الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خالد ديريك يحاور الشاعرة مها عفاني

خالد ديريك يحاور الشاعرة مها عفاني
تاريخ النشر : 2017-08-28
حوار مع الشاعرة مها عفاني / خالد ديريك


الشاعرة مها عفاني

ـ ما تزال ملامحي وصور طفولتي مرسومة على جدران روضتي في مدينة نابلس.

ـ في وقت الذي كانت بنات جيلي تلعب وتلهو، كنت أجلس تحت شجرة الليمون في ذاك البيت القديم.

ـ حرمت من بلدي فلسطين سنوات وسنوات، ولم أقم بزيارته إلا قبل أسبوع عن طريق جولة سياحية.

ـ كتبت أولى قصائدي وأنا في الصف السابع وكانت عن المعلم.

ـ أحب أن اكتب في ساعات الصباح الباكر وأنا أحاور قهوتي على أنغام فيروزية.

ـ الآن، كسرت تلك القيود وبدأت أنشر في المجلات الكترونية.


حاورها: خالد ديريك


خالد ديريك: نرحب بكِ في هذه الجلسة الأدبية ونشكرك على تلبيتكِ لدعوتنا.

من هي مها عفاني. الطفلة، الأم، الشاعرة؟

مها عفاني: يسعدني ويشرفني أن انتمي إلى رابطة آرارات وأكون فرداً في أسرتكم الرائعة
وأقدم ما يسركم ويفيد:
أنا مها عفاني فلسطينية الأصل والجذور، الأردنية الجنسية والمنشأ وأفتخر بانتمائي الفلسطيني ـ الأردني
كأي طفلة فلسطينية غادرت بلدي قسراً، وما تزال ملامحي وصور طفولتي مرسومة على جدران روضتي في مدينة نابلس، محفورة في ذاكرتي.
وكأي أم ثابرت وكافحت واجتهدت حتى أربي أولادي بما يتوافق مع القيم الفلسطينية والعربية وغرست فيهم روح الانتماء للغتهم وعروبتهم ووطن يستحق أن ننتمي له، بأن يفخر بأولادنا.
منذ طفولتي أحب المطالعة، في وقت الذي كانت بنات جيلي تلعب وتلهو، كنت أجلس تحت شجرة الليمون في ذاك البيت القديم وأقرأ وأشارك في مسابقات المطالعة وأحرص على الفوز، كبرت وزاد شغفي بكلماتي والعزف على حروف أبجديتي تارةً حب وغزل وتارةً اكتب لوطني الحبيب فلسطين.

خالد ديريك: متى كانت أولى وآخر الزيارة لكِ إلى فلسطين؟

 مها عفاني: بلدي فلسطين حُرمت منه سنوات وسنوات، ولم أقم بزيارته إلا قبل أسبوع عن طريق جولة سياحية، ردت لي روحي، واسترجعت طفولتي، وعدت بجمال روح، مشغوفة، تتدفق حباً وجمالاً وتذرف الدموع على الحال المؤلم هناك، حبي لفلسطين وروحي التي تسكن بيارتها وأشجار الزيتون والزيزفون وعشقي للياسمين الذي تسلق جسدي جعلني اكتب وأحلم بالعودة لذاك الوطن الدافئ واتمنى لو أعود!

خالد ديريك: كيف تولدت أولى قصائدك؟

مها عفاني: كتبت أولى قصائدي وأنا في الصف السابع وكانت عن المعلم في إحدى الاحتفالات. 
أعجبت بها معلمة اللغة العربية وعندما قرأت كتاباتي المتواضعة آنذاك شجعتني وقبلتني، وكأنها قدمت لي نجمة من السماء أضاءت دربي.

خالد ديريك: هل لديك طقوس خاصة أثناء الكتابة؟

مها عفاني: أحب أن اكتب في ساعات الصباح الباكر وأنا أحاور قهوتي على أنغام فيروزية، مع خيوط الشمس الأولى قبل أن تعج الشوارع بالمارة.
استمد كلماتي من قطرات الندى الأولى، ومن نسائم الفجر الأولى المحملة بعبق الياسمين ووشوشة الكنار.

خالد ديريك: هل أنت كأنثى، لجمتك العادات والتقاليد الاجتماعية عن الإبداع؟

مها عفاني: طبعاً كأي انثى في المجتمعات الشرقية واجهت استنكار من حولي والطلب بالتوقف عن الكتابة، الأمر الذي اضطرني أن أجمع قصائدي في كتيب باسم مستعار أثناء دراستي في الكلية وطبعاً تمت سرقته وذهبت كتاباتي أدراج رياح الخريف وأخفيت ما اكتب من حب وغزل حتى عن نفسي!


خالد ديريك: كيف هي أجواء الثقافة والأدب في الأردن؟

مها عفاني: للأسف المدارس في الأردن لا تتابع المواهب والإبداعات إلا في وقت احتفال ما، ثم تتركها على الرفوف أو تحتاج واسطة كَيد تمد المساعدة وهذا ما افتقدته ولم أسعى إليه.


خالد ديريك: إذا كنتِ ترين نفسك منتمية إلى إحدى المدارس الشعرية، فما هي تلك المدرسة؟

مها عفاني: أنتمي للشعر الرومانسي
وكتابات الواقعية تحلق في عالم الخيال

 
خالد ديريك: هل تكتبين في الدوريات والصحف الورقية والكترونية؟

  مها عفاني: للأسف، لأن كتاباتي رومانسية، القيود الشرقية منعتني من نشر ما اكتب في المجلات والجرائد، إلا أنني الآن كسرت تلك القيود وبدأت انشر في المجلات الكترونية.


خالد ديريك: ما هي طموحات وأحلام الشاعرة مها عفاني؟

مها عفاني: كأي شاعر/ة اطمح أن أطبع أشعاري وكتاباتي في كتاب خاص بِـ مها عفاني وأن يعلو صوت حروفي، يهز المشاعر والوجدان دون خوف أو الاعتبارات الباليه التي سرقت من عمري الكثير.

في النهاية، كل الشكر للشاعرة مها عفاني على هذا الحوار الجميل ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح.

حاورها: خالد ديريك

رابطة آرارات الثقافية
نوفمبر 22, 2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف