الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفارقة صادمة.. بقلم:نايف عبوش

تاريخ النشر : 2017-08-22
مفارقة صادمة...
 نايف عبوش

أحب ديرته،وناسها الطيبين،بلا حدود..فلم تنفصم عرى تواصله معها أبدا .. رغم كل إغراءات المدينة يوم ذاك.. لاستقطاب طبيب نابه مثله..ظل يجدل ضفائر الوصل مع قريته الحبيبة.. التي طالما استنبت كينونة حضوره الدائم بمرابعها الجميلة.. واستوطنت إيحاءات فضاءاتها الساحرة عواطفه الجياشة..كلما أطل على مضاربها بمعية زملائه من سفوح هضبة سن المشراق..فكم تغنى بها أيقونة حب شجية..تلقفتها نوارس دجلة الحائمة قبالته ترتيلة عشق ابدي لأوكارها الآمنة.. في شعاب تلك السفوح الأزلية...ولأنه زميل العمر.. فقد كانا لا يفترقان إلا عند النوم او لضرورات العمل.. كان التهاب اللوزتين عند صاحبه مزمنا.. ويلازمه بين فينة وأخرى.. حتى انه لينغص عليه مزاجه مع زملائه..وفي ذروة التهابها مساء ذات يوم شتوي قارص.. فاجأه بمروره عليه.. ليدعوه معه إلى وليمة عشاء دعاه لها أحد الأصدقاء.. لكنه بحسه الطبي النابه.. ومن تجربته معه.. عرف أن التهاب لوزتيه مشتد عليه.. مس بيده عنقه ومعصمه.. وعاجله بالقول بسيطة.. سأخلط حقنة كومبايتك وازرقها لك الآن.. وستتحسن حالا.. فتهيأ للتعليلة عندك بعد قليل.. ولا تقلق...

وما أن تناول الوليمة.. حتى عاده مع ثلة من زملائه للتعليلة.. التي امتدت بسمرها إلى ما بعد منتصف الليل.. في غرفته الطينية.. على مدفأة علاء الدين.. وإنارة فانوس نفطي.. غادروا بعد ذلك كل إلى بيته.. بعد أن ودعه على أمل أن يزوره صباحاً.. ليزرقه الحقنة الثانية..ويطمئن عليه..

لكن يد المنون عاجلته ضحى ذلك اليوم.. فنكثت ما جدله من ضفائر وصل كان يحلم أن تدوم.. بعد أن اختطفته فجأة في نوبة قلبية... وبمفارقة قدر صادمة.. كانت في تلك اللحظة غائبة عن البال..

رحل على عجل.. وهو لما يزل في ريعان الشباب..وفي ذهنه الكثير من التطلعات الوامضة.. كان غيابه المفاجيء موحشا.. لكنه ظل حاضرا في الوجدان.. بكينونة تقترب من المحسوس..كلما استحضرت الذاكرة ابتسامته الوديعة..ودعابته العذبة...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف