الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلى سميح القاسم في حضوره الثالث شعر:المتوكل طه

تاريخ النشر : 2017-08-20
إلى سميح القاسم في حضوره الثالث شعر:المتوكل طه
إلى سميح القاسم في حضوره الثالث

سيّد العائلة

 

المتوكل طه

********

لماذا تحثّ الخُطى نحو قبرك؟

ما زلتَ في ريعان البراكين..

أقْصِرْ!

فإنّ الذي قد تجرّأ، في رامةِ اللهِ،

لم يتجرّأ، زماناً، عليكْ!

فكيف إذا غبتَ.. آتي سعيداً

وأمشي سريعاً إلى ساعديكْ؟

وكيف سأُنهي النقاشَ الأخيرَ

وكلُّ الشعوب التي هتكوها

أراها تُغنّي على شفتيكْ،

ونارُ الحريق المخيف المُدوّي

يحاول ماءً جرى في يديكْ؟

***

وماذا سأقرأ قبل السلامِ

على سيّدِ الحَرْفِ والعائلة؟

وماذا أقصُّ على إخوتي..

 ما رأيتُ!

ولمّا تُعبِّرُ لي رؤيتي الذاهلة!

لقد تركوا لي متاعَ الكلامِ

وراحوا جميعاً إلى الحافلة!

وهذا الذي جاء يبكي عليكَ

تزوّج سِرّاً من القاتِلة،

يقولُ: لعكّا حملتُ الورودَ

وقبَّلتُ أسوارَها الماثلة..

نعم!

قَبّلَ السُورَ فيكَ يهوذا

وباع النبيَّ إلى القافلة.

***

وكيف تلوم رحيليَ ؟

أقْصِرْ !

فقد وصلت أحرُفي الزّاجِلة،

وأتمَمْتُ ما بَلَّغَ الوحيُ فعلاً

وفَرْضَاً تكاملَ بالنافِلة..

وموتي مجازٌ وعمري اعتزازٌ

وما ارتجفتْ أضلعي الناحلة

***

أطلتُ البقاءَ.. وكان لهم

أن يُسكِتوا الطفل في القاطرة

وأن يذبحوا نوستراداموسَ حيّاً

ويرموا بأعظُمهِ الناخرة

وأن يفرموا برتقالي الحزينَ

بسكِّينةِ المذبحِ الفاجِرة

وأن يخلعوا الأرضَ من جذرها

ويلقوا بيافا إلى الهاجرة..

ولكنَّهم خسروا ما أرادوا

وظلَّت لنا القدسُ والناصرة

وغزةُ تصعدُ حدَّ البلوغِ

إلى كشْفِ سِدْرَتِها الساحرة!

وما احتشد القلبُ يوماً وناءَ

وثارت مراجِلهُ الساخرة

إلى أن رأيتُ الخرابَ العميمَ

ببغدادَ والشامِ والساهرة

وكيف شظايا الركامِ الدمارِ

هي الآنَ صورتُنا الخاسرة

***

غداً تلتقي صُحبةَ الشِّعر في

برزخ الرّحلةِ السابلة؛

معينَ ودرويشَ والناصريَّ

وأيامَ غرْفَتِكَ الآهِلة..

ويكفيك أنّكَ لم تتحوَل

ولم تتبدّل..

وأبقيتَ في بيتك الرّاحلة..

***

وما قتلوكَ وما صلبوكَ

وتبقى المواليد والقابلة..

***

وماذا يخبّئُ سقراطُ في الكأس؟

خمراً تعتّقَ أم بعضَ زيتٍ

أم السّمَّ للجُرعةِ العاجلة؟

سنكسرُ بلّورَ نابِ الهلاكِ

ونُعلي بِصحَّةِ شِعركَ راحاً

تحرِّقُ رَشْفَ فَمِ النادِلة..

***

تواضعتَ حتى أتتكَ الطيورُ

وحطّت طويلاً على كتفيكْ.

بسيطاً تجيءُ مع البسطاء

ونعلُ التشاوُفِ في قدميكْ.

وتبكي كطفلٍ أضاعَ الجهاتِ

إذا نَهْنَه الطفلُ في مسمعيكْ.

ونجلسُ في حضرة الليل جَمْعاً

فتحنو الأبوّةُ في راحتيكْ.

وتحكي فتمطر غاباتُ حيفا

دماً يستفيقُ على وجنتيكْ.

وتضحك فيكَ رعودُ الربيع

فيصحو الصباحُ.. ويأتي إليك

ويصحو الصباحُ

 ويأتي إليكْ.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف