الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سنديانة فلسطين في الذاكرة بقلم: ابتسام محمود

تاريخ النشر : 2017-08-21
سنديانة فلسطين في الذاكرة بقلم: ابتسام محمود
سنديانة فلسطين في الذاكرة

بقلم: ابتسام محمود[1]

في مثل هذه الأيام من العام المنصرم، وبالتحديد في السابع والعشرين من آب 2016، دعت رابطة الكتاب الأردنيين، كعادتها في تكريم رموز الوطن الفكرية والثقافية، إلى تكريم المفكر العربي الأستاذ الدكتور فهمي توفيق مقبل في حفل مهيب انتظم عقده في مدينة إربد عروس الشمال الأردني. لقد تعاقب على المنصة عدد من الأدباء والمفكرين والأكاديميين الأردنيين، الذين أشادوا بأبحاث البروفيسور مقبل، وأهميتها العلمية والأكاديمية. والبروفيسور مقبل — لمن لا يعرفه عن قرب — من مواليد السنديانة جنوبي حيفا عام 1944.

خلال تلك الفترة، كان المرض قد استفحل واستشرى في جسد العالم الجليل، حيث أسلم الروح إلى بارئها بعد مرور اقل من ثلاثة اشهر على الحفل، وقبل أن تصدر كلمات التكريم في كتاب تذكاري عن دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع في عمان.[2]

تضمن الكتاب التذكاري أربع عشرة كلمة بالاضافة إلى تصدير بقلم الاستاذ الدكتور حلمي الزواتي بعنوان "فهمي مقبل سنديانة فلسطين"،[3] تحدث فيها عن مكانة المحتفى به العلمية والأدبية، وعن خلقه الرفيع وحبه لوطنه، وصلته به على مدى أربعة عقود لم تنفصم عراها، كما نوه الدكتور الزواتي إلى أن التكريم يأتي في حقبة سوداء تمر بالأمة قاطبة، وهي أشبه ما تكون بالليل البهيم، وجهها كظهرها، ونهارها كليلها يلفهما السواد، حيث انقسمت الأمة على نفسها، وتعاظمت مصائبها، وكثر القتل والتهجير، وعم الخراب.[4]

كما تضمن الكتاب التذكاري سيرة الدكتور مقبل الذاتية والابداعية، والتي شملت مؤهلاته العلمية بما فيها درجة دكتوراة الفلسفة من قسم الدراسات الشرقية بجامعة مانشستر البريطانية، ثم تدرّجه الوظيفي كأستاذ في عدد من الجامعات العربية كانت أخراها جامعة البترا الأردنية، ثم انتاجه العلمي بالعربية والانجليزية، وما حكـّمه من رسائل جامعية وأعمال ترقية لزملائه في الجامعات العربية، ثم المذكرات والندوات التي شارك فيها، وكذلك المنح والجوائز وشهادات التقدير التي حصل عليها خلال رحلة حياته، والمقررات الدراسية التي درَّسها في الجامعات العربية المختلفة، وعضوية اللجان التي شارك فيها، وأخيرا النشاطات الثقافية المجتمعية، سواء بشخصه أو من خلال الإذاعة والتلفزيون.[5]

لقد ضم الكتاب كلمات تقديرية ألقاها في حفل التكريم كل من الدكتور زياد أبو لبن، رئيس رابطة الكتاب الأردنيين؛ الدكتور ربحي حلوم، أمين الشؤون الخارجية والناطق الاعلامي برابطة الكتاب الأردنيين؛ الدكتور نبيل علي حسنين، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية، جامعة البترا؛ الشاعر محمد الحيفاوي؛ الدكتور هارون ربابعة من فسم اللغة العربية في جامعة البترا؛ الأستاذ الدكتور عبدالرؤوف خرابشة من كلية الشريعة بجامعة اليرموك؛ الأستاذ الدكتور أحمد موسى الخطيب، أستاذ الأدب العربي بجامعة البترا؛ الداعية الشيخ صابر توفيق مقبل نيابة عن آل مقبل وامتداداتها؛ الدكتور حسام اللحام، الأستاذ بجامعة الإسراء؛ الدكتورة فاطمة سليم الطراونة، أستاذة التأريخ الحديث بجامعة البترا؛ الدكتور عبدالمجيد عبيدات؛ الأستاذ الناقد محمد المشايخ، أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين؛ وأخيرا كلمة الشاعرة عطاف جانم، عضوة رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

وكما قال الدكتور الزواتي في تقديمه للكتاب " وأنا اتجول في ربوع ما سطره الأساتذة الأجلاء في تكريم الدكتور فهمي، مستمعا تارة وقارئا تارة أخرى، وجدتني أمام بحر زاخر بالحب والتقدير لشخصه وفكره. لقد ألقيت الكلمات مقطوعة موسيقية واحدة متناغمة وإن تعدد العازفون. هذا اللحن الجميل الخالد يريح النفس والعقل والقلب. ولهذا أعلن عجزي ثانية عن التعليق عليها، فالموسيقى العذبة كاللوحة الجميلة، تـُسمع... تـُشاهد.... ولا تـُشرح".[6] نعم إنها شهادات مشرقة في الفكر العربي المعاصر، رصدت سيرة العلامة الجليل الأستاذ الدكتور فهمي مقبل. سيبقى هذا الكتاب شاهدا حيا على ما قدمه الفقيد للفكر والأدب على مدى العقود الخمسة الماضية، ولا أرى غنى عنه لكل من يحمل فكر الأمة وهمومها، وقضيتها المركزية فلسطين!    

[1]  أمينة مكتبة، مركز جامعة مكجيل (McGill University) الصحي، مونتريال، كندا .عملت سابقا أمينة مكتبة في المركز الدولي لحقوق الإنسان والتطور الديمقراطي التابع للبرلمان الكندي .باحثة، ومترجمة، وناشطة حقوقية معنية بشؤون المرأة خلال النزاعات المسلحة . حصلت عام 2004 على جائزة Adèle  Mellen  الأمريكية للبحث العلمي المتميز عن كتابها :

A Selected Socio-Legal Bibliography on Ethnic Cleansing, Wartime Rape and Genocide in the Former Yugoslavia and Rwanda (Lewiston, N. Y.: The (Edwin Mellen Press, 2004).

[2]  الكتاب التذكاري للاحتفال بالمؤرخ والمفكر الأستاذ الدكتور فهمي توفيق محمد مقبل (عمان: دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع، 2017). فيما بعد "الكتاب التذكاري".

[3] حلمي الزواتي، "تصدير: فهمي مقبل سنديانة فلسطين،" في الكتاب التذكاري للاحتفال بالمؤرخ والمفكر الأستاذ الدكتور فهمي توفيق محمد مقبل (عمان: دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع، 2017) 17-21.  فيما بعد "تصدير: فهمي مقبل سنديانة فلسطين".

 المرجع السابق، ص 18.[4]

[5] الكتاب التذكاري، ص ص 61 - 104.

[6] "تصدير: فهمي مقبل سنديانة فلسطين،" ص 20.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف