تنمية الحس الهندسي لطلاب الهندسة
بقلم عاهد الخطيب
يعبر مصطلح الحس الهندسي بشكل عام عن المقدرة على ربط الجانبين النظري والعملي للعلوم الهندسية التطبيقية واستنباط حلول عملية لاحتياجات الحياة اليومية اعتمادا على الاصول النظرية في العلوم الهندسية وفقا لحسابات محددة , ومن العلامات المبدئية الدالة على وجود الحس الهندسي عند طالب على مقاعد الدراسة حسن تقديرة لنتيجة حله لمسألة هندسية في اي من المواضيع التي يدرسها فهو يرفض الاجابة ان كانت غير منطقية ويعيد حساباته للحصول على نتيجة اخرى تقع ضمن تفاوت يتلائم مع منطق السؤال حتى وان كانت خاطئة ,لان مسائل كتب مواد العلوم التطبيقية عموما ذات طابع عملي وان كانت بشكل مبسط في المرحلة الدراسية ,فتقدير الاشياء ضمن هامش مقبول من الزيادة والنقصان هو ابسط السمات المعبرة عن امتلاك مثل هذا الحس.
واجب كل طالب هندسة من اليوم الاول ان يعمل على تطوير حسه الهندسي بالاستفادة المباشرة من مضمون المواد العلمية من خلال التركيز في شرح المدرس ومحاولة ربط مفاهيمها النظرية بتطبيقات عملية يتلمسها في حياته اليومية ولايتعامل معها كارقام وحسابات مجردة كما هو الحال في حصة رياضيات , لان ما يدرسه من مواد علمية هي في جوهرها تطبيقية الهدف منها تطويعها لايجاد حلول تسهل حياة البشر.
لا شك ان للمدرس ايضا دورا هاما يضطلع به في مساعدة طلبته على تنمية حسهم الهندسي وتطويره بلفت انتباههم اثناء الشرح وفي المختبر والمعمل واثناء الزيارات العلمية التعريفية وعند كل فرصة سانحة لتطبيقات واستخدامات عملية لمضمون المادة العلمية التي هو بصدد تدريسها ويورد امثلة تسهل الربط بين الجانبين النظري والعملي ولا يبخل عليهم بسرد تجارب مفيدة في هذا الجانب من حياته العملية وخبرته ان كان لديه شيء من ذلك.
يجادل البعض بان الحس الهندسي والقدرة على التخيل والابداع موهبة تولد مع الشخص ويمتاز بها طالب عن اخر , لا يمكن انكار امر كهذا بطبيعة الحال لانه يوجد بالفعل طالب لديه حس هندسي بالفطرة اعلى من غيره الا ان مثل هذا الامر يجب ان لا يكون محبطا للاخرين باي حال لان الحس الهندسي في معظمه شيء مكتسب ينمو مع الزمن ويتأتى بطرق التعلم المختلفة والتدرب والممارسة العملية والمتابعة الحثيثة ودقة الملاحظة وقبل كل شيء ,الارادة القوية والرغبة في امتلاكه.
المهندس الواقعي لا يجد حرجا في نفسه من اخذ المعلومة المفيدة التي تقوي حسه الهندسي وتعزز اداءه العملي من اي كان ومن اي حدث ذو صلة في مناشطه اليومية و مجال عمله سواء تم ذلك من ابسط عامل تحت اشرافه الى رؤسائه او من زملائه في العمل الاكثر منه خبرة, وبذلك يتطور حسه الهندسي ويصبح مهندسا قادرا على ايجاد اكثر من حل قابل للتطبيق للمسالة الواحدة ياخذ منها الافضل, فالمهندس المعماري -على سبيل المثال - يمنحه حسه الهندسي القدرة على ابتكار تصاميم متميزة للمباني ترضي الاذواق المتعددة لعملائه والمهندس المدني صاحب الحس الهندسي هو من يجعل من هذه التصاميم منشات عملية قائمة لا يخشى من تداعيها بدقة تصميمه لما تحتاجه من قواعد واعمدة ودعامات وحساب ما يلزمها من كميات مناسبة من حديد واسمنت وغيرها من مواد البناء وكذلك هو حال كل مهندس متمكن في مجال تخصصه.
بقلم عاهد الخطيب
يعبر مصطلح الحس الهندسي بشكل عام عن المقدرة على ربط الجانبين النظري والعملي للعلوم الهندسية التطبيقية واستنباط حلول عملية لاحتياجات الحياة اليومية اعتمادا على الاصول النظرية في العلوم الهندسية وفقا لحسابات محددة , ومن العلامات المبدئية الدالة على وجود الحس الهندسي عند طالب على مقاعد الدراسة حسن تقديرة لنتيجة حله لمسألة هندسية في اي من المواضيع التي يدرسها فهو يرفض الاجابة ان كانت غير منطقية ويعيد حساباته للحصول على نتيجة اخرى تقع ضمن تفاوت يتلائم مع منطق السؤال حتى وان كانت خاطئة ,لان مسائل كتب مواد العلوم التطبيقية عموما ذات طابع عملي وان كانت بشكل مبسط في المرحلة الدراسية ,فتقدير الاشياء ضمن هامش مقبول من الزيادة والنقصان هو ابسط السمات المعبرة عن امتلاك مثل هذا الحس.
واجب كل طالب هندسة من اليوم الاول ان يعمل على تطوير حسه الهندسي بالاستفادة المباشرة من مضمون المواد العلمية من خلال التركيز في شرح المدرس ومحاولة ربط مفاهيمها النظرية بتطبيقات عملية يتلمسها في حياته اليومية ولايتعامل معها كارقام وحسابات مجردة كما هو الحال في حصة رياضيات , لان ما يدرسه من مواد علمية هي في جوهرها تطبيقية الهدف منها تطويعها لايجاد حلول تسهل حياة البشر.
لا شك ان للمدرس ايضا دورا هاما يضطلع به في مساعدة طلبته على تنمية حسهم الهندسي وتطويره بلفت انتباههم اثناء الشرح وفي المختبر والمعمل واثناء الزيارات العلمية التعريفية وعند كل فرصة سانحة لتطبيقات واستخدامات عملية لمضمون المادة العلمية التي هو بصدد تدريسها ويورد امثلة تسهل الربط بين الجانبين النظري والعملي ولا يبخل عليهم بسرد تجارب مفيدة في هذا الجانب من حياته العملية وخبرته ان كان لديه شيء من ذلك.
يجادل البعض بان الحس الهندسي والقدرة على التخيل والابداع موهبة تولد مع الشخص ويمتاز بها طالب عن اخر , لا يمكن انكار امر كهذا بطبيعة الحال لانه يوجد بالفعل طالب لديه حس هندسي بالفطرة اعلى من غيره الا ان مثل هذا الامر يجب ان لا يكون محبطا للاخرين باي حال لان الحس الهندسي في معظمه شيء مكتسب ينمو مع الزمن ويتأتى بطرق التعلم المختلفة والتدرب والممارسة العملية والمتابعة الحثيثة ودقة الملاحظة وقبل كل شيء ,الارادة القوية والرغبة في امتلاكه.
المهندس الواقعي لا يجد حرجا في نفسه من اخذ المعلومة المفيدة التي تقوي حسه الهندسي وتعزز اداءه العملي من اي كان ومن اي حدث ذو صلة في مناشطه اليومية و مجال عمله سواء تم ذلك من ابسط عامل تحت اشرافه الى رؤسائه او من زملائه في العمل الاكثر منه خبرة, وبذلك يتطور حسه الهندسي ويصبح مهندسا قادرا على ايجاد اكثر من حل قابل للتطبيق للمسالة الواحدة ياخذ منها الافضل, فالمهندس المعماري -على سبيل المثال - يمنحه حسه الهندسي القدرة على ابتكار تصاميم متميزة للمباني ترضي الاذواق المتعددة لعملائه والمهندس المدني صاحب الحس الهندسي هو من يجعل من هذه التصاميم منشات عملية قائمة لا يخشى من تداعيها بدقة تصميمه لما تحتاجه من قواعد واعمدة ودعامات وحساب ما يلزمها من كميات مناسبة من حديد واسمنت وغيرها من مواد البناء وكذلك هو حال كل مهندس متمكن في مجال تخصصه.