنفاً بعمل علاقات غرامية مشبوهة ويستمتعون بالكلام الغرامي الفاحش فيما بينهم من رجال ونساء لربما لا يلقون بالاً لأهلهم وذويهم , كما وأنه أصبح العديد من مستخدمي هذه الوسائل يستخدمونها لنشر الأكاذيب والضلالات والكراهية والإشاعات لمهاجمة أشخاص أبرياء .
وعلى هذا الأساس فإن هناك بعض أشرار البشر الذين يكتبون التعليقات وينسبونها إلى أشخاص آخرين , وسرعان ما يبدأ المواطنون الطيبون في إعادة تدويرها ونشرها حتى على بريدهم الالكتروني الخاص ، وأيضا هناك من يعيد الرسالة بنية خبيثة لأشخاص آخرين , مما يساعد على سرعة تغلغلها وسط أفراد المجتمع .
لذا أحبابي فإن ليس كل ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة ، فقليلون هم الذين يتميزون بالأمانة ، بعضهم يكتب الأكاذيب ويتفنن في كتابتها لسهولة وصولها ، والبعض الآخر يروجها من دون قراءتها جيداً ومتابعتها وتمحيصها ، فالكثير من هذه الأفكار السيئة والمعلومات الخاطئة تجعل هذه المواقع سيئة للغاية .
وفي هذه الأثناء يتم التغافل عن الحقائق والبراهين الساطعة ، وتحاك المؤامرات ، وتطبخ الاتهامات فيجد الضحية المسكين نفسه عرضة لألسنة الأشرار الذين لا يتركون فرصة سانحة للنيل منه وبعثرة كرامته ، وعليه من الضروري سن قوانين رادعة تجرم كل من يستغل وسائل التواصل للنيل من كرامة وشرف الناس الأبرياء.
كما أنه لا يتورع هؤلاء اللئام عن استخدام حسابات وهمية لجذب المزيد من المتابعين لضلالهم وأكاذيبهم المرجفة , كما لا يترددون ولا يتورعون عن وصف كل من لا يصدقهم أو يساند ادعاءاتهم الكاذبة , وحيث أننا نعيش في مجتمع ينقصه الكثير من الوعي الإعلامي ، فإن الكثير من المشتركين يقع فريسة سهلة في مصيدتهم , وينظرون إلى كل من ينفر عن إتباع هؤلاء الأشخاص المغرضين .
وبالطبع أحبابي لا يعقل أن يكون كل أفراد المجتمع يرددون ما يقوله الآخرون المرجفون فمنهم الكثير من العقلاء بل قد يكون معظمهم من العقلاء المستنيرين الذين لهم آراؤهم وأفكارهم التي تسري عبر عقولهم المتعطشة لزاد العلم والمعرفة ومواقفهم النيرة عبر هذه المنظومة الإلكترونية .
وبعيدا عن هذا فإنه لا من شك أن برامج التواصل الاجتماعي أحدثت ثورة في عالم الاتصال في جميع أنحاء العالم مثل الفيس بوك والتويتر والواتس أب والانستقرام والسناب شات , ولا يزال دورها في الحياة الاجتماعيَّة يزداد نمواً يوماً بعد يوم , كما أن الكثير من المستخدمين لها حوَّلوا مسار هذه البرامج إلى تقنية تجلب المحبة والألفة والعلم والسعادة وتجمع الأصدقاء الأوفياء وتعمدوا فيها الظهور بشكل إيجابي اجتماعي ديني تربوي علمي لكسب أكبر عدد ممكن من الناس الأوفياء .
بقي لي أن أقول لكم أحبابي أن وسائل التواصل الاجتماعي هي منتديات جيدة وسريعة ومفيدة وفاعلة ، وبالتالي يجب استخدامها بشكل راقي ومتحضر لنشر الوعي والقيم الجميلة والتركيز على تراثنا الوطني وثقافتنا وحضارتنا وعاداتنا الحسنة السمحة وموروثاتنا الجميلة ، أما إذا استخدمناها في غير هذه الغاية ، فإننا سنظل نقبع في ظلام الجهل والتخلف وعدم الوعي .
إياكم وسوء استخدام منظومة وسائل التواصل الاجتماعي
بقلم / أ . عاطف صالح المشهراوي _ صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي
لا شك أن لمنظومة شبكات التواصل الاجتماعي فوائد كثيرة ومتنوعة ولعل ذلك ما أكسب هذه المنظومة الإلكترونية شهرة عالية في جميع أنحاء العالم , حيث يستخدم الملايين في العالم هذه الشبكات , وأصبحت جزءا من الروتين الحياتي اليومي لهم .
ورغم أن الكثير من المشتركين بهذه المنظومة والمستخدمين لها يؤكدون أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها وأضرارها ، فإن هناك أسباب وجيهة تجعل من مواقع التواصل الاجتماعي سيئة للغاية خاصة ما يدور من أحاديث الحب والغرام بين الشباب والشابات فيعتقدون أن ذلك يجلب السعادة لهم فيغذون أفكارهم بمقاطع مخلة للآداب وخارجة عن تعاليم ديننا الحنيف .
وبما أن هذه الوسيلة سهلة الاستخدام فإن الكثير من الناس ينسون أنفسهم ويسيئون استخدامها فيتجهون إلى جوانب سلبية قد تكون بذيئة وضارة هدفهم النيل من شرف بعض الناس وكرامتهم , إضافة إلى أنهم يقومون كما ذكرنا آنفاً بعمل علاقات غرامية مشبوهة ويستمتعون بالكلام الغرامي الفاحش فيما بينهم من رجال ونساء لربما لا يلقون بالاً لأهلهم وذويهم , كما وأنه أصبح العديد من مستخدمي هذه الوسائل يستخدمونها لنشر الأكاذيب والضلالات والكراهية والإشاعات لمهاجمة أشخاص أبرياء .
وعلى هذا الأساس فإن هناك بعض أشرار البشر الذين يكتبون التعليقات وينسبونها إلى أشخاص آخرين , وسرعان ما يبدأ المواطنون الطيبون في إعادة تدويرها ونشرها حتى على بريدهم الالكتروني الخاص ، وأيضا هناك من يعيد الرسالة بنية خبيثة لأشخاص آخرين , مما يساعد على سرعة تغلغلها وسط أفراد المجتمع .
لذا أحبابي فإن ليس كل ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة ، فقليلون هم الذين يتميزون بالأمانة ، بعضهم يكتب الأكاذيب ويتفنن في كتابتها لسهولة وصولها ، والبعض الآخر يروجها من دون قراءتها جيداً ومتابعتها وتمحيصها ، فالكثير من هذه الأفكار السيئة والمعلومات الخاطئة تجعل هذه المواقع سيئة للغاية .
وفي هذه الأثناء يتم التغافل عن الحقائق والبراهين الساطعة ، وتحاك المؤامرات ، وتطبخ الاتهامات فيجد الضحية المسكين نفسه عرضة لألسنة الأشرار الذين لا يتركون فرصة سانحة للنيل منه وبعثرة كرامته ، وعليه من الضروري سن قوانين رادعة تجرم كل من يستغل وسائل التواصل للنيل من كرامة وشرف الناس الأبرياء.
كما أنه لا يتورع هؤلاء اللئام عن استخدام حسابات وهمية لجذب المزيد من المتابعين لضلالهم وأكاذيبهم المرجفة , كما لا يترددون ولا يتورعون عن وصف كل من لا يصدقهم أو يساند ادعاءاتهم الكاذبة , وحيث أننا نعيش في مجتمع ينقصه الكثير من الوعي الإعلامي ، فإن الكثير من المشتركين يقع فريسة سهلة في مصيدتهم , وينظرون إلى كل من ينفر عن إتباع هؤلاء الأشخاص المغرضين .
وبالطبع أحبابي لا يعقل أن يكون كل أفراد المجتمع يرددون ما يقوله الآخرون المرجفون فمنهم الكثير من العقلاء بل قد يكون معظمهم من العقلاء المستنيرين الذين لهم آراؤهم وأفكارهم التي تسري عبر عقولهم المتعطشة لزاد العلم والمعرفة ومواقفهم النيرة عبر هذه المنظومة الإلكترونية .
وبعيدا عن هذا فإنه لا من شك أن برامج التواصل الاجتماعي أحدثت ثورة في عالم الاتصال في جميع أنحاء العالم مثل الفيس بوك والتويتر والواتس أب والانستقرام والسناب شات , ولا يزال دورها في الحياة الاجتماعيَّة يزداد نمواً يوماً بعد يوم , كما أن الكثير من المستخدمين لها حوَّلوا مسار هذه البرامج إلى تقنية تجلب المحبة والألفة والعلم والسعادة وتجمع الأصدقاء الأوفياء وتعمدوا فيها الظهور بشكل إيجابي اجتماعي ديني تربوي علمي لكسب أكبر عدد ممكن من الناس الأوفياء .
بقي لي أن أقول لكم أحبابي أن وسائل التواصل الاجتماعي هي منتديات جيدة وسريعة ومفيدة وفاعلة ، وبالتالي يجب استخدامها بشكل راقي ومتحضر لنشر الوعي والقيم الجميلة والتركيز على تراثنا الوطني وثقافتنا وحضارتنا وعاداتنا الحسنة السمحة وموروثاتنا الجميلة ، أما إذا استخدمناها في غير هذه الغاية ، فإننا سنظل نقبع في ظلام الجهل والتخلف وعدم الوعي .