الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاعتذارات الأخيرة بقلم:سراج شتيوي‬

تاريخ النشر : 2017-08-19
إنني أعتذر الآن ، أعتذر بكثرة ، هناك العديدُ من الجمل القادمة لترميم سقف الحب البائس هذا ، لم يعد لديّ المزيدُ من الأعذار لأضعها في فم التذمرات حولي ، جميعهم يخبرون بنهاية مأساوية لهذا الحب ، ولهذه القصة التي -لا تستحق كل هذا التمسك- ، لقد تعبتُ من اسكاتهم ، وتبرير كل ما تفعله ، أو لا تفعله ، لتبرير اللاشيء الذي أصبح يُحاصرني كأنّه ظلي ، كأنّه حلمي ، لقد تعبتُ من أن أحتضن هذا الظل ليلاً ، أن أُقبّله ، أن أعتني به كأنه طفلي ..
انتظرتُك حين حلّ الشتاء ، انتظرتُك أن تتحول معطفاً ، أو ناراً ، أو تأتي بشُعلة حب وتغرسها في صدري ، انتظرتُك نقيضاً لخوفي ، لكنك لم تكن سوى مطر آخر لم يسقط إلا على وجهي واستقرّ في يديّ ولم ينمو ...
انتظرتك ضحكات عالية حين أشاهد مقطعاً محزناً ، انتظرتُ أن تسخر من حزني ، لكنّك تتحول للحن حزينٍ لتُحسّن إيقاع هذا المشهد فيبدو أكثر حزناً مما هو عليه ..
انتظرتُك كتفاً حين أغفو ، شجرةً ، أو غصناً أُعلّق عليه أحلامي ، لكنّك تأتي ورقةً لتسقط في أقرب خريفٍ لقلبي ...
انتظرتُك حباً ولم تكن سوى حرب لا سلام إلا بها ، ولا سلام منها ..
انتظُرتك مع الكثير من المبررات لصمتي ، لكنّك صمتٌ أكثر هدوئاً ...
انتظرتُكَ أكثر مما انتظرتُ رحيلي الأخير منك ، انتظُرتُك بعدد مرات هروبي إليك ..
وانتظرتك بالقدر الذي لم أجدك فيه في كل مرّةٍ أفكر بك ..
إنني حقاً أعتذر ، لك لأنني اكتفيتُ من الانتظار ، لي لأنني لم أعد أمتلك الأعذار ، ولأصدقائي لأنهم تحملوا هذا التعلّق والتمسك ، لأمي وللأسئلة الغريبة التي لم تقلها خوفاً من انهياري ..
أعتذر لأنني لا أُجيد الحب من هذه المسافات ، لا أُجيد النظر إليك دون أن أفقد قدرتي على السير خطوة واحدة ، لأنّك تتحول وقتها لحواجز تُحاصرني ، ولا مفرّ منك ...
لقد اعتدتُ الهروب ، لطالما هربت من مخاوفي ، ولطالما انتهى الأمر بي أبتسم في النهاية ، لا شيء يُؤلمني ...
إنني أعتذر الآن عن الكتابة ، وعن استمراي في التحدث عنك ، عن اللاشيء الذي أصبح مملاً وغير مدهش ..
أعتذر عن الحب الذي لا أستطيع احتماله داخلي ...
وأعتذر للحب لأنه اختارني أن أُحبّكَ أنت.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف